النثر حالة إبداعية عالية وليس هروباً من الوزن والموسيقا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

النثر حالة إبداعية عالية وليس هروباً من الوزن والموسيقا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النثر حالة إبداعية عالية وليس هروباً من الوزن والموسيقا

الزهور البرية
دمشق - سورية 24

طبيعة الجبال وزهو السنديان وعبق الزهور البرية تركت أثرها في وجدان الشاعر ثائر محفوض لتتدفق القصائد في شعره حاملة الصلابة والإنسيابية والعبق لتتحول في ظل الحرب الإرهابية على سورية إلى سلاح يدفع به زيف الظالمين ويرفع به المعنويات ويتغنى ببطولات الجيش العربي السوري وعطائه الذي لا يفوقه عطاء.

سانا استضافت الشاعر محفوض الذي بين أنه فطر على حب الشعر لأن جمال الطبيعة في القرى يدفع المرء ليكون شاعرا بالفطرة لافتا إلى أنه بعد تقاعده من عمله السابق كضابط في المؤسسة العسكرية والذي شغله عن موهبته الادبية وجد ضالته أخيرا في الكتاب ليجدد نشاطه في المراكز الثقافية وعلى منابر الكلمة ويصدر مجموعته الشعرية الأولى /تراتيل الودق/ التي كان الجمال والطبيعة الخضراء الشاغل الأهم فيها حيث يقول: “يا ضياع الحسن في سفح الروابي.. كالملاك، الطهر في خضر الروابي.. إنني في حضرة التلات أمسي… سنديان الروح مخضر الثياب.. كم جميل أن تكون الأرض أنثى.. حين أصل الخلق من هذا التراب”.

تلك الموسيقا العذبة في شعره مردها قناعة الشاعر محفوض أن أي شعر لا يحمل موسيقا راقية فهو ضعيف لأن المتلقي العربي يطرب للنغم والايقاع وهذا لا يعني أن يكون ذلك على حساب المعنى والحس المرهف مشيرا الى انه لا توجد كلمة شاعرية وإنما انتقاء الكلمة في مكانها الصحيح هو الذي يمنحها شاعريتها.

وأوضح محفوض أن الطبيعة البكر والوديان والجبال المكتسية بالثلوج وأشجار السنديان العميقة الجذور والوارفة الظلال كانت شاغله قبل العدوان الارهابي على سورية اما الآن فشغلته هموم الوطن لذلك سخر شعره للتغني ببطولات الجيش وتضحياته فلا توجد قصيدة في الكون مثل التي يكتبها الشهداء بدمائهم.

وبين محفوض أن المرأة في شعره تعني الأرض والعطاء والخير فهي التي أنجبت الابطال الذين دافعوا عن الوطن وهي الاخت التي شدت على سواعدهم وزغردت في عرس شهادتهم وهي الزوجة التي حملت الرسالة بعد تضحية زوجها.. إنها سورية الأم العظيمة التي تشبه كل السوريات ويشبهونها.

ويتابع محفوض أن الحداثة في الشعر مطلوبة وأن لغتنا العربية واسعة وكثيرة الاشتقاقات مبينا أن الحداثة التي ظهرت في خمسينيات القرن الماضي لها جمالياتها سواء قصيدة التفعيلة او قصيدة النثر او حتى القصة فالمقياس هو جمال المادة ذاتها وليس المدرسة التي تنتمي اليها مشيرا الى ان البعض استسهلوا بعض الأنواع الأدبية مثل قصيدة النثر والقصة القصيرة فجاؤوا بمواد هزيلة بعيدة عن مقومات الأدب والعبرة بمن يكتب هذه المادة وهل هو قادر على رفع سوية نصه أم لا والنثر ليس حالة هروب من الوزن والموسيقا وإنما هو حالة إبداعية عالية كأعمال نزار قباني النثرية وسواها.

كما طرق محفوض باب القصيدة المحكية بسوية عالية وصور محلقة خاصة أنه يخاطب الجمهور باللغة التي يستخدمها في حياته اليومية مؤكدا دور الإلقاء في الشعر لأن الشاعر يعطي للصور التي رسمها بكلماته مداها.

قد يهمك أيضًا:- 

الكشف عن بهو قصر الملك رمسيس الثاني في سوهاج

آثاريون يكتشفون نقشًا أثريًا على الفخارعمره 4 آلاف عام

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النثر حالة إبداعية عالية وليس هروباً من الوزن والموسيقا النثر حالة إبداعية عالية وليس هروباً من الوزن والموسيقا



GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 06:38 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح خاصة تساعدك على تكوين شخصية متزنة لطفلك

GMT 18:17 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

أبوالعزم يلتقي القاضية سامية كاظم في العراق

GMT 06:35 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لاغارد تؤكّد أنّ احتجاجات فرنسا تُؤثِّر على الاقتصاد

GMT 09:03 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل فنادق جليدية في العالم لقضاء شهرعسل ممتع

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 00:40 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

زلزال قوته 7.5 درجة يضرب جزر تانيمبار الإندونيسية

GMT 00:38 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

شيخ الأزهر يُوجِه إلى محمد صلاح ثلاث وصايا

GMT 14:50 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

الأمير تشارلز يكشّف أسرار عن زواجه من الراحلة ديانا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24