حلم اللامركزية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

حلم اللامركزية!

حلم اللامركزية!

 العرب اليوم -

حلم اللامركزية

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

لو سألتني: ما هو في رأيك المطلب أو الشرط الأهم لانطلاق مصر أكثر وأكثر علي طريق التنمية والتحديث والتقدم، لقلت لك بلا تردد: اللامركزية..اللامركزية..اللامركزية! ولا أقصد بذلك علي الإطلاق شعارات أو لافتات اللامركزية التي سادت باستمرار في الخطاب السياسي المصري طوال العقود الماضية، والتي لم تصادف أبدا تطبيقا حقيقيا وفاعلا في أي وقت، وإنما أقصد تطبيقا شاملا وجادا تتبناه الدولة المصرية علي أعلي مستوياتها، وتحرص علي تقديمه كمشروع قومي عملاق، يستحق أن تكون له الأولوية المطلقة. وأذكر أنني في أحد مؤتمرات أمانة السياسات بالحزب الوطني، قبل ثورة يناير، أن طرحت هذا الموضوع بقوة، فاعترض كثير من الحاضرين بشدة علي أساس أنني كنت أدعو إلي تفتيت مصر! وهذا في رأيي كلام فارغ، ليس فقط لأن مصر من أعرق وأقدم الأمم عبر التاريخ، وإنما أيضا لأن النموذج الذي كنت أطرحه للامركزية - وهو ألمانيا - يجسد أنصع صور الدولة القومية في أوروبا! فمن خلال نظامها الفيدرالي الرائع والذي يضع علي عاتق الولايات إدارة جميع شئونها الاقتصادية والاجتماعية...إلخ وحيث تفخر كل ولاية بهويتها المميزة وفنونها وشعاراتها وعلمها، وتنافس كل منها منفردة أي دولة في أوروبا أو غيرها!. إنني أتصور أو أحلم علي هذا المنوال بحكومات محلية لمحافظات مصر المختلفة، لها وزراؤها ومسئولوها المحليون من أبنائها، ويكون لها مطلق الحرية في وضع خططها التنموية، وتطويرعلاقاتها الاقتصادية مع العالم الخارجي، وتطوير جامعاتها ونظامها التعليمي، في منافسة حقيقية مع مؤسسات وجامعات المحافظات الأخري.. هل تنفيذ هذا التصور صعب؟ نعم، صعب بشدة.. ولكني سوف أعود دائما للدعوة إليه، والإلحاح عليه. اللامركزية هي محور أساسي لتقدم مصر وازدهارها!.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلم اللامركزية حلم اللامركزية



GMT 20:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا

GMT 13:35 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس العراقي في الرياض

GMT 13:33 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا أمل ولا سلام بدون أُفق سياسي للقضية الفلسطينية

GMT 13:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 13:27 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن نبدأ: فصل جديد في جريمة خاشقجي

GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"البنتاغون" يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24