اشتباكات مُسلّحة بمشاركة الجيش التركي وميليشيات مُسلّحة في مدينة عفرين
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

جاء تدّخل أنقرة بعدما عجزت الفصائل الأخرى عن حسم المعركة لمصلحتها

اشتباكات مُسلّحة بمشاركة الجيش التركي وميليشيات مُسلّحة في مدينة عفرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اشتباكات مُسلّحة بمشاركة الجيش التركي وميليشيات مُسلّحة في مدينة عفرين

الجيش التركي
أنقرة ـ سورية 24

شهدت مدينة عفرين وبعض البلدات القريبة منها اشتباكات عنيفة بين الميلشيات المسلّحة التي تتعاون مع الاحتلال التركي.

وكان على الرغم من أنّ العنوان الإعلامي الذي حرص المحتلون الأتراك والميليشيات العميلة وضع ما يجري تحته هو محاربة الفساد والمفسدين، وضبط حالة الانفلات الأمني، إلا أنه لوحظ أن الهجوم الذي شنّه الجيش التركي مع ميلشيات عميلة أخرى له استهدفت أحد الميلشيات التي دخلت إلى عفرين أثناء عملية الغزو التركي لها وهي ميلشيات ما يعرف بـ: "شهداء الشرقية"

واضح أنّ العملية ليست مكافحة فاسدين أو وقف الانفلات الأمني، بل إنها تحوّلت إلى عملية عسكرية حيث وقعت اشتباكات عنيفة شاركت فيها القوات التركية وميليشيات مسلحة أخرى، وترافقت مع إعلان حظر التجوّل في مدينة عفرين ومناطق أخرى. وقد شاركت الدبابات والآليات الثقيلة التركية في الاشتباكات، وقد جاء التدخل التركي بعد أن عجزت الفصائل الأخرى عن حسم المعركة لمصلحتها ضدّ ميليشيا «شهداء الشرقية».

ويتساءل البعض" إذا لم تكن هذه المعارك فعلًا تستهدف فاسدين أو وقف الانفلات الأمني الذي حوّل المنطقة إلى جحيم يضاف إلى الجحيم الذي تسبّب به الغزو التركي، فما هي الأسباب والدوافع التي تفسّر هذه الاشتباكات، علمًا أنّ جميع الميليشيات المسلّحة في هذه المنطقة تعمل تحت راية جيش الاحتلال التركي وتتلقى الدعم والمساعدة من تركيا؟

وتقول بعض التفسيرات إنّ سبب الاشتباكات عدم ثقة تركيا بهذه الميليشيات التي ساهمت في تمكين الاحتلال التركي من السيطرة على عفرين، لأنّ غالبية مسلحي ميليشيا «شهداء الشرقية» هم من دير الزور، بخاصة أنّ بعض التقارير الإعلامية تقول إنّ هذه الميليشيا رفضت تسليم أسلحتها لتركيا بعد أن طلبت قوات الاحتلال التركي منها ذلك. إذن ربما يكون عامل عدم الثقة بولاء هذه الميليشيا الحصري لقوات الاحتلال التركي والخشية من تعاونها مع قوات الاحتلال الأميركي هو الذي يفسّر هذه الاشتباكات، أيّ أنها صراع على الولاء لقوات الاحتلال، تركيا تريد حصر ولاء الميليشيات بها وحدها، في حين أنّ بعض الميليشيات تسعى للارتباط بجهات أخرى مثل الاحتلال الأميركي، وربما دول أخرى تمول هذه الميليشيات مثل المملكة العربية السعودية التي تجري اتصالات بصورة مباشرة عبر بعض رجال العشائر المقيمين فيها للتأثير على الأوضاع في سورية حيث تنتشر هذه العشائر.

ويشير تفسير آخر إلى أنّ استهداف ميليشيا "شهداء الشرقية" لأنها رفضت الامتثال لما جاء في اتفاق سوتشي، بخاصة المنطقة العازلة، لكن هذا التفسير غير صحيح لأنّ هذه الميليشيا لا تتواجد في المناطق المحددة كمناطق منزوعة السلاح.

و يبقى التفسير الوحيد المنطقي أنّ تركيا تريد حصر الولاء لها وعدم قبول أيّ ميليشيا لا يكون ولاؤها حصريًا لتركيا.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات مُسلّحة بمشاركة الجيش التركي وميليشيات مُسلّحة في مدينة عفرين اشتباكات مُسلّحة بمشاركة الجيش التركي وميليشيات مُسلّحة في مدينة عفرين



GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

روسيا والصين ترثان تركة أوروبا في إيران

GMT 06:15 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيكتوريا بيكهام تفاجئ متابعيها برشاقتها في إطلالة أنيقة

GMT 04:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وأهم مطاعم الدمام

GMT 23:06 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعد لكسر الشرط الجزائي بعقد مانولاس

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

يقدّم لك هذا الشهر العديد من المكافآت

GMT 11:01 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

شاكيري يُحقق أمنيته بمواجهة "بايرن ميونخ"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24