بابا الفاتيكان يحذّر الأفارقة من استغلال ثرواتهم الطبيعية لصالح أفراد
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

بابا الفاتيكان يحذّر الأفارقة من استغلال ثرواتهم الطبيعية لصالح أفراد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بابا الفاتيكان يحذّر الأفارقة من استغلال ثرواتهم الطبيعية لصالح أفراد

بابا الفاتيكان فرنسيس الأول
لندن - سورية24

وصل بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، مساء الجمعة ، إلى مدغشقر قادماً من موزمبيق، في ثاني محطة بجولته الأفريقية التي تشمل كذلك دولة موريشيوس، بعدما نصح الموزمبيقيين بالتزام الحذر من كل الذين يريدون استغلال الثروات الطبيعية من أجل مصالحهم الخاصة. وهبط البابا في العاصمة أنتاناناريفو حيث استقبله الرئيس أندري راجولينا في المطار. ويعتزم فرنسيس مقابلة الأساقفة وأعضاء المجتمع المدني في الدولة الجزيرة الواقعة في جنوب شرقي أفريقيا، والتي ينتمي نحو 35 في المائة من سكانها البالغ عددهم 26 مليون نسمة، إلى المذهب الكاثوليكي.وكان بابا الفاتيكان قد نشر في وقت سابق رسالة سلام من خلال كلمته التي ألقاها أمام عشرات الآلاف من أفراد الشعب في موزمبيق الذين احتشدوا داخل استاد العاصمة، مابوتو، أمس، في محطته الأولى. وقال البابا: «إن لديكم الحق في السلام، لا يمكننا أن نتفق أو نتحد من أجل الانتقام». وتأتي كلمات البابا، التي تعكس محادثاته مع رئيس موزمبيق، فيليبي نيوسي، أول من أمس، بعد أسابيع من اتفاق السلام النهائي الذي تم توقيعه بين حزبين رئيسيين متقاتلين في البلاد الشهر الماضي.
ورغم نهاية الحرب الأهلية الوحشية في عام 1992، استمرت المناوشات العنيفة بلا هوادة بين الحزب الحاكم «جبهة تحرير موزمبيق» (فريليمو)، وحزب المعارضة الرئيسي «المقاومة الوطنية الموزمبيقية» (رينامو)، حتى تم التوقيع على اتفاق السلام في أوائل أغسطس (آب) الماضي. ووعد نيوسي البابا بأن يأخذ على محمل الجد واجبه لتوحيد شعب موزمبيق وخلق مناخ من السلام. يشار إلى أنه من المقرر أن تجرى الانتخابات العامة في موزمبيق في 15 أكتوبر (تشرين الأول) وسط جو من التوتر وتنامي المخاوف من تجدد أعمال العنف.

واختتم البابا فرنسيس زيارته لموزمبيق بلقاء خاص مع «المهمشين» المصابين بمرض الإيدز المنتشر في هذا البلد، قبل أن يلقى استقبالا حارا في ملعب أطلق فيه آخر نداء لصالح «السلام» مديناً فكرة الانتقام. واستقبل البابا عند وصوله بسيارته، بهتافات فرح ورقصات في ملعب رياضي في ضاحية فقيرة للعاصمة حضر إليها نحو 60 ألف شخص، حسب تقديرات المنظمين. وموزمبيق التي يشكل المسيحيون غالبية سكانها، تعتبر إحدى أفقر دول العالم، ورغم إمكانياتهم القليلة جدا، حضر كثيرون من أماكن بعيدة لمشاهدة البابا.وقال الحبر الأعظم خلال القداس الكبير: «لا يمكننا أن نفكر في المستقبل ونبني أمة ومجتمعاً قائماً على إنصاف العنف». وأكد رفضه «الانتقام والكراهية»، مديناً التخطيط «لأعمال انتقامية بأشكال تبدو قانونية». وأكد باللغة البرتغالية «السلام حق لكم»، مشيراً إلى أنه يتوجه إلى كل الذين عاشوا «قصص عنف وكراهية». وكانت حكومة موزمبيق وحركة التمرد السابقة التي أصبحت أكبر حزب معارض، وقعتا الشهر الماضي اتفاقا يفترض أن ينهي نزاعاً استمر عدة عقود. وكانت هذه المستعمرة البرتغالية السابقة قد شهدت بعيد استقلالها عام 1975 حرباً أهلية طاحنة حتى توقيع اتفاق سلام في عام 1992.

ونصح البابا فرنسيس الذي ينتقد الفساد بحدة، الموزمبيقيين، بالتزام الحذر من كل الذين يريدون، داخل البلاد وخارجها، استغلال الثروات الطبيعية من أجل مصالحهم الخاصة، لبلد «يعيش جزء كبير من سكانه تحت عتبة الفقر». وقال البابا في عظته: «هذا أمر محزن عندما يحدث بين إخوة من بلد واحد».قلق حيال «المهمشين» المصابين بالإيدزوفي الحشد، قالت ديلفينا مويانا (62 عاما) المحاسبة المتقاعدة إنها تتوقع أن تساهم زيارة البابا في «المصالحة»، مضيفة: «أعتقد فعلا أن حياتنا ستتغير». أما الطالب نوشيلي فيلاكي (24 عاماً) الذي وصل من جنوب أفريقيا ولا يعرف اللغة البرتغالية، فقال: «أشعر أنني بوركت بحضوري كل الحفل». وكان البابا زار صباح أمس مركزا لمعالجة المصابين بالإيدز في هذه الضاحية الفقيرة من مابوتو. وقد حيا المرضى وأشاد بالعاملين في المركز. وأشاد البابا «بتعاطف» العاملين الصحيين الذين يصغون «لهذه الصرخة الصامتة التي تكاد تسمع لعدد لا يحصى من النساء ولأشخاص يعيشون في العار ومهمشين ويحكم عليهم الجميع»، لكن «أعيدت لهم كرامتهم».

وكما كان متوقعاً، تجنب الحديث عن قضية الوقاية من الأمراض الجنسية المعدية، القضية الحساسة للكنيسة الكاثوليكية وخصوصاً للباباوات الذين يزورون أفريقيا. مع ذلك، قالت وكالة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز إن عدد المصابين بالفيروس بلغ 2.2 مليون شخص، 60 في المائة منهم نساء، عام 2018 في موزمبيق التي يبلغ عدد سكانها 27 مليون نسمة. وبين هؤلاء 150 ألف شخص أصيبوا مؤخرا. وكان 54 ألف موزمبيقي توفوا العام الماضي نتيجة إصابتهم بالفيروس. والبابا فرنسيس أول حبر أعظم يزور موزمبيق منذ زيارة البابا يوحنا بولس الثاني في عام 1988.

أقرا أيضا" :

بابا الفاتيكان فرنسيس يُقبِّل قدمَي رئيس جنوب السودان ونائبه

وفي مقديشيو، قالت جنيفييف ساهوندرا (50 عاما) التي وصلت من مدينة تاولانيارو «إنني سعيدة بوصول البابا، فهو نعمة لمدغشقر، آمل بأن يجلب السلام والازدهار لي ولعائلتي وبلدي». شهدت الجزيرة التي اعتادت على الأزمات السياسية منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960 في يناير (كانون الثاني) للمرة الأولى في تاريخها انتقالا للسلطة بين رئيسين منتخبين؛ هما هيري راغاوناريمامبيناينا وأندريه راغولينا. كانت الانتخابات معركة شرسة بين مارك رافالومانانا وراغولينا. واضطر الأول إلى الاستقالة في عام 2009 ضد موجة من الاحتجاجات العنيفة التي أثارها الثاني الذي كان آنذاك رئيسا لبلدية أنتاناناريفو.ثم قام الجيش بوضع الأخير على رأس فترة انتقالية انتهت عام 2014. وقد مُنع الرجلان من الترشح للرئاسة في عام 2013 كجزء من اتفاقية لحل الأزمة أقرها المجتمع الدولي. سيكون أهم حدث في الزيارة البابوية لهذا البلد، حيث يعيش ثلاثة أرباع السكان بأقل من دولارين في اليوم، قداس غدٍ الأحد، الذي سيقام على أرض تبلغ مساحتها 60 هكتارا في العاصمة، حيث من المتوقع أن يحضره 800 ألف شخص، وفقاً للكاهن جبريل راندريانانتيناينا، منسق المؤتمر الأسقفي المحلي. ويختتم البابا جولته الثانية في القارة الأفريقية في جزيرة موريشيوس السياحية التي يصل إليها يوم الاثنين.

وقد يهمك أيضا" :

بابا الفاتيكان يعرب عن أمله بتحقيق السلام لأطفال سورية

بابا الفاتيكان ينقل انتهاكات حقوق العمال في قطر إلى "الفيفا"

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بابا الفاتيكان يحذّر الأفارقة من استغلال ثرواتهم الطبيعية لصالح أفراد بابا الفاتيكان يحذّر الأفارقة من استغلال ثرواتهم الطبيعية لصالح أفراد



GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"البنتاغون" يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر

GMT 06:51 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

عطور حديثة الإصدار تتميّز بأنها تحتوي على العود والمسك

GMT 16:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

أمير الكويت يعزي الرئيس الروسي بوتين

GMT 09:01 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

نوفاك يستبعد فِكرة تشكيل مُنظّمة مُشتركة مع "أوبك"

GMT 12:20 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فتاة تعيش باسم "ذكر" نتيجة تشوّه في جهازها التناسلي

GMT 07:09 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي ألوان عصرية ومميزة لحوض السباحة في منزلك

GMT 19:29 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"الشعر البني" لإطلالة مفعمة بالسحر والجمال في شتاء 2019

GMT 09:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أحدث المطاعم الجديدة الممّيزة في "دبي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24