الحكومة الأميركية

أدانت واشنطن اعتراف دمشق بإقليمين انفصاليين عن جورجيا، وعبرت عن غضبها إزاء تولي الحكومة السورية رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح، قائلة إن دمشق تفتقر إلى المصداقية لرئاسة المؤتمر بسبب استخدامها أسلحة كيماوية، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت في بيان "الولايات المتحدة تندد بشدة بنية النظام السوري إقامة علاقات دبلوماسية مع إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية اللذين تحتلهما روسيا في جورجيا. هذان الإقليمان هما جزء من جورجيا. موقف الولايات المتحدة تجاه أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية ثابت".

وقالت ناورت "نشعر بالغضب إزاء الاستخفاف السافر من قبل النظام السوري بحياة الإنسان، وانتهاكاته المتكررة وتجاهله لالتزاماته الدولية وجرأته على تولي رئاسة هيئة دولية ملتزمة بدعم جهود نزع السلاح".وتابعت "سورية تفتقر إلى المصداقية لتولي رئاسة (المؤتمر(".

وكان السفير روبرت وود، الممثل الأميركي الدائم لدى مؤتمر نزع الأسلحة، قال لدى انسحابه من المؤتمر بسبب ترؤس ممثل دمشق اجتماع جنيف أول من أمس "إنه يوم حزين ومخجل في تاريخ هذه المنظمة. وببساطة، فإن من السخرية أن النظام السوري، الذي يستمر في مذابحه العشوائية بحق شعبه بأسلحة محظورة بموجب اتفاقية الأسلحة الكيماوية، أن يصبح رئيسًا هذه المنظمة. وبدلًا عن الادعاء بأن هناك شرعية في رئاسة سورية لهذه الهيئة، حري بنا أن نحاسب النظام السوري ومن يساهم في تمكينه من القيام بجرائمه البربرية".

وقالت السفيرة هايلي مندوبة أميركا إلى الأمم المتحدة: "حاولت الولايات المتحدة منع تولي سورية لهذه الرئاسة، لكن قواعد مؤتمر نزع السلاح حالت دون قيامنا بذلك. ونتيجة لذلك ستحد الولايات المتحدة من المشاركة في الجلسات غير الرسمية التي تعقدها الرئاسة خلال هذه الفترة، وستواصل إظهار نفاق سورية أثناء فترة توليها هذا المنصب، على الرغم من استمرارها في استخدام الأسلحة الكيماوية، وتجاهلها لالتزاماتها الأخرى بنزع الأسلحة".

وقالت هايلي "لمن المخزي أن تكون الجرأة للنظام الذي لا يزال يستخدم الأسلحة الكيماوية لقتل شعبه لقبول رئاسة المنظمة ذاتها التي أبرمت اتفاقية الأسلحة الكيماوية، حيث لا يتمتع نظام الأسد بالسلطة الأخلاقية لترأس منظمة ساعدت على إرساء المعايير العالمية لإنهاء استخدام هذه الأسلحة البغيضة. وينبغي عليه التخلي فورًا عن الرئاسة، وكذلك ينبغي على كل دولة تدعم محاسبة استخدام أسلحة الدمار الشامل أن تشاطرنا غضبنا وأن تنضم إلينا في معارضة رئاسة سورية".