فوبيا فقدان الهاتف الذكي والاتصال بشبكة الإنترنت
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

فوبيا فقدان الهاتف الذكي والاتصال بشبكة الإنترنت

فوبيا فقدان الهاتف الذكي والاتصال بشبكة الإنترنت

 العرب اليوم -

فوبيا فقدان الهاتف الذكي والاتصال بشبكة الإنترنت

بقلم ـ المهندسة هناء الرملي

الإفراط في استخدام الهاتف الخلوي "الموبايل"، من قبل الكبار والصغار أصبح سمة العصر، ويعود هذا لأسباب عديدة منها أن استخدام "الموبايل" وخاصة الهواتف الذكية، أصبح إضافة للاتصال الهاتفي والرسائل القصيرة هو الأداة ذات الاستخدامات المتعددة المتعلقة بالإنترنت من تصفح مواقع "الوب" ومتابعة الأخبار ومواقع تواصل وتطبيقات المراسلة والمحادثة والتطبيقات بكافة أنواعها والاستماع إلى الاذاعات أو الكتب الصوتية أو الموسيقى أو استخدام كاميرا.. وكل ما يتعلق بالهوايات والاهتمامات الشخصية، إضافة إلى كونه يحتفظ بالمعلومات والصور الشخصية.

كذلك تعلق المستخدم بالأشخاص الذين يتواصل معهم من خلالها سواء أقارب أو أصدقاء الدور الكبير في تعلقه وافراطه باستخدام الموبايل. وهناك من يتابعون أعمالهم ومراسلاتهم الرسمية من خلال الموبايل.. كل هذا وذاك من دواعي ومسببات هذا الإفراط.. لكن التعلق المفرط في أجهزة الموبايل بدأ يصنف كنوعٍ من أنواع الفوبيا والتي يطلق عليها اسم "النوموفوبيا Nomophobia " . وتُعرف النوموفوبيا بأنها حالة من الخوف او القلق او رهاب فقدان جهاز الموبايل أو الخروج بدونه، أو انقطاع الإتصال بشبكة الإنترنت وهي حالة تعتري الانسان حينما لا يكون جهازه الموبايل قريبا منه وتحت مرأى عينيه، فيحدث تشوش ذهني و اضطراب. وقد اعتبرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية  حالة النوموفوبيا " اكبر فوبيا في العالم" في دراسة خاصة تم نشرها مؤخرًا. اما اعراض النوموفوبيان فهي : - الشعور بالاضطراب حين يكون الموبايل بعيدًا عنك - عدم الاصغاء أو الاهتمام بمن يتحدث أمامك والإنشغال بالنظر إلى الموبايل. - عدم اغلاق الموبايل. - الافراط في التأكد من وصول اتصالات ورسائل من خلال الموبايل. - حمل الموبايل عند الانتقال من غرفة الى غرفة -الحرص على شحن الموبايل والخوف من نفاذ البطارية بصورة مستمرة. - استخدام الموبايل وحمله في أماكن غير ملائمة مثل دورة المياه، حوض السباحة.

عند الاستيقاظ مباشرة وقبل النوم، يكون موضوع الموبايل وتطبيقاته هو مدار الحديث الغالب في العمل ومع الأصدقاء والأهل. اما النصائح المتعلقة بالعادات والسلوكيات للسيطرة والتحكم بحالة النوموفوبيا فإن المتخصصين النفسيين في هذا المجال قلة في العالم كونه نوعًا جديدًا من الأمراض مرتبطًا بمستجدات التكنولوجيا الحديثة، لذا فمن المهم أن يشخص كل مستخدم حالته ويحاول الحد منها قبل ان تزيد وتتفاقم، ولكي تحاول السيطرة عليها من المهم تغيير العادات و السلوكيات اليومية، و إن لم تفلح حاول أن تجد الحل والمساعدة لدى اختصاصي نفسي. * في البدء يجب إدراك أهمية حالة النوموفوبيا ومخاطرها، والاقتناع التام بضرورة الحد منها وجعل استخدام اجهزة الموبايل والتعلق به عقلاني ومنطقي. * إيقاف الموبايل ساعة قبل النوم، ووضعه بعيداً عن متناول يدك، إذا كنت مضطرا لوضعه بالقرب منك لانتظارك مكالمة مهمة، يمكنك وايقاف كل الإشعارات التي تصدر من التطبيقات، وإلغاء الوميض الذي يصدره الموبايل. * استخدم المنبه العادي التقليدي، وابتعد عن استخدام الموبايل كمنبه للاستيقاظ، حتى تتجاهل استخدامه صباحا وتبدأ يومك بعيدا عن جهازك وكل ماجد على مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات وغيرها. * حدد لنفسك خمس دقائق كل ساعة في اليوم لتفتح بريدك أو ما يهمك من مواقع التواصل بالدرجة الأولى، على أن تلتزم بعدم استخدام الموبايل خلال هذه الساعة. يفضل ألا تضعه أمامك على المكتب أو الطاولة أوجد له مكان مناسب بحيث لا يكون طوال الوقت أمام مرأى عينيك.

* حاول التخلص من بعض التطبيقات التي اعتدت أن تستخدمها بشكل مفرط والتي لا تشكل جدوى مهمة لك ولحياتك لبعض الوقت مما يتيح لك الفرصة للحد من الاستخدام. * حدد أماكن أو أوقات خالية من الموبايل مثل وقت الطعام على مائدة الطعام مع أسرتك، وقت لقاء الأصدقاء سواء في الزيارات المنزلية أو في المقهى أو النادي. * اصنع حياة اجتماعية متجددة في الواقع تعرف على ناس جدد التقي بأصدقاء واقارب قدماء، جدد تواصلك مع زملاء الدراسة في الواقع، وجيران البيت القديم. * مارس هواياتك المحببة كالرياضة والقراءة والفنون وزيارة المعارض والمكتبة العامة والقيام برحلات سياحية داخلية بين الحين والآخر مع مجموعات من الأصدقاء.

انضم إلى دورات أو ورش تدريب في مجالات جديدة عليك أو انضم إلى فريق تطوعي في مجتمعك، ستتعرف على عوالم جديدة وأصدقاء جدد وتكتشف اهتمامات جديدة لديك. * شكل فريق من الأصدقاء لديهم نفس الرغبة في الاعتدال في استخدام الموبايل، وقوموا بعمل برنامج من الأنشطة والمهام التي تجعلكم تقضون أوقات مفيدة وممتعة وفعالة معاً. قيم كل هذه الخطوات بعد مرور اسبوع من الزمن وقم بإعادة قراءتها وتطبيقها وتعزيز قدراتك على الابتعاد عن الاستخدام المفرط للموبايل. * لا لإرسال أو تلقي الرسائل النصية أثناء القيادة. الرسائل النصية أثناء القيادة أخطر بست مرات من القيادة في حالة سكر. الرجاء عدم المخاطرة حياتك بسبب الرسائل النصية. قم بتدوين يومياتك أثناء مرحلة التغيير عدد ساعات التي تقضيها باستخدام الموبايل وعدد الساعات التي تقضيها في أنشطتك اليومية من عمل ودراسة وطعام ولقاء الأصدقاء والجلوس مع الأهل وممارسة الهوايات وغيرها

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوبيا فقدان الهاتف الذكي والاتصال بشبكة الإنترنت فوبيا فقدان الهاتف الذكي والاتصال بشبكة الإنترنت



GMT 18:40 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

اوكسجين الفكر

GMT 18:36 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

دنيا عجيبة غريبة

GMT 18:34 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

حلاوة روح السبكي..والذين معه

GMT 18:29 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 13:25 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

التكنولوجيا الحديثة والمجتمع

GMT 05:47 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 15:33 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 14:00 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 13:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:23 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

15 سنة يحتاجها قلب المُدخّن للتخلّص من الأضرار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24