عيون وآذان دمشق جنة الدنيا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

عيون وآذان (دمشق جنة الدنيا)

عيون وآذان (دمشق جنة الدنيا)

 العرب اليوم -

عيون وآذان دمشق جنة الدنيا

بقلم : جهاد الخازن

سورية بلدي مثل لبنان وفلسطين والأردن والحبيبة مصر وكل بلد عربي آخر. لم أزر دمشق منذ ٢٠١١ وأتطلع إلى يوم قريب أعود إليها، حيث لي ألف صديق.كتبت عن سورية في السابق ونقلت عن أحمد زكي أبو شادي وإيليا أبو ماضي ومحبوب الخوري الشرتوني

وميشال مغربي وغيرهم. كذلك أشرت إلى ما كتب شعراء آخرون مثل أحمد شوقي وحافظ إبراهيم.

كنت أعتقد أنني لا أستطيع العيش من دون زيارة دمشق مرتين وثلاثاً وأربعاً كل سنة. الآن أجد أنني غبت عنها قرابة تسع سنوات إلا أنها باقية في القلب والعقل والعاطفة.سأنقل بعض ما قال الشعراء عنها وأبدأ بأميرهم أحمد شوقي. هو قال:قم ناج جلق وانشد رسم من بانوا

/ مشت على الرسم أحداث وأزمانلولا دمشق لما كانت طليطلة

/ ولا زهت ببني العباس بغدانمررت بالمسجد المحزون أسأله

/ هل في المصلى أو المِحْراب مروانتغير المسجد المحزون واختلفت

/ على المنابر أحرار وعبدانفلا الأذان أذان في منارته

/ اذ تعالى ولا الآذان آذانآمنت بالله واستثنيت جنته

/ دمشق روح وجنات وريحاندمشق هي ما قال شوقي أو أكثر منه، وكنت مرة نقلت عنه قصيدة تبدأ بقوله:سلام من صبا بردى أرق

/ ودمع لا يكفكف يا دمشقفي هذه القصيدة بيتان أضعهما بتصرف القارئ:رماك بطيشه ورمى فرنسا

/ أخو حرب به صلف وحمقإذا ما جاءه طلاب حق

/ يقول عصابة خرجوا وشقواالمأمون سكن دمشق وكان يحبها، وشاعر قال عنه:نظر المأمون يوما /

من دمشق من أبانيفي رياض مونقات

/ بين أشجار حسانفمشى شوقا إليها

/ ضاحكا بين غوانيشاعر آخر قال:ليس في الدنيا نعيم /

غير سكنى في دمشقتنظر العينان منها

/ منظرا ليس لخلقجنة يُفجر منها / ماء عين ذات دفقالبحتري قال

:قد رحلنا عن العراق عن قيظها الوَمَدْحبَّذا العيش في دمشق إذ ليلها بردحيث يستقبل الزمان ويستحسن البلدعبدالمحسن بن محمد الصوري قال:كان ذم الشام مُذ كنت شاني

/ فنهتني عنه دمشق الشآمبلد ساكنوه قد جعلوه الجنة /

قبل الحساب دار مقامألبستها الأيام رونق حسن / ليس يفنى ولا مع الأيامأما أبو محمد عبدالله بن أحمد الحميري فقال:سقى الله ما تحوي دمشق وحياها

/ فما أطيب اللذات فيها وأهناهانزلنا بها فاستوقفتنا محاسن /

يحن إليها كل قلب ويهواهالبسنا بها عيشا رقيقا رداؤه /

ونلنا بها من صفوة اللهو أعلاهاوقال الأمير أبو الفضل قصيدة طويلة في محاسن دمشق أختار أول بيتين فيها:يا زائرا يزجي القروم البزلا

/ دع قصد بغداد وخل الموصلالا نزجها لسوى دمشق فإنه

/ سيطيل حزا من تعدى المفصلاابن عنين له:دمشق فبي شوق اليها مبرح

/ وإن لجّ واش أو ألحّ عذولبلاد بها الحصباء دور وتربها

/ عبير وأنفاس الشمال شمولوقال فيها سبع بن خلف الأسدي:سقى دمشق الله غيثاً محسنا /

من مستهل ديمة دهاقهامدينة ليس يُضاهى حسنها /

في سائر الدنيا ولا آفاقهاأما أبو الحسن الغرناطي فقال:أما دمشق فجنة /

ينسى بها الوطن الغريبلله أيام السبوت /

بها ومنظرها العجيبأنظر بعينك هل ترى /

 

إلا محبا أو حبيبوقال غيره:دمشق في أوصافها /

جنة خلد راضيةأما ترى أبوابها /

قد جعلت ثمانيةأرجو أن تعود دمشق كما عرفتها العمر كله.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان دمشق جنة الدنيا عيون وآذان دمشق جنة الدنيا



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 17:28 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

باهر المحمدي يضيف الهدف الثاني لمصر في شباك تونس

GMT 14:39 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أغراض و مستلزمات جهاز العروس بالتفصيل

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مصدر يؤكد اتفاق عمرو دياب مع "روتانا " من جديد

GMT 19:04 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

إصابة سائحة روسية وابنتها بـ"مرض النوم" في زنجبار

GMT 07:05 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

٧ أخطاء تجنبي الوقوع فيها عند تجهيز منزل الزوجية

GMT 16:38 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

"جاموفوبيا" مجموعة قصصية جديدة لـ "محمد متبولي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24