"مجلس سورية الديمقراطية"

حدد مصطفى مشايخ قيادي في مجلس سورية الديمقراطية شروطًا للقبول بعودة سيطرة الحكومة المركزية في دمشق إلى مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية شمال شرق البلاد .

وأكّد مشايخ اليوم الثلاثاء ، في تصريح صحافي أنَّ إقرار دمشق بأنَّ الكرد يمثلون ثاني أكبر قومية في البلاد، والاعتراف بـ "الإدارة الذاتية"، وتوسيع صلاحياتها، هما شرطا المجلس لأية تفاهمات ممكن أن تتم مع "النظام".

وأضاف مشايخ أنَّ قدوم "النظام" إلى المنطقة لملء الفراغ هو أفضل الخيارات المطروحة، إذا ما تمت مقارنة ذلك مع دخول القوات التركية والمجموعات التابعة لها ـ وفق تعبيره ـ ، ولكنه أكد أنَّ ذلك يجب أن يتم في إطار بعض التفاهمات.

وأشار مشايخ إلى أنَّه وضمن هذه الشروط تُجري الإدارة الذاتية في الوقت الحالي، مباحثات سرية مع النظام في قاعدة "حميميم" جنوب شرق مدينة اللاذقية برعاية روسية.

ونتيجة لقرار الولايات المتحدة انسحابها من سورية، وما سيترتب عن ذلك من فراغ ستتركه في المنطقة، تتوالى السيناريوهات بشأن من سيملأ هذا الفراغ، والتي من بينها عودة النظام لاستلام جزء من هذه المناطق.

وكان مصدر مقرب من حزب الاتحاد الديمقراطي، أفاد أنَّ لقاءً بين أعضاء من الحزب والحكومة في دمشق اجتمعوا الأسبوع الماضي، برعاية روسية إيرانية لمناقشة العملية التي أعلنتها تركيا على مناطق شرق الفرات

وأضاف المصدر أنَّ دمشق تريد من الاتحاد الديمقراطي تسليم كافة مناطق شمال البلاد مقابل منع أي اجتياح تركي للمنطقة، كما تم التأكيد استعادة  "السيادة الوطنية" على الشمال، وعودة سلطة الدولة السورية الإدارية والأمنية والعسكرية إلى المناطق الحدودية مع تركيا.

وكان الرئيس المشترك لـ "مجلس سورية الديمقراطية" رياض درار طالب الأسبوع الماضي، الحكومة السورية بتحمل مسؤولياته أمام الهجمات المحتملة التي قد تشنها تركيا على مناطق شرق الفرات.

قد يهمك أيضًا:

"داعش" يشنّ هجمات عنيفة على مواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية"

انفجار دراجة نارية داخل منزل في مدينة الرقة يكشف وجود خلية لـ"داعش"