فرض رسوم على السيارات الأوروبية المستوردة

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض رسوم على السيارات الأوروبية المستوردة، في حال عدم تمكنه من التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي. وقال ترامب للصحافيين، رداً على سؤال، بشأن فرض رسوم جديدة: «نحن بصدد التفاوض. في حال عدم إبرام الاتفاق نعتمد الرسوم».

ويأخذ التهديد الجديد لترامب لصناعة السيارات الأوروبية منحى مختلفاً، إذ يأتي بعد يومين على صدور تقرير لوزارة التجارة، قالت مصادر، إنه توصل إلى أن واردات السيارات الأوروبية، تمثل تهديداً للأمن القومي الأمريكي.

ويمكن لذلك التقرير أن يمهّد الطريق أمام البيت الأبيض لفرض رسوم في غضون 90 يوماً، في خطوة تعهدت بروكسل بالرد عليها بالمثل.

واستخدمت واشنطن مسألة الأمن القومي لفرض رسوم مرتفعة على الصلب والألمنيوم المستورد، ما استدعى على الفور رداً مماثلاً من الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك والصين.

لكن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لم تبدأ بعد. ويتعين على المفوضية الأوروبية الحصول على تفويض لها من الدول الأعضاء قبل الدخول في محادثات. وسيلتقي وزراء التجارة لدول الاتحاد الأوروبي في بوخارست الخميس والجمعة، لمراجعة المقترح. واستؤنفت المفاوضات التجارية على مستوى عالٍ بين الأميركيين والصينيين أمس في واشنطن، لمحاولة التوصل إلى اتفاق بعد أشهر من التوتر وتبادل التهديدات.

والتقى الممثل الأمريكي للتجارة روبرت لايتهايزر، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين، مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي في مبنى «ايزنهاور ايكزيكيوتيف بيلدينغ» الضخم المجاور للبيت الأبيض. ولم يدلِ أي من المسؤولين بتعليقات رداً على أسئلة الصحافيين. وأفادت بلومبرغ أمس بأن من المتوقع أن تقترح الصين إنفاق 30 مليار دولار إضافية على واردات زراعية من الولايات المتحدة سنوياً.

ويعمل مفاوضون تجاريون من أكبر اقتصادين في العالم قبيل موعد نهائي، يحل في الأول من مارس، لتخفيف توترات التجارة، بعد أن فرضت بكين وواشنطن رسوماً تجارية متماثلة على واردات كل منهما.

كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قالت إن البلدين يحرزان تقدماً في محادثات التجارة، وأشار ترامب إلى أنه منفتح على التراجع عن الموعد النهائي، الذي يحل في مارس