أحد الناجين مِن بوزي يروي قصّة الدمار الذي خلّفه إعصار إيداي
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

أكّد أنّ زوجته وأطفاله الستة أُجبروا على شرب مياه الفيضان

أحد الناجين مِن بوزي يروي قصّة الدمار الذي خلّفه إعصار "إيداي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحد الناجين مِن بوزي يروي قصّة الدمار الذي خلّفه إعصار "إيداي"

إعصار "إيداي"
مابوتو ـ عادل سلامه

يقف خوسيه مالا في ميناء الصيد بمدينة بييرا في موزمبيق، ويفحص وجوه أولئك الذين تم إجلاؤهم بواسطة قارب من بوزي، أحد أكثر المدن تضررا من إعصار "إيداي"، باحثا عن أي شخص يعرفه، ففي اليوم السابق التقى أحد جيرانه في الميناء، والذي أخبره أن شقيقته واثنين من أبناء أخيه نجوا من الإعصار الذي دمر أجزاء كبيرة من بلدتهم الأم، وكان أمله الوحيد أن تحاول أخته وأولادها الوصول إلى بييرا على أحد قوارب الصيد التي تنقذ الأشخاص المتضررين من الإعصار تحت إشراف القوات البحرية الهندية.

يقول مالا البالغ من العمر 27 عاما، لصحيفة "الغارديان" البريطانية: "كنت هنا من الساعة الخامسة إلى الحادية عشرة مساء أمس، وأخبرني أحد الجيران أن أختي على قيد الحياة، إذ كنت أحاول الاتصال بها على مدار الأيام الخمسة الماضية لكن الشبكة كانت معطلة، والآن أنا هنا في انتظارها"، ومالا ليس الوحيد الذي يبحث عن ذويه، حيث يوجد إلى جانب محطة الإسعافات الأولية التي أقامتها البحرية على عجل، ينتظر الأشخاص ذويهم بقلق وصبر بينما تتم معالجة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بالقوارب ونقلهم إلى المحطة الأخيرة في الميناء، والبعض الآخر ينتظر على شاطئ قريب، ليتم نقلهم بسفينة صيد صينية أو على متن قوارب صغيرة مفتوحة للسفر لساعات عدة إلى بوزي للبحث عن أحبائهم، ويتم نقل العديد منهم إلى هناك بواسطة باولو نياما ذي الـ58 عاما، وهو قائد قارب يعمل في شركة صيد بالقرب من بوزي لمدة أسبوع، والذي يجلس بجانب كومة من الأمتعة يقول: "بدأ الإعصار ليلة الخميس وأسقط العديد من المنازل.. لقد بدأنا للتو في إعادة ترتيب أوضاعنا بعدما سقطت الأمطار يوم الأحد".

اقرأ ايضًا:

"إعصار إداي" أسوأ كارثة تضرب نصف الكرة الجنوبي

ويعدّ نياما أحد أكثر الناس حظا حيث أخذ عائلته بما في ذلك ستة أطفال، إلى قاربه حيث نجا لمدة أسبوع، يقول نياما: "لم يكن لدينا ماء صالح للشرب ولا طعام"، مضيفا أنهم أُجبروا على شرب مياه الفيضان، وبالنسبة إلى أولئك الذين يصلون إلى ميناء الصيد، إنها عملية سريعة: يصطفون في طوابير ليتم تسجيلهم عند نزولهم من القارب، ويتم تسليمهم بعض الطعام ثم تتم معالجتهم بواسطة الأطباء الهنود.

يصل الكثيرون بلا أحذية وبالملابس التي كانوا يرتدونها عند وقوع الكارثة، معظمهم لديهم التهابات في القدمين والساقين والبعض الآخر مصاب بالجفاف أو يعاني من لدغات الثعابين، ويقول أحد الضباط الهنود: "عندما وصلنا للمرة الأولى في بييرا، لم نتمكن من الوصول بسهول لإنقاذ المصابين بسبب المد والجزر.. منذ ذلك الحين ينصب تركيزنا على توجيه قوارب الصيد الصغيرة لإنقاذ المتضريين من مختلف المناطق." حتى ذلك الحين، يضيف الهنود، لا يريد الجميع إخلاء منازلهم، ويختارون بدلا من ذلك البقاء لحماية ممتلكاتهم، وهناك مخاوف من أن يرتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 1000 شخص والذي توقعه رئيس البلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث أصبح حجم الكارثة أكثر وضوحا وتكافح وكالات الإغاثة لتلبية الاحتياجات الإنسانية.

وقال جيرالد بورك المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي، لوكالة "فرانس برس" متحدثا عن جهود الإغاثة في موزمبيق: "نحن بحاجة إلى الإسراع والتوسع في المساعدات.. نحن نكرث جهودنا لإنقاذ المزيد بينما سيستغرق الأمر الكثير لأن تداعيات هذه الكارثة ربما ستستمر لفترة طويلة"، وقال أحد الناجيين: "لقد ابتلع الماء كل شيء، لم يكن أمام الناس في بوزي سوى تسلق الأسطح، إلى الأشجار وحتى على أعمدة الكهرباء، ولا يزال البعض محاصرا حيث المياه لا تزال أعمق".

تشارك 11 طائرة مروحية في الاستجابة الإنسانية للإنقاذ، من جنوب أفريقيا والهند والبرازيل وكذلك من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، مع تشغيل ميناء بيرا بالكامل مرة أخرى، يمكن جلب الإمدادات التي تمس الحاجة إليها عن طريق البحر، ويعمل المهندسون لإصلاح الطريق الرئيسي إلى بييرا حتى تتمكن الشاحنات من الدخول.

قال مسؤولون في الأمم المتحدة إن مستويات مياه الفيضان تنحسر قليلا في بوزي، ورغم أن الآلاف من الناس ما زالوا محاصرين فانخفض خطر الغرق المباشر بينما يزداد خطر حدوث مزيد من الفيضانات خلال الأيام المقبلة نتيجة لاستمرار هطول الأمطار والانهيارات الطينية التي لا يمكن التنبؤ بها، ولا يزال خطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق المياه مثل الكوليرا والتيفود، وكذلك الملاريا، مرتفعا.

وقد يهمك ايضًا:

مقتل وإصابة 11 مسلحاً من "طالبان" في مواجهة مع الجيش الأفغاني

حفل وداع لسفير الهند بمناسبة انتهاء مهامه في سورية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحد الناجين مِن بوزي يروي قصّة الدمار الذي خلّفه إعصار إيداي أحد الناجين مِن بوزي يروي قصّة الدمار الذي خلّفه إعصار إيداي



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 10:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 07:28 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بعد احتجاز دام أسبوعان إيران تفرج عن الصحفية الروسية

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 07:47 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تكشف أهمّ ملامح رحلتها السياحية إلى مصر

GMT 09:09 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى أحمد تكشف أهمية "الباكوا" في ضبط طاقة المكان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24