محمد بنعبد القادر يُعلن أن زواج القاصرات تحوّل من الاستثناء إلى الحالة العامة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

بسبب العدد الكبير من طلبات الزواج والتي يقبلها القضاء

محمد بنعبد القادر يُعلن أن زواج القاصرات تحوّل من الاستثناء إلى الحالة العامة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد بنعبد القادر يُعلن أن زواج القاصرات تحوّل من الاستثناء إلى الحالة العامة

زواج القاصرات
الرباط-سوريه24

أعلن وزير العدل المغربي محمد بنعبد القادر، أن زواج القاصرات في المغرب لم يعد استثناء، بسبب العدد الكبير من طلبات الزواج من قاصرات والتي يقبلها القضاء.وأتت تصريحات الوزير المغربي على خلفية جلسة مجلس النواب، والتي تضمنت أسئلة شفوية حول الموضوع، وقال القادر إن "زواج القاصر مضبوط بمدونة الأسرة حماية لها؛ حتى لا تتعرض لأي استغلال. وقد تم تخويل القاضي الإذن بالزواج لمن لم يبلغ السن القانوني على سبيل الاستثناء".

اقرأ أيضا:

بنغلاديش تُواجه مشاكل بسبب تزويج الفتيات القاصرات

زواج القاصر لم يعد استثناء
وأكد القادر أن القضاة المكلفون بالنظر إلى الطلبات المقدمة للزواج بقاصرات، يقومون بمنح نسبة كبيرة من الموافقات على الزواج، في حين لا يتم رفض إلا نسبة 18% من هذه الطلبات، وتمثل طلبات الإناث نسبة 99.46% منها.

وأكد القادر أن الطلبات المقدمة للزواج بقاصرات بلغت في عام 2018 حوالي 32 ألف طلب قبل منها 26.240 طلب أي بنسبة 81% من الطلبات، بحسب "هسبريس".

واعتبر القادر أن هذه النسبة تؤكد أن زواج القاصر في المغرب "ربما هذا لم يعد استثناء".
98% من الطلبات مقدمة من العاطلين عن العمل
بحسب بيانات وزارة العدل، فإن أغلب الطلبات المقدمة هي من قبل العاطلين عن العمل بنسبة 98%، وأغلبها مقدم من قبل قاطني البادية المغربية، والتي بلغت نسبتها 67% أي 21 ألف طلب.

أسباب تفشي الظاهرة
التقرير السنوي للنيابة العامة المغربية لعام 2018 حول الوضع النيابي في المغرب، كشف استمرار ارتفاع نسب الزواج من قاصرات في البلاد، بحسب موقع "إندبندنت عربية" المغربي، فإن هذا الارتفاع يعود لعدة أسباب:

زواج الفاتحة
يقوم الكثير من الأهالي بتزويج بناتهن القاصرات عن طريق "الزواج بالفاتحة" والذي يعتبر تحايلا على قانون مدونة الأسرة المنظم لأمور الأحوال الشخصية، المنظم للأحوال الشخصية في المغرب، حيث يتم تزويج الفتاة من دون عقد شرعي، ليقدموا طلبا بعد ذلك لوزارة العدل لإثبات الزواج أمام المحاكم.

زواج "الكونطرا"
وينتشر هذا الزواج في بعض مناطق المغرب، بحسب موقع "إندبندنت عربية" وهو زواج غير معلن، وفي كثير من الأحيان يتم لأسباب مالية (يمنح الزوج أموالا للأب) وفي أغلب الحالات تعود فيه الطفلة حاملا أو برفقة أولادها.

الفصل 20 هو سبب رئيسي للمشكلة
بحسب المدافعات عن حقوق المرأة في المغرب يعتبر الفصل 20 من قانون الأسرة أحد الأسباب الرئيسية لتفشي الظاهرة، فهو يمنح القاضي حق منح "استثناء في تزويج الفتاة القاصر آخذا بعين الاعتبار مجموعة من المقتضيات كمراعاة الأعراف والتقاليد التي تحتم على بعض المناطق زواج البنت وهي صغيرة السن، أو وجود علاقة حب بين فتاة لم تصل إلى السن المؤهلة للزواج بعد، وشاب يقاربها في السن. ومن المفارقات أن نسبة زواج القاصرات في المغرب ارتفعت بعد صدور المدونة الجديدة" بحسب "DW".

أثار الزواج على القاصر
بحسب د. كوثر شراب، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" هناك العديد من الآثار السلبية على زواج الفتاة القاصر يمكن اختصارها بعدد من النتائج التي تنعكس بشكل سلبي على الفتاة.

آثار صحية
أشارت د. شراب لوجود عدد من الآثار الصحية المترتبة على زواج الفتاة بسن مبكر منها "اضطرابات في الدورة الشهرية وتأخر الحمل والآثار الجسدية قد تتمثل (بتمزق المهبل والأعضاء المجاورة له ) وازدياد نسبة الإصابة بمرض هشاشة العظام وبسن مبكرة نتيجة نقص الكلس، إضافة الي الاعراض المصاحبة للحمل والتي تكون غير مهيأة جسديا ونفسيا.

ونوهت د. كوثر لوجود ارتفاع في نسب الوفيات نتيجة المضاعفات المختلفة أثناء الحمل وظهور التشوهات العظمية في الحوض والعمود الفقري بسبب ضعف الجسد.
آثار نفسية
واعتبرت د. كوثر أن هذه الظاهرة تسبب الكثير من المضاعفات النفسية أيضا "كالحرمان العاطفي من حنان الوالدين والحرمان من مرحلة الطفولة وتحمل المسؤولية بشكل مبكر، مما يسبب حالات اكتئاب وقلق واضطرابات في الشخصية.

ونوهت د. كوثر إلى أهمية دور التوعية بمخاطر هذه الظاهرة، وتوجيه هذه التوعية للأهل، عن طريق مؤسسات متخصصة، قادرة على استهداف المجتمعات أو الأماكن التي تنتشر بها هذه الظاهرة، للعمل على معالجتها "بأقل الأضرار الممكنة" مشيرة إلى أن هذه الظاهرة منتشرة في الكثير من البلدان العربية.

وقد يهمك أيضا:

إحصائية ارتفاع نسب زواج القاصرات في الأردن وتؤكد أنه بسبب لجوء السوريات

مقتل ملياردير أميركي متهم بالتحرش بالقاصرات فى ظروف غامضة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بنعبد القادر يُعلن أن زواج القاصرات تحوّل من الاستثناء إلى الحالة العامة محمد بنعبد القادر يُعلن أن زواج القاصرات تحوّل من الاستثناء إلى الحالة العامة



GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 06:38 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح خاصة تساعدك على تكوين شخصية متزنة لطفلك

GMT 18:17 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

أبوالعزم يلتقي القاضية سامية كاظم في العراق

GMT 06:35 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لاغارد تؤكّد أنّ احتجاجات فرنسا تُؤثِّر على الاقتصاد

GMT 09:03 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل فنادق جليدية في العالم لقضاء شهرعسل ممتع

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 00:40 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

زلزال قوته 7.5 درجة يضرب جزر تانيمبار الإندونيسية

GMT 00:38 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

شيخ الأزهر يُوجِه إلى محمد صلاح ثلاث وصايا

GMT 14:50 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

الأمير تشارلز يكشّف أسرار عن زواجه من الراحلة ديانا

GMT 07:28 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

العثور على مواد بلاستيكية في أحشاء جميع السلاحف البحرية

GMT 09:07 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفالح يعلن أن السعودية تخطِّط لزيادة إنتاجها النفطي

GMT 13:11 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

باريس هيلتون أنيقة خلال حضورها "أسبوع نيويورك"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24