القوات الحكومية السورية

هزَّ دوي انفجار قوي الريف الشمالي الشرقي لمدينة حلب مساء الأربعاء. وأفادت مصادر أمنية بأنه ناجم عن انفجار دراجة نارية مفخخة بالقرب من "دوار الطاحون"، في بلدة "بزاعة" القريبة من مدينة "الباب"، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. ويأتي هذا الانفجار بعد ساعات من انفجار في "حي المحمودية" بمدينة عفرين، استهدف قيادياً في فرقة مقربة من السلطات التركية، ومعلومات عن تسببها بإصابة القيادي بجروح.

وكان المرصد السوري كشف يوم الأحد الماضي، أن انفجاراً هزَّ مدينة الباب الخاضعة لسيطرة فصائل "درع الفرات" بريف حلب الشمالي الشرقي، تبين أنه ناجم عن انفجار بسيارة قرب مشفى في المدينة، ما أسفر عن أضرار مادية، ومعلومات عن إصابة شخص بجروح. ولا تزال مناطق سيطرة فصيلي "غصن الزيتون" و"درع الفرات" المدعومين من تركيا ضمن الشمال الحلبي، تشهد انفلاتاً أمنياً متواصلاً من اغتيالات واستهدافات واقتتالات وصراعات مسلحة فضلاً عن عمليات الخطف والسرقة في تلك المناطق وخصوصاً في جرابلس في ظل عجز الفصائل العاملة هناك عن ضبط الأمن والحد من الفلتان الأمني . وقد خرج عدد من سكان جرابلس في مظاهرة وأقدموا على إشعال الإطارات المطاطية معبرين عن غضبهم واستيائهم كما طالبوا الغصائل بإخراج المقرات من الأحياء السكنية، بعد الاستهدفات التي تطال هذه المقرات بعبوات ناسفة وهجمات انتحارية ومفخخات كان اخرها يوم الاثنين الماضي، حيث وثق المرصد وقوع مزيد من الخسائر البشرية جراء التفجير الذي استهدف البلدة الخاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة بريف حلب الشمالي الشرقي. وقد ارتفع إلى 3 عدد الأشخاص الذين استشهدوا وقضوا جراء انفجار سيارة مفخخة عند مقر للشرطة العسكرية في البلدة يوم الاثنين في 12 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

ووثق المرصد السوري مقتل 66 شخصاً أمس الاربعاء، بينهم 7 عناصر من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، و55 شخصاً قضوا في ظروف مختلفة في عدة مناطق سورية. كما استشهد مواطن في محافظة درعا جراء انفجار لغم أرضي في محيط بلدة "داعل" بالقطاع الأوسط من ريف درعا.

كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قيادياً مهماً في قوات "حماية المجتمع" أو "قوات الحماية الجوهرية"، العاملة في مدينة القامشلي الحدودية مع تركيا، في الريف الشمالي للحسكة، قضى متأثراً بإصابته في الانفجار الذي وقع صباح أمس في مدينة القامشلي.  بينما قتل 28 مقاتلاً على الأقل من تنظيم "داعش"، فيما قضى 9 مقاتلين من "قوات سورية الديمقراطية" في الاشتباكات ذاتها في ريف دير الزور الشرقي.

كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 5 عناصر من المسلحين الموالين للحكم السوري، إضافة الى مقتل أكثر من 16 عنصراً من تنظيم "داعش". ولا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، وقتل أيضاً عنصران من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها جراء إصابتهم في قصف واشتباكات مع تنظيم "داعش" والفصائل. ولقي ما لا يقل عن 4 عناصر تنظيم "داعش" والفصائل من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.