دراسة أميركية تُثبت أن الفتيات مثل الأولاد في فهم الرياضيات والهندسة والتكنولوجيا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

بعد إجراء مقارنة بين نشاط مخ الأطفال و38 رجلاً و25 امرأة بالغين

دراسة أميركية تُثبت أن الفتيات مثل الأولاد في فهم الرياضيات والهندسة والتكنولوجيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة أميركية تُثبت أن الفتيات مثل الأولاد في فهم الرياضيات والهندسة والتكنولوجيا

الفتيات مثل الأولاد في فهم الرياضيات
واشنطن - سورية 24

في سياق مسلسل درامي غنائي مصري شهير من بطولة الراحلين سعاد حسني وأحمد زكي وردت أغنية "ألطف الكائنات" والتي تشير إلى أن الفتيات متساويات مع الأولاد في القدرات والإمكانيات في مسعى لتنوير المجتمع وتغيير الاتجاه السائد بأن الأولاد بحكم تكوينهم البيولوجي أكثر تميزا عن الفتيات.

وبالمثل أفادت بعض الدراسات بأن نقص تمثيل المرأة في مجالات التكنولوجيا والهندسة والرياضيات يرجع إلى أسباب تتعلق بالاختلافات البيولوجية التي تؤثر على مهاراتهن في الرياضيات، ولكن دحضت دراسة علمية حديثة نتائج تلك الدراسات والاعتقاد الخاطئ السائد في المجتمعات حول العالم، وفقا لما نشرته "نيوزويك" الأميركية نقلا عن الدورية العلمية NPJ Science of Learning.
مخ الفتيات مثل الفتيان

توصلت الدراسة العلمية إلى أن عقول الفتيات والأولاد متماثلة ويمكنهم الفهم بنفس القدر عندما يتعلق الأمر بالرياضيات.

مسح بالرنين المغناطيسي
شمل البحث 104 أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 10 سنوات، 55 منهم من الفتيات. حيث شاهد الأطفال مقطع فيديو تعليمياً يتضمن مفاهيم الرياضيات مثل العد والجمع، بينما رسم العلماء نشاط المخ باستخدام ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي. ثم قارن الفريق جميع نتائج المسح.

كما قام الباحثون بعقد مقارنة بين نشاط مخ الأطفال و38 رجلاً و25 امرأة بالغين قاموا أيضا بمشاهدة مقاطع الفيديو نفسها أثناء رسم أمخاخهم بواسطة ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي.

ووفقا للبيانات، ثبت أنه لم تكن هناك فروق في معدلات النمو أو وظائف المخ للأطفال. وبدا الأولاد والبنات على حد سواء منضبطين في مقاطع الفيديو.

نضج عصبي متساوٍ
كما درس فريق الباحثين نتائج اختبار القدرة على الرياضيات، الذي قام به 97 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و8 سنوات، 50 منهم فتيات. وكان أداء كلا الجنسين على قدم المساواة بشكل جيد، بغض النظر عن العمر.

وكتب الباحثون أن الأرقام تشير إلى أن "معالجة الأطفال العصبية للرياضيات تشتمل على مجموعة واحدة غير متجانسة بدلاً من مجموعتين متميزتين بسبب الجنس".

وأضاف الباحثون أنه "في الواقع، أظهرت الفتيات والفتيان مستويات متكافئة إحصائياً للنضج العصبي في جميع أنحاء المخ، مما يشير إلى أن المعالجة العصبية للرياضيات تتطور بمعدلات مماثلة عند الأولاد والبنات".

شكلت النساء، بين عامي 2015 و2016، نسبة 35.5% فقط من طلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الولايات المتحدة، و32.6% من دورات الماجستير، و33.7 % على مستوى الدكتوراه.

المعتقدات الشعبية والعلم
علقت بروفيسور جيسيكا كانتلون، أستاذة علم الأعصاب التنموي بجامعة كارنيغي ميلون، الباحث الرئيسي للدراسة، بقولها: "إن العلم لا يتماشى مع المعتقدات الشعبية".

وأضافت قائلة: "نحن نرى أن أمخاخ الأطفال تعمل بشكل متشابه بغض النظر عن جنسهم، ولذلك نأمل أن نعيد معايرة توقعات ما يمكن أن يحققه الأطفال في الرياضيات."

وقالت كانتلون: إن "التنشئة الاجتماعية المتبعة حاليا يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الاختلافات الصغيرة بين الأولاد والبنات، التي يمكن أن تؤثر في كيفية تعاملنا معهم في العلوم والرياضيات. ونحن بحاجة إلى أن ندرك هذه الأصول للتأكد من أننا لا نتسبب بأنفسنا في خلق عدم المساواة بين الجنسين".

تشابه واضح في كل المخ
أما أليسا كيرسي، عالمة ما بعد الدكتوراه في قسم علم النفس بجامعة شيكاغو، وأحد الباحثين المشاركين في هذه الدراسة العلمية، فقد قالت في بيان: "لا يقتصر الأمر فقط على أن الفتيان والفتيات يستخدمون شبكة الرياضيات بالطريقة نفسها وإنما هناك أيضا أوجه تشابه واضحة في جميع أنحاء المخ".

سد الفجوة بين الجنسين
كان فريق باحثين آخر، بقيادة ماتثيس أوسترفين، الباحث في جامعة إراسموس في روتردام، قد خلص، في وقت سابق من هذا العام، إلى أن الفتيات سيحرزن نتائج أفضل في اختبارات الرياضيات والعلوم إذا كانت الامتحانات أطول. وأن هذا النهج يمكن أن يساعد في سد الفجوة بين الجنسين في موضوعات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة والرياضيات."

وتوصل فريق العلماء إلى أن الطالبات أفضل في الحفاظ على أدائهن على مدى فترة طويلة بالمقارنة مع الذكور، ويجادلن بأنه ينبغي اعتبار ذلك مهارة وليس عائقًا.

ضبط القوالب النمطية
وقال أوسترفين إنه كان يٌنظر عادة إلى الاختلافات بين الجنسين في أداء الاختبار في الرياضيات والعلوم بشكل عام على أنها مظهر ضعف للإناث، ولكن يمكن لنتائج هذه الدراسة أن تخدم كنقطة انطلاق لإعادة التوازن إلى القوالب النمطية الجنسية التي تشكلها هذه النظرة".

وقد يهمك أيضا" :

قرار جديد يسمح باستبعاد الطالب المستنفذ وإرساله إلى الجامعات الخاصة في سورية

شارما يكشف عن مميزات الماجستير الإلكتروني في مجال الهندسة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة أميركية تُثبت أن الفتيات مثل الأولاد في فهم الرياضيات والهندسة والتكنولوجيا دراسة أميركية تُثبت أن الفتيات مثل الأولاد في فهم الرياضيات والهندسة والتكنولوجيا



GMT 12:58 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

الدراسة في العراق "تتراجع إلى مستوى الصفر"

GMT 18:55 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

طالبة مصرية يطرق مشروع تخرجها أبواب العالمية

GMT 17:37 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أول من ابتكر أسئلة اختبار الذكاء للطفل

GMT 17:03 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز التغيرات العقلية في مرحلة المراهقة

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 16:29 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 03:09 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

العقد الاجتماعى بين الحاكم والمحكوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 13:31 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد إمام يُشيد بأداء الفنانة ياسمين رئيس

GMT 12:44 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

انطلاق مهرجان "طيران الإمارات للآداب" الجمعة

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 21:19 2020 السبت ,09 أيار / مايو

قطر تبحث عن السيولة بخفض أسعار النفط 51%

GMT 10:01 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

طريقة عمل معقم لليدين طبيعي في المنزل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24