المبعوث الأممي الخاص لسورية، ستيفان دي ميستورا

عبّر المبعوث الأممي الخاص لسورية، ستيفان دي ميستورا، مخاوف المنظمة الدولية من التبعات "المروعة" لمعركة إدلب، معربا عن أمله بأن يجنب التفاهم الروسي التركي الخسائر بين المدنيين.

وقال دي ميستورا، في كلمة ألقاها الجمعة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن إدلب إن "أي معركة في إدلب ستكون مروعة ونخشى على المدنيين في المنطقة"، وأشار إلى أنه لم يتلقّ بعد أي معلومات دقيقة عن نتائج القمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية في طهران بشأن سورية، إلا أنه أضاف: "نود أن نرى إلى ماذا سيؤدي ذلك عمليا"، وأكد: "نعول على التفاهم الروسي التركي لأنه بالغ الأهمية في سورية وبخاصة إدلب".

وشدد "دي ميستورا" على رفض الأمم المتحدة استخدام الأسلحة الكيميائية أو استغلال السلاح العادي بصورة عشوائية، مشيرا إلى أنه يجب أن لا تتجاوز ضرورة محاربة "الإرهابيين" الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان.

وأوضح دي ميستورا، في خطاب عبر دائرة تلفزيونية من جنيف، للمجتمعين حاليا في مجلس الأمن بنيويورك، لمناقشة الوضع في محافظة إدلب ومحيطها، أن معركة إدلب، إذا وقعت، ستكون دموية، وستشهد "مستويات جديدة من الرعب"، وأضاف أن المدنيين لن تكون لديهم "إدلب أخرى" ليفروا إليها.

وحذر من "كارثة إنسانية هي الأكبر منذ بداية الحرب" وشدد المبعوث الأممي، في تحذيراته، على أن "أي استخدام للأسلحة الكيمائية في إدلب سيكون أمرا غير مقبول أبدًا، ويجب أن لا يحدث مرة أخرى في سورية، وهذا هو موقف الأمين العام (للأمم المتحدة) أنطونيو غوتيريش".

وتابع: "نحن قلقون للغاية بشأن المدنيين الذين يصل عددهم في إدلب إلى 2.9 ملايين نسمة، منهم مليون طفل ونحو 1.4 ملايين اضطروا للنزوح من قبل، مرة واحدة على الأقل"، وقال مؤكدًا: "هؤلاء ليسوا إرهابيين، وليسوا طرفًا في الحسابات الجارية".

وتطرّق دي ميستورا، في إفادته إلى ملف "فصل الإرهابيين عن المدنيين في إدلب"، وأبلغ أعضاء المجلس أن لديه أفكارًا وأطروحات خاصة بذلك، لكنه يفضل طرحها في مشاورات مغلقة.