صحيفة واشنطن بوست

اعتبرت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب وفريقه السياسي يحاولون استغلال قضية الجدار الحدودي مع المكسيك وتحويلها إلى إحدى الأفكار الرئيسية الرامية إلى كسب نقاط وضمان إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في الانتخابات المقررة عام 2020.

وكان ترامب أقدم في خطوة غير مسبوقة في التاريخ الأمريكي على إعلان حالة الطوارئ بسبب جداره الحدودي بعد ان رفض الكونغرس فكرة تمويل إقامته بشكل قاطع.

وأشارت الصحيفة إلى أن حملة ترامب الانتخابية تستغل مواجهته مع الديمقراطيين في الكونغرس بشأن الحدود لجمع التمويل وتصوير الفريق المعارض لسياساته على أنه مهتم بالألعاب السياسية أكثر من سلامة الأمريكيين وأمنهم.

وأوضحت الصحيفة أن ترامب وفريقه يحاولون تكرار ما حدث في انتخابات عام 2016 بالتركيز على أن الولايات المتحدة تحت حصار المهاجرين المجرمين وقوى ظلامية أخرى لا يمكن صدها إلا بإقامة الجدار الذي يعارض الديمقراطيون فكرة وجوده.

واعتبرت الصحيفة أن هذه الاستراتيجية التي يتبعها ترامب تترافق مع مخاطر جدية حيث أنها تفترض أنه على الرغم من تراجع شعبية الأخير بشدة في استطلاعات الرأي والانتكاسات التي تعرض لها في الانتخابات النصفية إلا أنه ما زال يمتلك قاعدة ناخبين قد تسمح له بالاعتماد على الاستراتيجية ذاتها التي جعلته يصل إلى البيت الأبيض عام 2016.

ورغم الانتقادات والمواجهات السياسية المتواصلة في واشنطن إلا أن ترامب يصر على الاستمرار بسياساته وقراراته المثيرة للجدل والتي يبدو أنها تصبح أكثر اندفاعا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

وتصاعدت أصوات التهديد باللجوء إلى القضاء في ظل إصرار ترامب على إقامة جدار فصل على الحدود مع المكسيك بحجة صد المهاجرين ومنعهم من الوصول إلى الأراضي الأمريكية.