الحكومة الفلسطينية تناشد العرب والمسلمين التدخل لوقف الاستيطان في الخليل
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الحكومة الفلسطينية تناشد العرب والمسلمين التدخل لوقف الاستيطان في الخليل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الفلسطينية تناشد العرب والمسلمين التدخل لوقف الاستيطان في الخليل

الاستيطان في الخليل
دمشق - سورية 24

وجَّهت حكومة الوفاق الوطني في السلطة الفلسطينية، نداءً عاجلاً إلى العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأسره، لأن يتحملوا مسؤولياتهم إزاء إجراءات الاحتلال، في ظل الكشف عن مساعي وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بناءَ عمارة يهودية ضخمة في قلب البلدة القديمة في الخليل، على مقربة من الحرم الإبراهيمي، وعن اتفاقية موقَّعة بين وزارة الإسكان الإسرائيلية ومستوطنة "معاليه أدوميم" لبناء 20 ألف وحدة سكنية جديدة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، إن "الإعلان عن الشروع في بناء استيطاني جديد، مكوَّن من عشرات الوحدات الاستيطانية فوق سوق الخضار بالبلدة القديمة من مدينة الخليل، يشير إلى حجم التغوُّل الاحتلالي الاستيطاني في هذه المدينة التي تعاني من الحملات الاستيطانية الرهيبة، والتي تهدف إلى إغراقها بالمستوطنين والمستوطنات، على طريق اقتلاع وتهجير أهلها وأصحابها الأصليين."

وشدَّد المحمود على أن "الحملات الاستيطانية التي تُشنّ على مدينة الخليل، تترافق مع حملات ادعاء وتزوير للتاريخ العربي القديم، وشواهده الحضارية الأولى، وامتداده إلى التاريخ العربي الإسلامي، وتاريخ القطر العربي الفلسطيني، سعياً لتكوين رواية مصطنعة هي أولاً وأخيراً رواية الاحتلال المزوّرة."

وأكد المحمود أن "مدن القدس والخليل وبيت لحم جزء من مدن الرواية التاريخية العربية الكنعانية القديمة، التي أسهمت في وضع الأسس الأولى للحضارة الإنسانية على الأرض، وأنها تتعرض لغزو الاستيطان والاحتلال ومحاولات التهجير والطمس والتغيير، الأمر الذي يتطلب أيضاً تحرّكاً عاجلاً من قبل المنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية المختصة، وعلى رأسها "اليونيسكو"، لوقف هذا العدوان الاحتلالي الذي يمس الشعب والتراث الحضاري العالمي، بقدر ما يعتدي على القوانين وعلى الشرعية الدولية.

وكان ليبرمان أعلن أمس الخميس، أنه سيطرح أمام الحكومة، خطة جديدة لبناء عمارة استيطانية جديدة في قلب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، تضم وحدات سكنية، وذلك في تغريدة له على موقع "تويتر". وتبيّن أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيخاي مندلبليت، صادَقَ على عملية البناء.

وستضاف هذه العمارة إلى مشروع سكني استيطاني آخر بادر إليه ليبرمان نفسه، وصادقت عليه الحكومة الإسرائيلية في جلستها يوم الأحد 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشتمل على خطة لبناء 31 وحدة استيطانية في قلب المدينة هو الأول من نوعه الذي سيقام فيها منذ 16 عاماً.

وقال ليبرمان في تغريدته: "نواصل بزخم تطوير الحي الاستيطاني في الخليل"، وتابع أن ذلك "لم يحدث منذ 20 عاماً". وأضاف: "سنواصل تعزيز البناء الاستيطاني بالخليل، وسنقدم مخططاً لبناء عمارة استيطانية جديدة في قلب الخليل".

وكشفت صحيفة "هآرتس" أن بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة في الخليل سيتمّ تنفيذه في موقع قاعدة عسكرية إسرائيلية سابقة، ولفتت إلى أن المشروع يأتي في إطار "تطوير المجتمع اليهودي في مدينة الخليل".

وتقول مصادر فلسطينية إن المشروع الاستيطاني سيقام في منطقة شارع الشهداء التي قُسِّمت لجزءين في عام 1997، علماً بأن الاحتلال يسيطر على البلدة القديمة ومنطقة الحرم الإبراهيمي، في حين يتبع القسم الآخر لسيطرة السلطة الفلسطينية. المعروف ان إسرائيل احتلَّت الخليل كجزء من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية عام 1967. 

وفي عام 1997، وقّعت منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية "بروتوكول الخليل"، الذي تم بموجبه الانسحاب الإسرائيلي من مساحة 80 في المائة من المدينة ليصبح ضمن سيادة السلطة الفلسطينية الكاملة، والبقية بمساحة 20 في المائة تقع ضمن السيطرة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي، مع الإبقاء على إدارة فلسطينية مدنية فيه.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الفلسطينية تناشد العرب والمسلمين التدخل لوقف الاستيطان في الخليل الحكومة الفلسطينية تناشد العرب والمسلمين التدخل لوقف الاستيطان في الخليل



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 10:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 07:28 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بعد احتجاز دام أسبوعان إيران تفرج عن الصحفية الروسية

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 07:47 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تكشف أهمّ ملامح رحلتها السياحية إلى مصر

GMT 09:09 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى أحمد تكشف أهمية "الباكوا" في ضبط طاقة المكان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24