وزراء مالية منطقة اليور

يبحث وزراء مالية منطقة اليورو الذين سيجتمعون في بروكسل اليوم الاثنين، أزمة الموازنة الإيطالية المتصاعدة مع الاتحاد الأوروبي إذ ينتظر التكتل رد الحكومة في روما على ما وصلها من توبيخ غير مسبوق قبل أسبوعين.

ووفقا لوكالة أنباء بلومبرج الاقتصادية الأمريكية، تأتي المناقشات بعدما طلبت إيطاليا أن تقدم خطط إنفاق معدلة بحلول 13 نوفمبر، في أعقاب رفض المفوضية الأوروبية بشكل جوهري ميزانية البلاد لعام 2019، قائلة إنها تشكل انحرافا واضحا عن القواعد المالية المتفق عليها بشكل عام.

وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة، قال رئيس الوزراء جوسيبي كونتي إنه لا توجد "خطة بديلة" للبرنامج المالي، مشيرا إلى أن الحكومة ليس لديها نية للالتزام بمطالب الاتحاد الأوروبي.

وقال نائب رئيس الوزراء الإيطالي لويجى دى مايو لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في مقابلة تم نشرها اليوم الأحد إنه يرى أن خطط إنفاق روما المثيرة للجدل ستصبح "وصفة" لإنعاش النمو الأوروبي وأن القارة مستعدة للتخلي عن التقشف وتبني نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في القضاء على العجز.

وفي ضوء تردد الحكومة الشعبوية في تعديل موازنتها، من المتوقع أن تتصاعد المواجهة مع بروكسل بشكل أكبر خلال الأسابيع المقبلة.

ومن المرجح أن يدعم وزراء المالية، في اجتماعهم غدا الاثنين، موقف المفوضية تجاه إيطاليا، وهو ما فعله بالفعل مساعدوهم الرئيسيون، الذين بحثوا المسألة الشهر الماضي.

ووفقا لبلومبرج، فإنه بمجرد أن ترد إيطاليا على المفوضية، سيكون أمام المفوضية الأوروبية ، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي ، ثلاثة أسابيع لإصدار تقييمها النهائي - والذي قد يتضمن تدبيرا قد يؤدي في نهاية المطاف إلى فرض عقوبات مالية على روما.

وقد تصل العقوبة المالية إلى 2ر0 بالمئة من الناتج الاقتصادي السنوي للبلاد.