علي السرميني فنان رسم على حطام طيران العدو الإسرائيلي
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

علي السرميني فنان رسم على حطام طيران العدو الإسرائيلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علي السرميني فنان رسم على حطام طيران العدو الإسرائيلي

الفنان علي السرميني
دمشق - سورية 24

على حطام طائرات العدو الإسرائيلي (الفانتوم) التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية في حرب تشرين التحريرية عام 1973 رسم الفنان التشكيلي الدكتور علي السرميني (مدينة القنيطرة) بلوحات تفيض بالأحاسيس الوطنية المليئة برسائل التمسك بالأرض والسيادة مصورة إجرام كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وشغل الفنان السرميني في سبعينيات القرن الماضي الرأي العام الروسي والعالمي عندما افتتح ضمن صالة المعارض الفنية في دار القوميات بموسكو معرضاً كرس عدداً من لوحاته للجولان السوري المحتل ومدينة القنيطرة التي دمرها العدوان الإسرائيلي فكانت في مقدمة معرضه لوحة (القنيطرة على أشلائهم) وهي ثلاثة أعمال رسمت بتقنية إبداعية عالية أهداها القائد المؤسس حافظ الأسد لشخصيات سياسية كبيرة في الاتحاد السوفييتي السابق والولايات المتحدة الأميركية لإيصال رسالة للعالم مفادها بأن “الفن في سورية جزء من منظومة النضال ضد العدوان”.

وعن الدافع الذي أجج مشاعره لإنجاز هذه الأعمال الثلاثة قال السرميني في حديث لـ سانا: “استفدت من تجربة فنانين فيتناميين استخدموا حطام طائرة الفانتوم إبان العدوان الأمريكي على بلادهم لصنع تماثيل وحلي وأساور ففكرت بأن أرسم القنيطرة الشهيدة على حطام جناح طائرة (فانتوم4) أسقطتها دفاعاتنا الجوية في حرب تشرين التحريرية” مبيناً أن هذه الفكرة كسرت تقليدية اللوحة الخاضعة لمنطق الرسم على سطوح قماشية أو ورقية أو خشبية.

وعن إلية الوصول إلى العالمية اعتبر السرميني أن الفن السوري عندما يعبر عن ذاته الفنية وعن القضايا التي تتعلق بالوطن والإنسان يصل إلى العالمية والأهم هو الوصول إلى البعد الإنساني مؤكداً أن الفن بكل أنواعه ليس لغة محلية وإنما مشاريع إنسانية.

ويستعيد الفنان السرميني مرحلة البدايات فيقول: “عملت ضمن إطار التجريب القريب من الإنطباعية وفي مرحلة دراستي العليا في ألمانيا استفدت هناك من التعبيرية فظهرت عبر لوحات وعجينة معينة في تضاد بين الألوان الباردة والحارة وبين المدرسة التعبيرية الألمانية وتقنياتها فأنجزت عدة أعمال من الزجاج المعشق ومادة المينا”.

وحول تجربته مع مادة (المينا) باعتباره أول من أدخلها إلى سورية يقول: “استخدمت هذه المادة لأعبر عن المجتمع والأمه ومعاناته ولا سيما أننا أصحاب قضية لذلك شعرت بأهمية تطويع هذه التقنية واخضاعها لواقع أمتنا وأقمت لها العديد من المعارض الخاصة علماً أن المينا لا تتأثر بعوامل الطبيعة”.

أكثر من 40 عاماً في العمل الأكاديمي وطلاب الفنان السرميني ينهلون منه العلم ليأخذ بيدهم بحنان الأب وحرفية المعلم فهو من أسس كلية الفنون الجميلة في حلب وشغل عمادتها بدمشق لسنوات لينقل خبرات جيل الرواد الذي تتلمذ على يديه إلى الجيل الحالي.

وأكد السرميني أن التعليم الأكاديمي الفني بصورته الحالية قادر على إنتاج وتخريج أجيال تشكيلية مبدعة لها بصمتها الخاصة على أن تتمتع ببذور الموهبة والثقافة والتعليم الأكاديمي إضافة إلى وجود العامل السيكولوجي والاجتماعي والنفسي لصقل المواهب الجديدة.

وعن رأيه بطلاب كلية الفنون الجميلة وتحديداً زمن الحرب قال السرميني: “الكلية لم تتوقف عن تخريج دفعات من الطلبة الموهوبين إضافة لكونهم امتلكوا أدوات لم يمتلكها الجيل القديم من الفنانين ويتميزون بالمثابرة والتجريب والتعلم الجديد لامتلاك تكنيكات تواكب عصرهم”.

يذكر أن الفنان علي السرميني من مواليد حلب عام 1943 تتلمذ في المرحلة الإعدادية والثانوية على أيدي الفنانين الرائدين غالب سالم وفاتح المدرس تخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق بتقدير امتياز ثم أوفد إلى ألمانيا وحصل على درجة الدكتوراه من الأكاديمية العليا للفنون الجميلة ببرلين وهو من مؤسسي نقابة الفنون الجميلة إضافة لعضويته في لجان النصب التذكارية العليا والمقتنيات وبينالي مهرجان المحبة واتحاد الفنانين التشكيليين العرب.

وشارك السرميني في بيناليات عربية وعالمية وفي جميع المعارض الجماعية بوزارة الثقافة واتحاد الفنانين التشكيليين وحصل على الجائزة الأولى لمعرض جامعة دمشق عام 1968 وكرم في مناسبات عدة آخرها يوم الثقافة سنة 2017 وأعماله مقتناة في المتحف الوطني بدمشق وفي مؤسسات عامة وضمن مجموعات خاصة داخل سورية وخارجها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

تركيا تخطط لعبور شرق نهر الفرات في شمال سورية قريبًا

- هانت ينتقد ترامب لإعلانه هزيمة "داعش" في سورية

 
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي السرميني فنان رسم على حطام طيران العدو الإسرائيلي علي السرميني فنان رسم على حطام طيران العدو الإسرائيلي



GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 06:38 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح خاصة تساعدك على تكوين شخصية متزنة لطفلك

GMT 18:17 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

أبوالعزم يلتقي القاضية سامية كاظم في العراق

GMT 06:35 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لاغارد تؤكّد أنّ احتجاجات فرنسا تُؤثِّر على الاقتصاد

GMT 09:03 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل فنادق جليدية في العالم لقضاء شهرعسل ممتع

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 00:40 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

زلزال قوته 7.5 درجة يضرب جزر تانيمبار الإندونيسية

GMT 00:38 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

شيخ الأزهر يُوجِه إلى محمد صلاح ثلاث وصايا

GMT 14:50 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

الأمير تشارلز يكشّف أسرار عن زواجه من الراحلة ديانا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24