خالد جلل يؤكد ضرورة امتلاك فنان الكاريكاتير أدوات الرفض للظواهر السلبية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

خالد جلل يؤكد ضرورة امتلاك فنان الكاريكاتير أدوات الرفض للظواهر السلبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خالد جلل يؤكد ضرورة امتلاك فنان الكاريكاتير أدوات الرفض للظواهر السلبية

الفنان التشكيلي السوري المغترب خالد جلل
دمشق - سورية 24

أكثر من ثلاثة عقود وا لفنان التشكيلي السوري المغترب خالد جلل يصنع تجربته مع فن الكاريكاتير معتمدا خطا فريدا ذا ديمومة تكون فيه اللوحة نموذجاً يعتمد الصورة الهزلية ذات المبالغة الفنية الساخرة ونقد النواحي السلبية للظواهر الحياتية.

فنان الكاريكاتير بالنسبة لـ جلل يستطيع طرح الكثير من الموضوعات مازجا الواقع بالخيال والمبالغة مع الحدة بهدف إبراز صفات مميزة لشخصياته كما أنه يلجأ إلى الرمزية ليعبر بها عن ظاهرة ما بصورة مقنعة وجذابة.

وفي حوار مع سانا الثقافية أكد جلل الذي تخرج في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق أن موهبة الكاريكاتير تستدعي وجود عين لاقطة تتأثر بالأشياء المحيطة بها وتستلهم الأفكار منها ما يلبي حاجة الرسم والموضوع فرسام الكاريكاتير يلتهم العالم بعينيه ثم يفرزه بأنامله.

انتهج جلل في الكاريكاتير أسلوب التجسيد الساخر للطباع والصفات والتصرفات البشرية ضمن أوضاع معينة وتناول فيها مبالغة هجائية لاذعة ثم عالجها بتحريف صائب وصولا إلى اختزال الموضوع لعلامات مميزة وتضخيمها عبر نظرة تهكمية غريزية تعتمد دقة الملاحظة وسرعة البديهة وسعي حثيث للتنقيب عن السخرية

ويميل جلل للمواضيع الإنسانية والاجتماعية وعن ذلك يقول: “الرسام يحتاج إلى براعة بهلوانية في الرقص على حبال الأفكار وثقافة غير يسيرة في القدرة على تجسيدها لأن الجرأة والدبلوماسية شرطان أساسيان لتحقيق عمل كاريكاتيري احترافي مؤثر” مبينا أن رسام الكاريكاتير المحترف يتعلم كيف يستخدم مهارات محددة ويتجنب السقطات المميتة في عملية تنفيذ الرسم.

ويلعب الكاريكاتير وفق جلل دور الواعظ والمحرض معاً وفي كل ما وصفها بـ “حقول الألغام” التي تحيط به موضحا أن نجاحه “مرهون بقدر امتلاكه لأدوات الإدانة والرفض للظواهر السلبية في وقت واحد لأنه فن إصلاحي مع أنه لا يأخذ هذا المنحى صراحة إنما من خلال التحريض والحض على الإيجابيات ونقد السلبيات”.

ولدى جلل توجه أساسي يعاكس تصورات كبار رسامي الكاريكاتير العرب فهو يؤمن بالتقليل من التعليق على رسوماته الكاريكاتورية وعن ذلك يوضح أن الكاريكاتير رسم تشكيلي ساخر يعتمد الخط واللون والظل لبناء هيكله ومع ذلك فإن الكثير من الرسوم تستخدم التعليقات وأحيانا النصوص الطويلة وهذه ظاهرة ليست جديدة ولكن من المفترض أن يمتلك فنان الكاريكاتير السيطرة على الريشة والألوان وهي وحدها تستطيع الوصول لهدفها وإيصال ما تريده من معلومة للمتلقي معتبرا أن التعليق يلعب دوراً خطيراً في إضعاف الرسم الكاريكاتيري.

يمتلك جلل بصمة واضحة في مجال استخدام التقانة الحديثة والكمبيوتر في الرسم حيث يبين أنه عندما ينخرط رسام الكاريكاتير في التكنولوجيا ينبغي عليه أنه يرسمه يدوياً أولا ثم يدعمه بوسائل التكنولوجيا ليضفى مكاسب عدة منها سرعة الإنجاز ودقة التنفيذ وضمان حفظ العمل من التلف والضياع وسهولة الأرشفة.

وعن صدى المعارض بالنسبة لفنان الكاريكاتير يوضح أنه على الرغم من أن لها جمهورها إلا أنها ليست ربحية كمعارض الفن التشكيلي وتشكل عبئاً مادياً على كاهل الرسام إضافة إلى الرقابة عليها.

وعن نشر الكاريكاتير في مواقع التواصل الاجتماعي يقول جلل” إنها بلا شك وسيلة أسرع وأقوى انتشاراً عدا ذلك أنه لا رقابة فيها سوى الرقابة الذاتية للفنان والتي يحكمها ضميره المهني ومعاييره الأخلاقية لافتا إلى أنه على الرغم من إيجابياتها إلا أن هناك سلبية واحدة وخطيرة فبسبب انتشار الفوتوشوب وسهولة استخدامه للكثيرين كانت بعض رسومه تؤخذ من صفحته ويعدل عليها ثم يعاد نشرها في صفحات التواصل الاجتماعي من جديد وهذا يلحق ضررا كبيرا بأي رسام.

وختم حديثه بالتأكيد على أن الكاريكاتير سينجح في فرض استمراريته لأنه فن مواكب للعصر ومتأقلم مع الأفكار والتغيرات المجتمعية ولا تحكمه الظروف والتغيرات المهنية ولا يتطلب شروطاً صعبة لبقائه على قيد الحياة.

قد يهمـــك ايضـــا: 

رسام كاريكاتير مصري يؤكد أنه يتمنى استقرار الأوضاع وعودة المعارض بقوة

الكاريكاتير فن المجتمع في رسم الواقع ضمن لقاء شام والقلم

   
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد جلل يؤكد ضرورة امتلاك فنان الكاريكاتير أدوات الرفض للظواهر السلبية خالد جلل يؤكد ضرورة امتلاك فنان الكاريكاتير أدوات الرفض للظواهر السلبية



GMT 13:05 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

كندا تعين وزيرًا للنقل من أصل سوري

GMT 16:31 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

الملكة إليزابيث وزوجها يتلقيان لقاحًا ضد "كورونا"

GMT 13:36 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

أحدث ظهور للفنانة نيللي مع ابنة شقيقتها فيروز

GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24