الأردن يتحدى إسرائيل
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

الأردن يتحدى إسرائيل

الأردن يتحدى إسرائيل

 العرب اليوم -

الأردن يتحدى إسرائيل

بقلم - جهاد الخازن

الأردن طلب استرداد قطعتين من الأرض الأردنية هما الباقورة والغمر على الحدود مع إسرائيل يستعملها فلاحون إسرائيليون منذ معاهدة السلام بين البلدين عام 1994.

الملك عبدالله الثاني قال إن استرداد الأرض أول أولوية للأردن. كلام الملك أكده اجتماع طارئ للحكومة الأردنية قال الملك فيه إن الأردن سيمارس «سيادة كاملة» على الأرض، وإحداهما تقع على بعد عشرة أميال الى الجنوب من بحيرة طبريا بين نهري الأردن واليرموك.

إسرائيل فوجئت بالقرار الأردني إلا أن خبراء قالوا إنه لن يؤدي إلى أزمة ديبلوماسية فقد كان الأردن اتفق مع إسرائيل ضمن معاهدة السلام على ترتيب يستمر 25 سنة ويمكن تجديده أو إلغاؤه، وقد حلّ الاستمرار أو الإلغاء الأسبوع الماضي.

المواطن الأردني العادي لم يؤيد يوماً معاهدة السلام مع اسرائيل، وغالبية من الأردنيين كانت تفضّل عدم عقد المعاهدة وعدم تبادل السفراء أو قيام علاقات سلام.

الإرهابي بنيامين نتانياهو قال في ذكرى اغتيال رئيس الوزراء اسحق رابين بعد سنة من معاهدة السلام إن المعاهدة مهمة جداً للبلدين.

هذا رأيه إلا أن المواطن الأردني العادي له رأي آخر فهو ضد وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية إلى جانب الأردن، وهو يرى مقاومة إسرائيل قيام دولة فلسطينية مستقلة في جزء صغير من فلسطين التاريخية دليلاً على سياسة الشر الإسرائيلية.

الاسرائيليون الذين يعملون في المنطقتين أو يزورونهما لجمال الطبيعة فيهما فوجئوا بالقرار الأردني فقد شهدت المنطقة قيام جندي أردني بعد توقيع معاهدة السلام بثلاث سنوات بقتل عدد من الطالبات الإسرائيليات، وهناك نصب لهن.

وزير الزراعة الاسرائيلي اوري ارييل هدد بقطع الماء عن الأردن رداً على قرار الملك عبدالله الثاني استعادة الأرض. هو قال للتلفزيون الإسرائيلي إن إمداد الأردن بالماء سيخفض من أربعة أيام في الأسبوع إلى يومين إذا نفّذ الأردن قرار استعادة الأرض. الماء والأرض عربيان سواء قبلت إسرائيل أو رفضت، وإسرائيل كلها موجودة في أرض فلسطين على أساس خرافات توراتية.


 
الملك عبدالله الثاني بلّغ السلطات الإسرائيلية قراره استعادة الأرض وممارسة سيادة أردنية كاملة عليها. هو عبّر في قراره عن رأي غالبية الأردنيين في معاهدة السلام مع إسرائيل، فهم لا يريدونها ولا يريدون إسرائيل إلى جانبهم.

الاتفاق على أراضي الباقورة والغمر ضمن معاهدة السلام ينص على أن أياً من طرفي الاتفاق يستطيع الخروج منه قبل سنة من انتهائه، أو يجدد الاتفاق في شكل أوتوماتيكي.

ستكون هناك مفاوضات وستحاول إسرائيل إلغاء القرار الأردني لأن إسرائيليين يستعملون الأرض منذ 25 سنة، إلا أن المواطن الأردني يرى استعمال الأرض احتلالاً ويريد أن يسترد الأردن ما يملك قبل معاهدة السلام وبعدها.

هناك ملحق لمعاهدة السلام يسمح لإسرائيل باستغلال ألف فدان من الأرض الزراعية في وادي عربة في جنوب الأردن. عام 2013 وقع الأردن اتفاقاً مع اسرائيل وفلسطين لتحلية الماء في جنوب الأردن وضخ 200 مليون متر مكعب من الماء في البحر الميت، إلا أن العلاقات بين الأردن وإسرائيل أصبحت في أزمة بسبب تعثر عملية السلام. والموقف الأردني الحالي يعكس إرادة الحكومة وأيضاً استجابة لموقف المواطنين الأردنيين من معاهدة سلام مع إسرائيل لا يريدها غالبية كبيرة منهم. مرة أخرى أقول الأرض لنا.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن يتحدى إسرائيل الأردن يتحدى إسرائيل



GMT 15:25 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعودية وتركيا والزعامة

GMT 15:23 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

جهل أم حماقة أم جنون!

GMT 15:20 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أنفاق ونفاق

GMT 15:03 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يعنى «إيديكس 2018»؟!

GMT 15:01 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا حصدت السعودية فى قمة الأرجنتين؟

GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"البنتاغون" يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24