الأحزاب التونسية تكشف عن أسماء مُرشحيها لرئاسة الحكومة المقبلة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

اعتراض على وجود "النهضة" للمشاركة في الائتلاف الحاكم

الأحزاب التونسية تكشف عن أسماء مُرشحيها لرئاسة الحكومة المقبلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأحزاب التونسية تكشف عن أسماء مُرشحيها لرئاسة الحكومة المقبلة

الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيد
تونس - سورية 24

قدّمت الأحزاب السياسية التونسية قائمة مرشحيها لمنصب رئيس الحكومة المرتقبة، بعد عقد اجتماعات لمكاتبها السياسية، ووجهت مراسلات موقعة مباشرة إلى رئيس الدولة قيس سعيد، طبقًا لمقتضيات الفصل 89 من الدستور، بينما امتنع "الحزب الدستوري الحر" الذي تترأسه عبير موسي عن تقديم مقترحه، احتجاجًا على وجود حركة "النهضة" (إسلامية) ضمن الأحزاب المرشحة للمشاركة في الائتلاف الحاكم المقبل.

في غضون ذلك، أطلق نشطاء تونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت شعار "يزيهم" (يكفيهم)، واقترحوا عددًا من الأسماء التي اعتبروها قادرة على إدارة البلاد وقيادتها، ومن بينها إلياس الفخفاخ، وزير السياحة ووزير المالية السابق، ومنجي مرزوق، الوزير السابق في حكومة الحبيب الصيد، وفرح حشاد، حفيدة الزعيم النقابي فرحات حشاد؛ مؤكدين أنهم سيقدِّمون قائمة بهذه الأسماء لمكتب رئاسة الجمهورية، تمامًا كما تفعل الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان.

وكان الرئيس قيس سعيد قد دعا الأحزاب السياسية إلى تقديم مقترحاتها بخصوص رئيس الحكومة المرتقب، في موعد لا يتعدى يوم الخميس (أمس)، بما يتيح الوقت الكافي لتعميق المشاورات مع مختلف الأطراف السياسية، وذلك في احترام كامل للمدة التي نص عليها الدستور، والمقدرة بعشرة أيام، تنتهي الاثنين المقبل.

ومن خلال تصريحات بعض القيادات السياسية، فقد تم التوافق على ضرورة توفر ثلاث صفات في "الشخصية الأقدر" على تشكيل الحكومة، وفي مقدمتها أن تكون شخصية سياسية من خارج الأحزاب لتكون جامعة، وأن تكون قادرة على إدارة المرحلة وأولوياتها الملحة، كالملفات المالية والاقتصادية والاجتماعية، علاوة على إشعاعها المحلي والدولي. وفي هذا السياق أكد مجدي بن غزالة، رئيس المجلس الوطني لحزب "التيار الديمقراطي" (يساري)، أن حزبه حدد الشروط المطلوبة في الشخصية التي ستقود المرحلة المقبلة على رأس الجهاز التنفيذي، بقوله: "يجب أن تكون شخصية سياسية، لها دراية بالعمل الاقتصادي، وبعيدة عن كل شبهات الفساد".

في سياق ذلك، أعلنت مجموعة من الأحزاب السياسية عن ترشيح أسماء سياسية لمنصب رئيس الحكومة؛ لكنها لا تتمتع - حسب بعض المراقبين - بالاستقلالية والحياد، وهو ما يجعل إمكانية التصويت لها ضئيلة للغاية.

وفي هذا الشأن، أعلن حزب "ائتلاف الكرامة"، المقرب من حركة "النهضة" أن النائب السابق عماد الدائمي هو المرشح الأول للكتلة لمنصب رئيس الحكومة؛ مبرزًا أن الاختيار جاء بعد انتخابات داخلية بين ثماني شخصيات، قال إنها "تنتمي كلها للخط الثوري".

ومن ناحيته أعلن حزب "الرحمة" (إسلامي) عن ترشيح رئيسه سعيد الجزيري لمنصب رئيس الحكومة. وفي السياق ذاته، قرر المكتب السياسي لـ"الاتحاد الشعبي الجمهوري"، ترشيح أمينه العام لطفي المرايحي للمنصب نفسه.

وخلافًا لهذه الترشيحات، أعلنت مجموعة من الشخصيات رفضها الترشح لمنصب رئيس الحكومة، وفي مقدمتهم محمد النوري الجويني الوزير السابق، ومروان العباسي محافظ البنك المركزي الحالي.

على صعيد آخر، استبعد نبيل بفون، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إمكانية المرور إلى انتخابات برلمانية سابقة لأوانها في هذا الظرف الذي تمر به تونس، غير أنه أكد في المقابل على أن الفصل 89 من الدستور يقر بإمكانية إعادة الانتخابات، مبرزًا أن الهيئة "مستعدة لكل الاحتمالات".

وأوضح بفون - في تصريح إعلامي - أن الانتخابات "ليست هدفًا في حد ذاتها؛ بل هي وسيلة لضمان تمثيلية في الحكم تعكس إرادة الشعب". وأضاف في تقييمه لانتخابات 2019، أن نتائجها تستدعي وقفة تأمل جدية من قبل الخبراء في القانون الانتخابي، من أجل النظر في إمكانية مراجعة القانون الانتخابي، وإضفاء مزيد من النجاعة على العملية الانتخابية؛ مبرزًا أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بصدد الاشتغال في تقريرها الذي سيتم نشره خلال شهر مارس (آذار) المقبل، على عدد من المقترحات، أبرزها النظر في تعديل القانون الانتخابي.

وأوضح بفون عدم حصول نحو 86 في المائة من القائمات المترشحة في الانتخابات البرلمانية، التي أجريت في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على مقاعد في البرلمان، وأكد تدني نسبة المشاركة والاقتراع من نحو 80 في المائة من الناخبين الإراديين سنة 2011 إلى 41 في المائة فقط سنة 2019. وهي أرقام اعتبرها "مفزعة، وتستدعي النظر جديًا في مراجعة القانون الانتخابي".

قد يهمك ايضاً :

تونس تتجه إلى تشكيل حكومة "محدودة العدد" ترشيدًا للنفقات

من سيدي بوزيد.. قيس سعيد يوجه رسالة للتونسيين ويكشف عن أطراف تحيك المؤامرات (فيديو)

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب التونسية تكشف عن أسماء مُرشحيها لرئاسة الحكومة المقبلة الأحزاب التونسية تكشف عن أسماء مُرشحيها لرئاسة الحكومة المقبلة



GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"البنتاغون" يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24