العالم في وجه أميركا اليوم
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

العالم في وجه أميركا اليوم

العالم في وجه أميركا اليوم

 العرب اليوم -

العالم في وجه أميركا اليوم

بقلم : خلود الخطاطبة

استطاع جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ضمن تحركاته الدولية المكثفة لرفض "الرأي" الأميركي تجاه القدس المحتلة، تمهيد الطريق أمام مصادقة سلسه على مشروع القرار الأممي الذي سيعرض اليوم في إجتماع الجمعية العمومية في نيويورك.   
  
المجتمع الدولي مدعو اليوم لإسقاط  "رأي" الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإعتبار القدس عاصمة إسرائيل، بل هو مدعو الى أبعد من ذلك بالتأكيد مجددا على أن أي قرارات أو تدابير بهدف تغيير هوية أو وضع مدينة القدس، أو التكوين الديموغرافي للمدينة المقدسة، ليس لها أي أثر قانوني، وباطلة ويجب إلغاؤها، كما هو محدد في نص مشروع القرار. 

مشروع القرار الذي تقدمت به تركيا واليمن، يدعو مجددًا الدول إلى عدم أخذ أية تدابير أو إجراءات تتناقض مع قراراته، وعدم إقامة أي بعثات دبلوماسية في القدس تطبيقًا لقرارات مجلس الأمن السابقة بهذا الشأن، وأصداره يعتبر انتصارا للمجتمع الدولي في مواجهة عربدة أميركية صهيونية تعاند العالم أجمع.

رغم عدم الزامية القرار المتوقع أن يصدر بإجماع دول العالم اليوم، كما هي الزامية قرارات مجلس الأمن الدولي، الا أن مثل هذه القرارات التاريخية لا تقاس بالزامية تنفيذها، بل بالقناعة التي يعبر عنها العالم تجاه قرارات "أراء" منفردة ظالمة للشعوب تصدر عن "ديكتاتور منتخب" يحاول ان يشعل العالم بنزاعات وحروب جراء سياسات خارجية صدامية مع أكثر من محور.

نضع أملنا في مثل هذا القرار، بعد الفشل الذريع في صياغة مشروع القرار المصري الذي قدم الى مجلس الأمن، وسواء كان هذا الفشل مرده تنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية أو خديعة أوروبية كما يتداول في وسائل الاعلام، الا أن الفشل هذا لا يمكن تبريره في ظل خبرة الدول الأعضاء في المنظمة الأممية ووجود خبراء لا يمكن أن يغفلوا عن أخطاء في الصياغة.

وللتوضيح، فان الصياغة لم تذكر قرار الرئيس الأميركي بخصوص القدس في مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن ولم تأت على ذكر الولايات المتحدة الأميركية، ولو أنها فعلت لكان لزاما على أميركا عدم التصويت على القرار واستخدام "الفيتو"، لكن إغفال صياغة القرار لذكرها مكنها من إفشال قرار دولي يصدر عن مجلس الأمن.

الحقوق العربية الاسلامية، في القدس الشريف، لا يمكن مصادرتها بقوة السلاح ولا بالتغيير الديمغرافي ولا بقرارات الولايات المتحدة الاميركية، وفي المقابل فان القرارات الأممية لصالح القدس والأماكن المقدسة، لا يمكن أن تؤكد حقوق عربية واسلامية مؤكدة من فجر التاريخ، لكن ما يحصل من احتلال وفرض الواقع بالقوة في عالم أحادي القوة، يجعل من الضروري رفع الصوت عاليا وبشكل دائم لتثبيت الصامدين على الأرض.

كل ما يحصل هنا وهناك، لترحيل الخلاف حول القدس الى صدام عربي عربي، هو محاولات مكشوفة هدفها اذكاء خلافات الاشقاء لاحباط الجهود العربية المبذولة لرفض "الرأي" الاميركي حول القدس المحتلة، ولا يمكن أن تؤثر أخبار مفبركة بعلاقة الأردن المتينة مع المملكة السعودية الشقيقة ولا علاقتها مع الشقيقة الكبرى مصر، فالهدف واحد هو نصرة القدس المحتلة وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية العربية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم في وجه أميركا اليوم العالم في وجه أميركا اليوم



GMT 16:46 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الكونفدرالية من جديد

GMT 08:28 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

أعداء الثورة

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 16:31 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الليرة السورية تتجه إلى مصير غير معلوم في العام الجديد

GMT 13:25 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

إيدن هازارد يتحدث عن "مسك الختام" مع تشلسي

GMT 16:37 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

البورصة المصرية تخسر 3.5 مليارات جنيه في أسبوع

GMT 17:35 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وضع بئري مياه صيدا والرزانية بالخدمة في القنيطرة

GMT 19:16 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إستقالة نائب رئيس وحدة العمليات في "نيسان"

GMT 21:28 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

فافرينكا يتأهل إلى الدور الثاني من بطولة بازل للتنس

GMT 19:19 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

اتجاه لتقديم جزء ثان من فيلم "البدلة" لتامر حسني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24