الفنانة والشاعرة والباحثة ازدهار ناصر مزيج فني بين التشكيل والأدب
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الفنانة والشاعرة والباحثة "ازدهار ناصر" مزيج فني بين التشكيل والأدب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفنانة والشاعرة والباحثة "ازدهار ناصر" مزيج فني بين التشكيل والأدب

الفنانة ازدهار ناصر
دمشق -سوريه24

يعدّ الفن بأنواعه مرآة للواقع ورسالة وجدانية يجب على الفنان أن يوصلها بأمانة للأجيال القادمة، لكن رسالة "ازدهار ناصر" لم تقتصر على الفن التشكيلي فقط، بل تعدّتها لكتابة الشعر والنقد الأدبي والفني، فكانت الفنانة والشاعرة والباحثة، ونالت العديد من الجوائز والتقديرات على أعمالها.

وفي لقاء مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 23 شباط 2019، تحدثت "ازدهار ناصر" عن عملها في الفن التشكيلي وصقل موهبتها في هذا المجال: «ظهرت موهبة الرسم منذ الطفولة ولعب الأهل والبيئة التي أعيش فيها دوراً مهماً في تطوير هذه الموهبة التي عملت على صقلها؛ من خلال الدراسة الأكاديمية في كلية الفنون الجميلة والوصول إلى الدراسات العليا، لكن حاجة أطفالي للعناية والاهتمام حالت دون نيل درجة الدكتوراه، لكن الأمر لن يتوقف عند ذلك الوقت، بل واظبت العمل على تطوير موهبتي، وأعمل اليوم على صياغة ما تعلمته سابقاً وإعادة طرحه من جديد بأسلوب يساعد على دفع عجلة الحضارة نحو الأمام، فلا أتوقف عند حدّ أو مدرسة معينة في الفن، بل أعمل على أن تكون تجربتي مدرسة بحدّ ذاتها، والآن أقوم بالتحضير لمعرضي الفردي الذي قد يكون فريداً من نوعه، لكون اللوحات ثنائية الرؤية، حيث بإمكانك مشاهدة اللوحة في الظلام بذات الرؤية أثناء النهار وبوجود الضوء».

وعن الكتابة الشعرية والأعمال التي قدمتها، تقول "ازدهار": «أنا لا أنظم الشعر عروضياً، بل أكتب الإحساس والشعور وأصوغ الكلمات بطريقة تتماشى 

مع الشعر لسهولة وصولها إلى المتلقي، وعند كتابتي لقصيدة "من أكون" كنت أقصد بها "دمشق" وأبوابها السبعة، حيث قلت في جزء منها:

أبوابي ارتبطتْ بالكواكبِ السبعةِ مع اليقينْ

أولها بابُ شرقي رمزٌ لشروقِ الشمسِ حينَ تشرقُ وتزول

وتاليها بابُ توما بساحتهِ وشوارعهِ السبعةِ لكوكبِ الزهرةِ رمزٌ يؤول

وثالثها بابُ السلامِ رمزُه للقمرِ... فيه الناسكُ والشيخُ والخوري يصولُ ويجول

أمّا رابعُها بابُ كيسانَ بالرمزِ لكوكبِ زحل يعود

وخامُسها بابُ الفراديسِ لعطاردَ رمزٌ يكون

سادسُها بابُ الجابيةِ للمشتري رمزٌ لا يخونُ

وسابعُها البابُ الصغيرُ وللمريخ رمزٌ يدور

أعتابي وأبوابي سبعة

وأطيافي تفوقُ السبعة».

فيما تحدثت "ازدهار" عن تجربتها في التحليل السيميولوجي وكتابها الذي صدر مؤخراً بعنوان: "قصد وقصيدة ورؤية سيميولوجية": «كتاب تحليلي سيميولوجي نقدي يستطيع القارئ أن يتعلم منه طريقة التحليل والتركيب الصحيحة، ويصل إلى عمق الحرف والكلمة في النص الأدبي والشعري والخط واللون بالنسبة للوحة تشكيلية أو بالإيماءة بالنسبة للمسرح، أو بالنظر إلى علاقات البشر أو الزخرفة وحتى خربشات تكون على حائط، لكن هذا كله يخضع لتراكمات معرفية ثقافية».

وعن كتابها الذي حاز المرتبة الأولى لفئة الدراسات والأبحاث في مسابقة "شاعر وأديب النيل والفرات" على مستوى الوطن العربي، يقول الناقد المصري "جابر الزهيري": «الأسلوب النقدي يجمع بين ذكاء الناقد في التعامل مع النظريات الكلاسيكية من علوم الدلالة اللفظية واللغوية والنظريات الحديثة في التقنيات الفنية للنص الحداثي وربطها بالتجرد من خلال النماذج الفيسبوكية لضمان تطبيق النقد بحيادية، حيث التعامل مع المادة المقدمة وليس الكاتب، وطريقة العرض السيميولوجي مبتكر في العرض النقدي لنصوص متفرقة، وليس لتجربة كاملة، وهذا سر تميز به الكتاب، ودليل على أن رحابة أفق الناقد لا تحد».

أما الدكتور "جليل البيضاني" شاعر من "العراق"، تحدث عن أسلوب النقد الأدبي الذي تتبعه "ازدهار": «تعرفت إلى السيدة "ازدهار" عندما كانت تكتب البحوث والقصائد وتحليلها، ومن بينها إحدى قصائدي لمجلة "الآداب والفنون" العراقية، وبعد أن فاز كتاب "رؤية سيميولوجية" لبعض القصائد التي اختارتها الأستاذة بالمركز الأول، عملت على إعادة طباعته في "بغداد" لأنه يعدّ من الكتب الرائدة في التحليل السيميولجي ومصدراً مهماً من مصادر المكتبة التحليلية، وكذلك في الدراسات الأدبية، وإضافة إلى كونها فنانة تشكيلية 

متمكنة؛ فهي أستاذة في التحليل الأدبي القادر على اتخاذ منحى جديد في الرؤية الواسعة للقصيدة العربية».

يذكر، أن "ازدهار ناصر" من مواليد "اللاذقية" عام 1961، خريجة كلية فنون جميلة، وتعمل محاضرة في عدّة فروع بجامعة "تشرين"، وهي عضو في مكتب الاتحاد الفنيين التشكيليين فرع "اللاذقية"، وشاركت بالعديد من المعارض المحلية، ولها مشاركات شعرية خارج البلاد، مثل: "تونس، المغرب، العراق، مصر"، ونالت عليها العديد من الجوائز.

قد يهمك أيضًا:

المارديني يوقع مجموعته القصصية الجديدة في معرض الكتاب

توقيع مجموعة رحيق العشق للشاعرة عبير غالب نادر في معرض الكتاب

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنانة والشاعرة والباحثة ازدهار ناصر مزيج فني بين التشكيل والأدب الفنانة والشاعرة والباحثة ازدهار ناصر مزيج فني بين التشكيل والأدب



GMT 13:05 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

كندا تعين وزيرًا للنقل من أصل سوري

GMT 16:31 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

الملكة إليزابيث وزوجها يتلقيان لقاحًا ضد "كورونا"

GMT 13:36 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

أحدث ظهور للفنانة نيللي مع ابنة شقيقتها فيروز

GMT 16:46 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 14:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تطرق أبواب الحكومات أو المؤسسات الكبيرة وتحصل على موافقة ما

GMT 09:27 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 15:08 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ابرز الاحداث اليومية عن شهر كانون الثاني 2020

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 18:27 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد قتلى حرائق ولاية كاليفورنيا الأميركية إلى 23 شخصًا

GMT 13:49 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ليستر سيتي يرتدي قمصانا خاصة حزنًا على رحيل مالك النادي

GMT 00:47 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

كريستال بالاس يكتسح ليستر سيتي في "البريميرليغ"

GMT 11:38 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

ويني هارلو تتألق في فستان قصير كشف عن ساقيها

GMT 13:18 2018 الأحد ,15 إبريل / نيسان

باريس هيلتون تلفت الأنظار خلال حضورها "ZOEas"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24