مشروع الزراعات الأسرية في منطقة الغاب يحقق الاكتفاء الذاتي في سورية

يعد مشروع الزراعات الأسرية الذي أطلقته وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي منذ ثلاث سنوات في مختلف المحافظات من المشاريع الرائدة في دعم الأسر الفقيرة من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضار الصيفية والشتوية وبيع الفائض منها في السوق المحلية والمشروع الذي تم تنفيذه على ثلاث مراحل في منطقة الغاب بدأ عام 2018 استفادت منه 2030 أسرة.

وأوضح مدير الموارد البشرية والإرشاد الزراعي في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس جلال حنين في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن مشروع الزراعات الأسرية يهدف إلى رفع المستوى المعيشي للأسر والشرائح المستهدفة من أسر الشهداء والجرحى وفاقدي المعيل والحصول على فائض عن احتياجاتها من مختلف المنتجات الزراعية والإسهام في تلبية السوق المحلية من شتى أصناف الخضراوات مبيناً أن فكرة المشروع تقوم على استثمار مساحة الأرض الملحقة بالمنزل من خلال زراعتها بالخضار الصيفية والشتوية وتقديم كل مستلزمات الإنتاج من بذار وشبكات ري وأدوية زراعية مجاناً.

ولفت إلى أن اختيار المستفيدات من المشروع يتم من خلال لجان محلية في مجال المناطق المستهدفة وفق شروط محددة كالوضع المادي وتوفير مصدر للري على ألا تقل مساحة الحديقة المنزلية المراد زراعتها عن 500 متر مشيرا إلى أن الأولوية هي لأسر الشهداء والجرحى والمعيلات لأسرهن والأكثر احتياجاً.

من جهتها أشارت رئيسة قسم تنمية المرأة الريفية في هيئة تطوير الغاب المهندسة سراب بشارة إلى أنه تتم خلال مراحل تنفيذ المشروع إقامة دورات تدريبية للمستفيدات وتدريبهن على كيفية تركيب شبكة الري واستخدامها‏ إضافة إلى الإشراف المباشر على عمليات الزراعة وحتى مرحلة الإنتاج داعية إلى زيادة عدد الأسر المستفيدة في المراحل المقبلة من المشروع لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من الأسر الفقيرة والأكثر احتياجاً.

بدورها قالت المستفيدة تماثيل حسن من جب رملة إن المنحة التي حصلت عليها من مشروع الزراعات الأسرية بمنطقة الغاب ساهمت في تحقيق مورد مادي جيد لأسرتها بعد بيع الفائض من الإنتاج في السوق إضافة إلى أنها أمنت احتياجات أسرتها من مختلف الخضار الصيفية والشتوية.

وأشارت المستفيدة فداء طويل من عين الكروم إلى أن المنحة الزراعية ساهمت في تشجيعها على زراعة حديقة منزلها باستمرار كما علمتها أسس وخطوات عمليات الزراعة بالشكل المناسب وكيفية الاعتناء بالمحصول لضمان إنتاج وفير وبأقل التكاليف.

وبينت المستفيدة فاطمة ابراهيم من قرية المسيل أن شبكة الري بالتنقيط التي حصلت عليها من المنحة الزراعية يمكن استخدامها لاحقاً عند زراعة الخضار الصيفية في حديقة المنزل وهذا الأمر يسهم في دعم أسرتها مادياً.

قد يهمك ايضا:

ريف حلب الشرقي يزخر بالغلال الوفيرة وسلة غذائية متكاملة مِن الزراعات المتنوّعة

وزير الصناعة السوري يكشف عن قرارات تنفيذية لتأمين السلع