عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

 العرب اليوم -

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

هيا عاشور
بقلم - هيا عاشور

عَرف جلالة الملك عبدالثاني القيمة الحقيقية لوسائل الإعلام في كونها منارة يُهتدى بها إلى الوصول للخبر فالمعلومة، لا بل جعلها سلاحًا بيد الشعب لتكون صوته، وسيفًا مسلطًا على رقاب أولويات راسمي الاستراتيجيات في دوائر صُنع القرار. حيثُ حباه الله بقدرة كبيرة على التواصل وعلى مدى طيف الكينونات سواء كانت أفرادًا أو مؤسسات وقد ظهر ذلك بشفافيّته الفريدة مع مختلف وسائل الاعلام المحلية والاقليمية والعالمية، وسخرها في أن تكون منبراً لرسائله الشاملة التي تحمل في طياتها: السلام والعدل والعيش الكريم للانسانية جمعاء، وجنى قطافها ليس فقط للأردن وأهله، لا بل أمتد الى المحيط الأوسع في تعزير المحافظة على التوازن في كل جوانب الحياة ومن تسخيرها في مساهمته في الاقناع وبالحجة لباقي قادة دول العالم وشعوبهم وتقريب وجهات النظر لتَخليق الحوار بين المجتمعات والثقافات المختلفة ومبددا لافكار التمترس والحزازية، مؤكدا على دوره بمشاركته قيادة هذا العالم مع باقي القادة اصحاب الافكار المستنيرة بالاردن.

كان لجلالة الملك بعد الله الثاني العديد من اللقاءات والمقابلات والتصريحات والخِطابات في مختلف وسائل الاعلام العالمية في العام 2020، ابرزها وسلط الضوء فيها على رسائل محددة نبع فكره.

استذكر وأستعرض واياكم لقائه في 13 كانون الثاني 2020 ومن خلال قناة فرانس 24. حيثُ ناشد القادة في أوروبا لتهدئة الاوضاع بين الولايات المتحدة الامريكية وايران خاصة بعد حادثة قتل الجنرال الايراني قاسم سليماني، مهتمًا بشأن العراق ومذكرًا أن ما يحدث بطهران يؤثر مباشرة على بغداد وبيروت وبالتالي يؤثر على أوروبا.

كما ان جلالة الملك غالبا ما يركز على خذلان المجتمع الدولي للاردن بقضية اللاجئين السوريين رغم إيمانه ان اللاجئين مسؤولية المنطقة ويترفع عن التهديد بدفعهم إلى أوروبا. ورغم حصول الأردن على الدعم الأقل مما اضطره للجوء للاقتراض من المجتمع الدولي لتوفير المسكن والرعاية للاجئين الذين يشكلون 20 بالمائة من سكان الاردن.

في 19نيسان 2020 من شبكة سي. بي. اس، من خلال برنامج Face the Nation، كرر وأكد على معضلة اللاجئين العالمية واشار إلى استعداد الأردن للتعامل مع اللاجئين السوريين في إطارٍ إنساني برحمة واحتضان،فكان التوجيه في معاملة اللاجئين كمواطنين اردنيين يتمتعون بكل الحقوق الانسانية وظهر ذلك جليا ًفي تعامل الحكومة في مكافحة انتشار جائحة كوفيد-19، لكل قاطن على أرض الاردن الطيبة.

على الرغم من عدم تعاطف وتفاعل المجتمع الدولي بتقديم المساعدات الخاصة للاجئين السوريين في الاردن. وبوجود ضغوط تحمل مخاطر عدم الانفتاح الاقتصادي، للمحافظة على استقرار الوضع الوبائي في الاردن الملتزم ببرنامج اصلاحات صارم من صندوق النقد الدولي.

و دعا جلالة الملك عبد الله الثاني في مقابلته مع مجلة دير شبيغل الألمانية،15 أيار 2020، إلى بلورة اتفاقيات للتكامل التجاري، حيثُ بَين أهمية هذا الطرح بخلق استقرار عالمي.نهجه وفكره بذلك، رسائله للعالم في مختلف جوانب الحياة:سياسة واقتصاد ومجتمع.

وتكاد لا تمر مقابلة مع وسيلة اعلامية الا ويتطرق بها جلالة الملك عبد الثاني إلى القضية الفلسطينية وحل الدولتين الوحيد وتأكيده ان هذا الحل تتقاسمه العديد من دول العالم.والتزام الاردن بالسلام كخيار استراتيجي.

وترتفع وتيرة اهتمام الملك عبد الله في عام 2020 بالاقتصاد والامن الغذائي من خلال كلمته في الجلسة العامة للاجتماع الخامس والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في22 أيلول 2020 التي كانت عبر تقنية الاتصال المرئي لاول مرة منذ 75 عامًا ، وقد كان الملك بذلك الخطاب أكثر جرأةً في طموحاته،وأكثر جرأةً في إيمانه بقدرته على النجاح، بالسعي نحو تحقيق السلام العالمي والتنمية المستدامة.

وتأكيده ان الطريق الوحيد نحو السلام العادل والدائم يجب أن يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي منتدى بلومبيرغ للاقتصاد الجديد في 16 تشرين الثاني 2020، الذي جاء هذه المرة ايضا عبر تقنية الاتصال المرئي، والتي اكد بها اهتمامه بتحسين الوصول للخدمات الصحية، وتعزيز الأمن الغذائي، وتشجيع الابتكار لتحفيز التعافي.

واستمر بشجاعته بتحويل الازمة الاقتصادية الناتجة عن كورونا الى فرص حقيقية،عبر محاولة الحصول على تقنيات الزراعة الحديثة لدعم القطاع الزراعي وتعزيز الامن الغذائي.

لكن الملفت هو ان جلالة الملك عبدالله، يعمل ضمن نهج واستراتيجية محددة عبر وسائل اتصالية متنوعة مؤكدا على دور الاردن، مبقيا إياه ضمن المعادلة السياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الاوسط.

كما ان الافكار ذاتها التي يطرحها الملك عبد الله الثاني يركز عليها سمو ولي العهد الامير الحسين الذي هو الاخر ينوب عن الملك في خطابات دولية وافتتاحات مدارس ومؤسسات تدريبية تعنى بقضايا اقتصادية وتنموية وشبابية.

وهذه التوجيهات هي نفسها التي تعمل عليها جلالة الملكة رانيا العبد الله التي تتمتع بصورة عالمية مشرقة واحترام عالمي كبير باعتبارها من المناصرين لنشر التسامح والتعاطف، وبناء الجسور بين الناس من مختلف الثقافات والخلفيات. كما انها تدعم عمل مؤسسة الأمم المتحدة والمنتدى الاقتصادي العالمي من خلال منصبها في مجلسيهما.

دبلوماسية واتصالات واعلام جلالة الملك عبد الله الثاني تكللت بالامس بفوزه بلقب شخصية العام 2020، وفق استطلاع آراء متابعي قناة RT.
 
وقد حصل على (6509430) صوتا، ما يشكل 52.4% من إجمالي الأصوات الذي بلغ 12490331.

فهل سنشهد في عام 2021 تحقيقا لرؤية طموحات الملك عبد الله الثاني بتحقيق السلام العالمي والتنمية المستدامة.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده



GMT 16:46 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 14:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تطرق أبواب الحكومات أو المؤسسات الكبيرة وتحصل على موافقة ما

GMT 09:27 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 15:08 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ابرز الاحداث اليومية عن شهر كانون الثاني 2020

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 18:27 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد قتلى حرائق ولاية كاليفورنيا الأميركية إلى 23 شخصًا

GMT 13:49 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ليستر سيتي يرتدي قمصانا خاصة حزنًا على رحيل مالك النادي

GMT 00:47 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

كريستال بالاس يكتسح ليستر سيتي في "البريميرليغ"

GMT 11:38 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

ويني هارلو تتألق في فستان قصير كشف عن ساقيها

GMT 13:18 2018 الأحد ,15 إبريل / نيسان

باريس هيلتون تلفت الأنظار خلال حضورها "ZOEas"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24