مُستوطنون مِن جماعات تدفيع الثمن في الضفة الغربية يُهاجمون الجنود الإسرائيليين
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

قرَّرت الأجهزة الأمنية نشر كتيبة لحرس الحدود في محيط مستوطنة "يتسهار"

مُستوطنون مِن جماعات "تدفيع الثمن" في الضفة الغربية يُهاجمون الجنود الإسرائيليين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مُستوطنون مِن جماعات "تدفيع الثمن" في الضفة الغربية يُهاجمون الجنود الإسرائيليين

جمع الزيتون في جنين بالضفة
غزه_سوريه24

اشتبك الجيش الإسرائيلي مع مستوطنين من جماعات "تدفيع الثمن" في الضفة الغربية، الأحد، في حدث نادر إلى حد ما، وأُصيب جندي إسرائيلي بجروح في المواجهات التي اندلعت قرب مستوطنة «يتسهار»، شمال الضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تعرضت للحجارة في أعمال شغب شارك فيها نحو 30 مستوطناً، ألقوا الحجارة على الجنود، ومزقوا إطارات مركبات عسكرية، ورد الجيش باستخدام وسائل تفرقة حشود وإطلاق النار في الهواء.

اقرأ أيضا:

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاطه لطائرة مسيرة أطلقت من غزة
وأعلن الجيش لاحقا أن جنديا أُصِيب بجروح طفيفة، نتيجة إصابته بحجر، وتلقى العلاج الطبي في مكان الحادث، معتبراً الحادث خطيراً للغاية، وكردّ أولي قررت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية نشر كتيبة لحرس الحدود في محيط مستوطنة «يتسهار».
واتفق رئيس أركان الجيش الجنرال أفيف كوخافي مع رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، نداف أرغمان، والقائم بأعمال مفتش الشرطة العام الجنرال موتي كوهين، على العمل لمحاسبة منفذي الاعتداء على جنود جيش، على وجه السرعة، وفي أعقاب الهجوم الذي قام به نحو 20 مستوطناً في منطقة نابلس على جنود الجيش الإسرائيلي الذين يحمونهم، والتسبب في عدد من الإصابات بينهم، خرج كثير من قادة الجيش السابقين يتحدثون عن جذور هذه المشكلة، وقالوا صراحة إن «السكوت على اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين والتهاون معهم من جميع أوساط الحكم، جعلهم يشعرون بأنهم أسياد الأرض».
وأكدت مصادر عسكرية أنه لم يكن الهجوم الأول للمستوطنين على الجنود الذين يحمونهم، إذ سبقه اعتداء آخر، يوم الجمعة الماضي، على اللفتنانت كولونيل أيوب كيوف، وهو قائد كتيبة في لواء غولاني، خلال تمرين عسكري. واعتقلت الشرطة أحد الضالعين في الحادث بعد أن تقدم كيوف بشكوى إليها. وتم تمديد فترة اعتقاله ثلاثة أيام.
وقررت الأجهزة الأمنية نشر كتيبة لحرس الحدود في محيط مستوطنة «يتسهار»، المعروفة بتطرُّفها. واتفق رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، مع رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، نداف ارغمان، والقائم بأعمال مفتش الشرطة العام الجنرال موتي كوهين، على العمل معاً لمحاسبة منفذي الاعتداء على وجه السرعة. وأصدر كوخافي بياناً أكد فيه أنه «لا يُعقَل أن يتعرض جنود الجيش الذين يعملون ليلاً ونهاراً للدفاع عن المستوطنين إلى مثل هذه الاعتداءات من قِبَل مَن يحظون بحمايتهم».
وأصدر رئيس الوزراء وزير الدفاع، بنيامين نتنياهو، بياناً أدان فيه الاعتداء، وقال إنه «على السلطات ألا تبدي أي تسامح مع هؤلاء».
وقال الجنرال جادي شمني، الذي تولى منصب قائد لواء المركز في الفترة من 2007 إلى 2009، وكانت الضفة الغربية المحتلة تحت مسؤوليته، إن ما يجري في الضفة الغربية قصة محزنة، ويجب أن نتحدث فيها بصراحة. «فهناك مجموعة كبيرة من المستوطنين المتطرفين الذين يتصرفون بعدوانية شرسة، خصوصاً في منطقة (يتسهار)؛ فقد أقاموا تسع بؤر استيطانية غير قانونية، والحكومة لم تحرك ساكناً لردعهم. في البداية، كانوا يعتدون على الفلسطينيين، فتعاملنا معهم بنوع من المهادنة. وعندما أقول (تعاملنا)، أقصد جميع مؤسساتنا، الجيش نفسه والشرطة والنيابة والقضاء. في كثير من الأحيان لم يُحاسَب أي معتدٍ منهم، ثم راحوا يعتدون على اليهود اليساريين الذين يأتون للتضامن مع الفلسطينيين، خصوصاً في مثل هذه الأيام، حيث موسم قطف الزيتون، وهنا أيضاً لم يحاسبهم أحد، ثم اعتدوا على رجال الشرطة والمخابرات، الذين جاءوا لتطبيق القانون، وفصلوا بينهم وبين الفلسطينيين. والآن يعتدون على الجنود الذين يحمونهم».
وسُئِل شمني عن سبب هذه الاعتداءات، فقال: «إنهم يشعرون بأنهم الأسياد هنا. قادتهم يعتبرون حكومة بنيامين نتنياهو ملكاً خاصاً لهم؛ يدخلون مكاتب الوزراء بحرية في أي وقت، والقادة العسكريون يعرفون أن لهم حظوة كبيرة في مؤسسات الحكم، فيخافون الاصطدام بهم. ولذلك لا يُحاسبون، وإن حاسبتهم الشرطة فإن النيابة تنافق لهم، وإذا حاسبتهم النيابة يحصلون على أحكام خفيفة في المحكمة، وهكذا».
يُذكر أن المستوطنين في عدة مناطق ينفذون في الأسابيع الأخيرة سلسلة اعتداءات على المزارعين الفلسطينيين خلال قطف الزيتون، ويقوم بعضهم بسرقة المحاصيل أو إحراقها. ووقع آخر هذه الاعتداءات، أمس، في كروم الزيتون بقريتي برقة وبيتين شرق رام الله، ومنعوهم من قطف ثمار الزيتون، وسط حماية من قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز صوب المواطنين لتفريقهم ومنعهم من الدفاع عن محاصيلهم.
وقال رئيس مجلس قروي برقة عدنان بركات إن 16 مستوطناً اقتحموا المنطقة، وتعمدوا الانتشار فيها، لمنع المواطنين من قطف ثمارهم، وشرعوا بطرد الأهالي، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز صوب المزارعين، مما أدى لإصابة 4 منهم بالاختناق، نُقلوا إلى عيادة برقة لتلقي العلاج. وفي محافظة نابلس، أصيب ثلاثة مواطنين بجروح متفاوتة، بعد الاعتداء عليهم بالضرب من قبل مستوطنين، في قرية بورين جنوب نابلس.
وقال شهود عيان إن عشرات المستوطنين من بؤرة «جبعات رونين»، المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس، هاجموا عدداً من المزارعين بالحجارة، واعتدوا عليهم بالضرب، وسرقوا معداتهم وثمار الزيتون التي كانت بحوزتهم. واندلعت مواجهات بين أهالي القرية الذين هبّوا لنجدة قاطفي الزيتون، والمستوطنين، وقام أحدهم بإطلاق النار باتجاه المزارعين.

وقد يهمك أيضا:

آلاف الفلسطينيين يواصلون مسيرات العودة ورصاص الاحتلال الغادر يُسقط قتيلًا وعشرات الجرحى

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُستوطنون مِن جماعات تدفيع الثمن في الضفة الغربية يُهاجمون الجنود الإسرائيليين مُستوطنون مِن جماعات تدفيع الثمن في الضفة الغربية يُهاجمون الجنود الإسرائيليين



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 16:46 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 14:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تطرق أبواب الحكومات أو المؤسسات الكبيرة وتحصل على موافقة ما

GMT 09:27 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 15:08 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ابرز الاحداث اليومية عن شهر كانون الثاني 2020

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 18:27 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد قتلى حرائق ولاية كاليفورنيا الأميركية إلى 23 شخصًا

GMT 13:49 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ليستر سيتي يرتدي قمصانا خاصة حزنًا على رحيل مالك النادي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24