الآثار المصرية تبدأ خطوات جادة لوضع المنيا على الخريطة السياحية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

بعدما عانت عروس الصعيد من نقص الدعاية والخدمات

"الآثار المصرية" تبدأ خطوات جادة لوضع المنيا على الخريطة السياحية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الآثار المصرية" تبدأ خطوات جادة لوضع المنيا على الخريطة السياحية

محافظة المنيا
القاهرة - سورية 24

بدأت الحكومة المصرية في اتخاذ خطوات لوضع محافظة المنيا التي لعبت دورًا مهمًا في التاريخ المصري القديم على الخريطة السياحية، عبر تطوير المواقع والمناطق الأثرية، وتوفير الخدمات السياحية للزائرين.

تقع محافظة المنيا الملقبة بـ"عروس الصعيد"على بعد نحو 240 كم جنوب القاهرة؛ تلك المحافظة التي تضم مجموعة غنية من الآثار من مختلف العصور؛ لكنها لا تحظى بزيارات سياحية على غرار مدينتي الأقصر وأسوان (جنوب مصر)، لأسباب تتعلق بنقص الدعاية والخدمات السياحية، على الرغم مما تضمه من مواقع أثرية نادرة.

وقال خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري، في تصريح صحافي إن "الوزارة تضع المنيا على رأس أولوياتها، وتسعى لوضعها على الخريطة السياحية لما تتمتع به من ثراء أثري وتاريخي"، مشيرًا إلى أن "الوزارة تعمل حاليًا على تطوير وترميم عدد من المواقع الأثرية المهمة في المحافظة، تمهيدًا لضمها لأجندة الزيارة السياحية، من بينها كنيسة العذراء في جبل الطير، أحد مسارات العائلة المقدسة، ومقابر آل البيت في البهنسا، إضافة إلى المناطق الأثرية المصرية القديمة ومتاحف الآثار".

وتتميز محافظة المنيا بتراثها الإسلامي والقبطي، والمقابر الفرعونية الفريدة، وفق ما يؤكده الدكتور مختار الكسباني، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية، الذي أكد في تصريح صحافي: "حال سوء الإدارة لعقود دون وضع المحافظة على الخريطة السياحية، خصوصًا مع نقص الخدمات السياحية من مطاعم وكافتيريات وفنادق، وسوء حالة الطرق المؤدية للمناطق الأثرية".

بدأت خطة الوزارة بمشروع متكامل لترميم كنيسة السيدة العذراء في جبل الطير، وهو واحد من مسارات العائلة المقدسة الـ25 في مصر، التي تمتد لمسافة 3500 كم ذهابًا وعودة من سيناء وحتى أسيوط. ويقع دير العذراء في الجانب الغربي من قرية جبل الطير بمحافظة المنيا فوق الجبل شرق النيل، ويعود تاريخه إلى عهد الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين، التي بنيت الكنيسة الأثرية داخل الدير عام 328 ميلادية، وهي كنيسة منحوتة في الصخر، وفقًا لما قاله مينا ميلاد، مفتش آثار إسلامية وقبطية في المنيا،

وأضاف مفتش آثار إسلامية وقبطية في المنيا أن أهم ما يميز الكنيسة هو المغارة التي مكثت بها السيدة العذراء لمدة 3 أيام خلال رحلتها، إضافة إلى حفر المعمودية في جسم العمود الواقع بالجهة الجنوبية لصحن الكنيسة، وهيكل المذبح المنحوت في الصخر.

وأوضح وعد الله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار في تصريح صحافي أن مشروع تطوير وترميم الكنيسة بدأ عام 2018، قائلًا "المشروع يتضمن ترميم جدران وأسقف الكنيسة، والترميم المعماري والإنشائي للمنارة، وترميم العقود بالجدار البحري، وترميم الجدران الحاملة للقبو، ورفع كفاءة الخدمات السياحية بها لاستقبال الزائرين".

ولا تقتصر مشروعات التطوير في المنيا على الكنيسة، بل تشمل أيضاً قرية البهنسا، وهي واحدة من مناطق السياحة الدينية المهمة بالمحافظة، الواقعة على بعد 16 كيلومتراً من مركز بني مزار، وتضم مجموعة متنوعة من الآثار من عصور مختلفة؛ الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، لعل أهمها القباب الأثرية المعروفة بـ"قباب آل البيت"، ويتردد على القرية ما يقرب من 5000 مواطن يوم الجمعة لزيارة المقابر والمناطق الدينية والأثرية، وهو ما دفع وزارة السياحة والآثار لإعداد مشروع للحفاظ على المواقع الأثرية بها وتطويرها.

وقال جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، في تصريح صحافي "الوزارة بدأت مشروعاً على 3 مراحل لتطوير القباب الأثرية بالبهنسا، وتطوير مركز الزوار والخدمات السياحية بها، ووضع لوحات إرشادية باللغتين العربية والإنجليزية، لإعادة تأهيل القرية كمزار سياحي من خلال إنشاء وتطوير مداخل ومخارج للقرية، من بينها مدخل على الطراز الإسلامي يحمل نقشاً لأسماء الصحابة الذين استشهدوا عند فتح البهنسا، ورصف الطرق الداخلية للقرية، وتطويرها، من حيث الإنارة والتشجير، تيسيراً على الرحلات السياحية، وعلى المواطنين المترددين على القرية".

وتشمل الخطة وضع لوحات إرشادية حديثة للتعريف بالأماكن السياحية وإنشاء مناطق خدمية بالمناطق الأثرية، لتطوير القرية، وتعظيم مواردها مثل مواقف سيارات، ونظام تأمين متكامل وماكينة صراف آلي، ومنطقة ترفيهية، ومركز إسعاف، ودورات مياه، ومطاعم كافيتريات.

عرفت البهنسا في الفترة الرومانية باسم "بيمازيت"، وفتحها قيس بن الحارث المرادي عام 22 هجرية، وسميت ولاية البهنسا في العصر الإسلامي، وكانت تمتد من منطقة الواسطي حتى سمالوط، واستمرت عاصمة للإقليم حتى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي، وعرفت بـ"أرض الشهداء" أو "البقيع الثاني" نسبة إلى الشهداء الذين لقوا حتفهم على أرضها خلال الفتح الإسلامي، حيث تضم وفقاً لوزارة الآثار "17 قبة ضريحية للصحابة والتابعين الصالحين كقبة السبع بنات، ومقام سيدي جعفر".

ولا يقتصر الاهتمام بالمنيا على مناطق السياحة الدينية، بل هناك اهتمام بالمناطق الأثرية القديمة، على رأسها "تل العمارنة"، عاصمة مصر في عهد إخناتون (3300 سنة)، شيدت لعبادة الإله آتون (إله الشمس)، وتضم 25 مقبرة صخرية في الشمال والجنوب، تخص كبار موظفي الدولة في تلك الفترة، إضافة إلى المقبرة الملكية، كما تضم المنيا مقابر بني حسن، التي سميت بذلك نسبة لإحدى القبائل العربية، التي سكنت المنطقة، وتضم 39 مقبرة صخرية لحكام الإقليم السادس عشر من أقاليم مصر العليا، 4 منها مفتوحة للزيارة، وتعمل وزارة الآثار حالياً على تطوير خدمات الزوار بها، وفتح مقابر جديدة للزيارة.
قد يهمــك أيضـا: ثقافة المنيا تناقش "القيم الإيجابية في الشارع المصري"

افتتاح معرض الفنان حسن الشرق في قصر ثقافة المنيا الأحد

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآثار المصرية تبدأ خطوات جادة لوضع المنيا على الخريطة السياحية الآثار المصرية تبدأ خطوات جادة لوضع المنيا على الخريطة السياحية



GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"البنتاغون" يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24