قوات سورية الديمقراطية

اتهمت دمشق الولايات المتحدة الأميركية بتخريب المفاوضات التي كان يجريها مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في مقابلة مع تلفزيون روسي اليوم الأحد، "إن الأميركيين دخلوا سورية من دون شرعية، ووجودهم يعزز عند الأكراد نزعة الانفصال”.

وأضاف أن "الشعب السوري يقف ضد الانفصال، والأكراد يتحدثون عن حقوق بعضها قابل للتنفيذ ...واشنطن خربت المحادثات بين دمشق ومجلس سوريا الديمقراطية وقدمت دعمًا عسكريًا له".

وكان "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) الذراع السياسية لـ "قسد" قد أجرى زيارة لدمشق، في تموز الماضي، واعتبرت الأولى من نوعها، بشأن مفاوضات مع النظام السوري "لبحث مستقبل مناطق الإدارة الذاتية"؛ لكن المجلس عاد بعد المفاوضات ليربط الحل بيد واشنطن، وليس بيد الروس أو الحكومة السورية.
وجاء ربط الحل مع واشنطن مع وصول تعزيزات عسكرية “ضخمة” إلى “قسد”، وإعلان أمريكا أولوياتها في سوريا بعد تعيين مبعوث خاص جديد لها هو جيمس جيفري بقتال تنظيم “الدولة الإسلامية” والبقاء في سوريا حتى خروج إيران منها.

واعتبر المعلم أن "واشنطن تستقطب فلول داعش، وتعيد تأهيل مسلحيه في قاعدة التنف لإرسالهم لقتال القوات الحكومية السورية"، واعتبر "مسد"، في آب الماضي، أن الحل النهائي في سوريا لا يمكن أن ينجز إلا وفق السياسية الأميركية، والتي دخلت حاليًا بمرحلة جديدة.

وقال الرئيس المشترك للمجلس رياض درار، حينها "لا مكان لأستانة ولا سوتشي، والحل لن يسير إلا في العربة الأميركية".

وأضاف في مقالة له في صحيفة "روناهي" (الكردية)، "لننتظر تطورات جديدة على الأرض وسياسات لابد أن تجعل أصدقاء أمريكا يشعرون بالثقة من صحة توجهاتهم".

وفي أثناء المفاوضات السابقة بين الحكومة السورية و”مسد”، تمسك الأخير باللامركزية الإدارية التي تتطمح لها، بينما أصرت الحكومة السورية على ضرورة عودة جميع المناطق لسلطته قبل الحديث عن أي اتفاق.

ومنذ مطلع العام الحالي لم تكن السياسة التي تتبعها أمريكا في سوريا واضحة، بل وسمت استراتيجيتها بالغامضة والمبهمة، ولا سيما فيما يخص المناطق التي تسيطر عليها القوى المحلية التي تدعمها كـ "قسد" وفصائل "الجيش الحر".