بومبيو يدافع عن سياسة بلاده الخارجية وينتقد سلوك الصين
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

بومبيو يدافع عن سياسة بلاده الخارجية وينتقد سلوك الصين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بومبيو يدافع عن سياسة بلاده الخارجية وينتقد سلوك الصين

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو
واشنطن ـ يوسف مكي

دافع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بشدة، الثلاثاء ، عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة، قائلاً: إن واشنطن تقوم ببناء نظام عالمي للتصدي لانتهاكات من روسيا، والصين، وإيران.
وخلال زيارة إلى بروكسل، هاجم الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بعض المسؤولين الأوروبيين الذين يتهمون الولايات المتحدة بتقويض مؤسسات دولية، مؤكداً أن الرئيس دونالد ترمب يقوم باستعادة الدور الريادي التقليدي لأميركا، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وحضّ بومبيو حلفاء الولايات المتحدة على الانضمام إلى جهود ترمب، لتقييم «بصراحة» ما إذا كانت هيئات مثل منظمة التجارة العالمية والمحكمة الجنائية الدولية وصندوق النقد الدولي، تخدم مواطنيهم. وقال أمام مجموعة من الدبلوماسيين في بروكسل قبيل محادثات في مقر حلف شمال الأطلسي: إن «لاعبين سيئين استغلوا افتقارنا للقيادة لتحقيق مكاسب لهم». وأضاف: «هذه هي النتيجة السيئة للتراجع الأميركي. إن الرئيس دونالد ترمب عازم على عكس ذلك المسار». واعتبر بومبيو أن الصين، وروسيا، وإيران قامت في الآونة الأخيرة بتحركات «تزعزع الاستقرار في العالم».

وتأتي كلمة بومبيو في حين يلتقي وزراء خارجية دول حلف الأطلسي لمناقشة التوتر الأخير مع موسكو، في أعقاب اشتباك بحري بين روسيا وأوكرانيا، وتهديد سقوط معاهدة تاريخية من فترة الحرب الباردة بشأن الحد من الأسلحة.
وتسبب قرار أميركي بالانسحاب من اتفاقية الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المبرمة عام 1987 رداً على انتهاكات روسية، باتهامات بأن واشنطن تقوم بإضعاف حصن الأمن الأوروبي. لكن بومبيو قال: إن واشنطن تتخذ إجراءات إما لتحسين أو إنهاء اتفاقيات «عفا عليها الزمن وضارة»، لم تخدم مصالح الولايات المتحدة أو حلفاءها.
وقال: «أول عامين من إدارة ترمب يظهران أن الرئيس لا يقوّض هذه المؤسسات، ولا يتخلى عن القيادة الأميركية. بل عكس ذلك». وأضاف: «نحشد الدول النبيلة في العالم لبناء نظام ليبرالي جديد يمنع الحرب، ويحقق ازدهاراً أكبر للجميع».

وعن أوكرانيا، قال وزير الخارجية: إن الولايات المتحدة تسعى للضغط على القيادة الروسية للإفراج عن أعضاء الطاقم المعتقلين والسفن التي تم احتجازها في حادث «كيرتش» الأخير، مشيراً إلى أن واشنطن تدعو الحلفاء الأوروبيين إلى إظهار الريادة في معالجة هذه المشكلة في الفناء الخلفي لأوروبا.

وقال: إن واشنطن تؤيد أوكرانيا «بكل إخلاص» في دفاعها عن السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة، مع حلفائها الأوروبيين، ستتخذ الكثير من الإجراءات خلال الأيام المقبلة، إذا تطلب الأمر. وقال: إن واشنطن تريد حقاً من الأوروبيين أن يفعلوا المزيد، ويتحملوا مسؤولية أكبر عن مشكلة أمنية تبعد فقط 200 ميل من حدود ألمانيا، مؤكداً أن أميركا «ستكون معهم في كل خطوة».

واتهم بومبيو الصين بتسخير قواعد منظمة التجارة العالمية لحساب مصالحها الاقتصادية بشكل غير عادل، كما وجّه انتقادات لاذعة للمحكمة الجنائية الدولية التي قال: إنها «تدوس» على سيادة دول مستقلة. وقال بومبيو: إن «على كل دولة أن تقرّ بصدق بمسؤوليتها أمام مواطنيها، وأن تتساءل ما إذا كان النظام الحالي يخدم مصالح شعبها كما ينبغي. وفي حال العكس، علينا أن نسأل كيف يمكننا تصويب ذلك». وأضاف وزير الخارجية الأميركي: «هذا ما يفعله الرئيس ترمب. إنه يعيد الولايات المتحدة إلى دورها القيادي المركزي التقليدي في العالم».
ورغم أن انتقاد الولايات المتحدة للصين وروسيا وإيران ليس جديداً، فإن بومبيو انتقد كذلك حلفاء الولايات المتحدة عبر الأطلسي. 
وأعربت الكثير من الدول الأوروبية عن استيائها من انسحاب واشنطن المفاجئ من الاتفاق النووي الإيراني، الذي يعتبره ترمب فاشلاً، لكن تعتبره هذه الدول الأوروبية إنجازاً للدبلوماسية الأوروبية.

وقال بومبيو: «حتى أصدقائنا الأوروبيين أحياناً يقولون إننا لا نتحرك بشكل يخدم مصلحة العالم. وهذا خطأ واضح».
وفي تصريح من المرجح أن يثير غضب المسؤولين في دول الاتحاد الأوروبي، قال بومبيو: إن خروج بريطانيا من الاتحاد (بريكست) يثير «أسئلة مشروعة» حول ما إذا كان الاتحاد يضع حقاً «مصالح الدول والمواطنين قبل مصالح البيروقراطيين هنا في بروكسل».

على صعيد متصل، قال المسؤول الأميركي: إن الولايات المتحدة تواصل الضغط على الحلفاء الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أجل متابعة «التزامات ويلز»، التي تقضي بتخصيص 2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي لكل دول لميزانية دفاع الناتو، على أن يتم تخصيص 20 في المائة من ميزانية الدفاع لشراء المعدات الرئيسية.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بومبيو يدافع عن سياسة بلاده الخارجية وينتقد سلوك الصين بومبيو يدافع عن سياسة بلاده الخارجية وينتقد سلوك الصين



GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 20:41 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

نيمار خارج حسابات سان جيرمان أمام ريال مدريد

GMT 04:54 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي عطر "عود فور غرايتنس" لإطلالة مميزة

GMT 04:20 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

يوسف الشريف يُعلن عن مسلسل رمضان 2020

GMT 05:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

إعتمد الليونة في التعامل مع الآخرين

GMT 08:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

ولادة 3 توائم بفارق 15 عام في الولايات المتحدة الأميركية

GMT 14:31 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يتمكّنون مِن تسهيل الحصول على الأنسولين "الذكي"

GMT 10:22 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غليمور يزور صنعاء وعدن نهاية الشهر الجاري

GMT 12:27 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ننشر أفضل الأماكن الرومانسية لقضاء شهر العسل

GMT 17:20 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

ميغان وهاري يعتزلان مواقع التواصل نهائيا بسبب "التنمر"

GMT 15:10 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"فنان العرب" يتلقى لقاح كورونا ويوجه "رسالة للجميع"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24