مجلس الرقة المدني

بدأ فريق الاستجابة الأولية التابع لـ "مجلس الرقة المدني" بانتشال جثث مدنيين في أكبر مقبرة جماعية عثر عليها في مدينة الرقة شمال سورية.
ونقل الموقع الرسمي لقوات سورية الديمقراطية "قسد" اليوم الثلاثاء، 2 تشرين الاول/أكتوبر، عن قائد فريق الاستجابة، قوله "إنه يتوقع وجود  من ألف إلى ألف و500 جثة موجودة في مقبرة البانورما التي تعد أكبر مقابر الرقة".

وأضاف"تتم الأعمال بوجود فريق متكامل إضافة إلى أطباء شرعيين ومساعديهم، ونقوم بتوثيق كل المعلومات عن الجثث المستخرجة ضمن محاضر رسمية".
وأوضح المصدر "عند التأكد من هوية صاحب الجثة من خلال الإثباتات الشخصية والشهود يتم تسليمها إلى ذويها حسب الأصول، أما في حال كانت الجثة مجهولة الهوية فيتم دفنها"، وفقًا الأصول في مقبرة "تل البيعة".

وأشار المصدر إلى أن فرق الاستجابة الأولية تعمل في أربع مقابر جماعية لانتشال الجثث، وبلغ عدد الجثث المستخرجة في المدينة 2800 جثة منذ السيطرة عليها.

وفي أبريل/ نيسان الماضي كانت لجنة إعادة الإعمار التابعة لمجلس سورية الديمقراطية "قسد"، عثرت على مقبرة جماعية في ملعب الرشيد وسط مدينة الرقة، تضم حوالي 500 جثة، لم تحدد هوية أصحابها حتى الآن.

وذكرت شبكات إعلامية محلية في مدينة الرقة أن مقبرة البانوراما تضم جثثًا لمدنيين قتلوا بقصف التحالف الدولي في أثناء العملية العسكرية على تنظيم "داعش".
وكان تنظيم "داعش"، أعلن في نيسان/ابريل  2013 سيطرته على مدينة الرقة، وفي أيلول/سبتمبر  2014 تشكل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة تحت راية محاربة التنظيم المصنف “إرهابيًا”.

وفي عام 2016، شنت "قسد" حملة عسكرية، مدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، للسيطرة على الرقة، وتمكنت من استعادة السيطرة على المدينة في تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع زحف الجيش السوري في ريفها الجنوبي.

ونشرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" تقريرًا وثقت فيه الخسائر المادية والبشرية التي كلفها تحرير الرقة من تنظيم داعش.
وأشار التقرير إلى أن عدد القتلى المدنيين خلال معارك تحرير الرقة تجاوز 2323 مدنيًا، بينهم 543 طفلًا، و346 امرأة بالغة، في الفترة بين تشرين الثاني 2016 وتشرين الأول 2017.

كما وثق وقوع 99 مجزرة خلال العمليات، واعتقال ما لا يقل عن 1896 شخصًا، بينهم 33 امرأة و28 طفلًا، على يد أطراف النزاع الفاعلة وهي التحالف الدولي و”قسد” وتنظيم "داعش".