مواجهة بين وزراء ورجال أعمال حول التمويل الخفي لحملة بوتفليقة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أكد الجزائريون عزمهم "مواصلة الاحتجاج حتى رحيل النظام"

مواجهة بين وزراء ورجال أعمال حول "التمويل الخفي" لحملة بوتفليقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مواجهة بين وزراء ورجال أعمال حول "التمويل الخفي" لحملة بوتفليقة

الرئيس بوتفليقة
الجزائر - سورية 24

شهدت «محاكمة رموز بوتفليقة»، الثلاثاء، مواجهة بين رجال أعمال ومسؤولين سياسيين، أقحم فيها الرئيس عبد المجيد تبون بخصوص ما عرف بـ«أموال الولاية الخامسة» للرئيس السابق، ونشاط تركيب السيارات. وفي غضون ذلك، اتهم طلاب الجامعات الجزائرية في مظاهراتهم الأسبوعية، أمس، جنرالات الجيش بـ«نهب البلاد»، مؤكدين عزمهم «مواصلة الاحتجاج حتى رحيل النظام».

وشهد اليوم الثالث من «محاكمة رموز بوتفليقة» في محكمة الاستئناف بالعاصمة، أمس، استجواب رجل الأعمال البارز علي حداد، من طرف القاضي في قضية «التمويل الخفي لحملة الرئيس بوتفليقة»، الخاصة بالانتخابات التي كانت مقررة في 18 من أبريل (نيسان) 2019 وأسقطتها المظاهرات المليونية.

 ونفى حداد صلته بـ«مصادر المال المشبوهة»، وهي تهمة وجهت له وللكثير من رجال الأعمال، على أساس أن المال العام استعمل في تمويل حملة بوتفليقة. وقال حداد للقاضي: «لم أجمع أبدا مالا لمصلحة بوتفليقة، وكل ما فعلته هو أنني اقترحت على شقيقه (السعيد) تعيين صهري كمحاسب بمديرية حملة الرئيس».

وأكد حداد المسجون منذ قرابة عام أنه أخذ من السعيد بوتفليقة مبلغ 75 مليار دينار، وأنه وضعه بمكتبه بشركته للمقاولات لـ«أسباب أمنية»، وحاول استعطاف القاضي بقوله: «اشتغلت في المقاولات منذ 23 سنة، ولم أتعرض أبدا لمشاكل مع القضاء».

 وبسؤاله عن مصدر الثروة الضخمة التي كونها خلال فترة حكم بوتفليقة، بفضل المشروعات والصفقات الحكومية، أجاب حداد: «عملت كمقاول منذ كنت شابا، واستثمرت أموالي في مشروعات من أجل بناء بلدي».

يشار إلى أن حداد اعتقل بالحدود مع تونس، عندما كان يحاول الهرب ومعه مبلغ مالي كبير بالعملة الصعبة. 

أما وزير الصناعة السابق محجوب بدة، المسجون هو أيضا، فصرح للقاضي بخصوص «ملف تركيب السيارات» بأن القرارات التي اتخذت لتمكين رجال أعمال ناشطين في هذا المجال من امتيازات حكومية مهمة، كان يقف وراءها الرئيس الحالي بصفته رئيسا للوزراء وقتها (صيف 2017).

 وهذه أول مرة يرد فيها اسم رئيس الجمهورية الجديد في أحد ملفات الفساد الكثيرة، التي يعالجها القضاء. أما شقيق الرئيس (يوجد بالسجن العسكري)، فقد ذكره الكثير من المتهمين أثناء المحاكمة الأولى، كما يذكر أيضا حاليا في الدرجة الثانية من التقاضي في القضية.

من جهة ثانية، شهدت العاصمة الجزائرية والمدن الكبيرة، أمس، مظاهرة طلابية ضخمة، حمل فيها المحتجون شعار «دولة مدنية... دولة مدنية»، تأكيدا منهم على انخراطهم بشكل فعال في الشعار البارز للحراك الشعبي، الذي يرفعه الآلاف منذ أكثر من سنة، وهو «دولة مدنية لا عسكرية»، والذي يعني أن «الحاكم الفعلي في البلاد هو الجيش».

ومن شأن هذا الخطاب السياسي، الحاضر بقوة في المظاهرات، أن يزعج الرئيس تبون الذي صرح لوسائل إعلام محلية وأجنبية بأن الجيش لم يكن له دخل في انتخابات الرئاسة، التي جرت نهاية العام الماضي.

 وسار المتظاهرون في أهم شوارع العاصمة، وجاء معظمهم من «الجامعة المركزية» بقلب العاصمة، ومن جامعة العلوم والتكنولوجيا بضاحيتها الشرقية، حاملين لافتات كتب عليها خطاب معاد للسلطة، ومعارض لنتائج الاستحقاق الرئاسي. كما طالبوا بمحاكمة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بتهمة الفساد. وبدت الترتيبات الأمنية المحيطة بالمظاهرة مخففة، مقارنة بالأسابيع الماضية. 

وانغمس نشطاء حراك الجمعة وسط الطلاب المتظاهرين أمس لـ«إعطائه زخما»، بحسب صالح، المناضل في حزب «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية»، والذي لم يتخلف عن أي أسبوع من الحراك منذ اندلاعه في 22 من فبراير (شباط) 2019 وقال صالح إن نتائج الاستحقاق والأشخاص الذين اختارهم الرئيس في الحكومة «غير مقنعين بالنسبة لنا.

 ثم إننا لا نرى خريطة طريق حكومية جادة، تخرج البلاد من أزمتها الاقتصادية، كما نلاحظ أن القضاء ما زال خاضعا للسلطة التنفيذية».
قد يهمــك أيضــا:  الرئيس الجزائري يوضح رؤية بلاده للأزمة السورية والعلاقة مع المغرب

عبد المجيد تبون يؤكّد أنّ الحراك الجزائري أوقف "مأساة سياسية"

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواجهة بين وزراء ورجال أعمال حول التمويل الخفي لحملة بوتفليقة مواجهة بين وزراء ورجال أعمال حول التمويل الخفي لحملة بوتفليقة



GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"البنتاغون" يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24