بنيامين نتنياهو يتدخَّل لتوحيد اليمين المُتطرّف حفاظًا على حُكمه
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

تخوض المعارضة الانتخابات رغم معاناتها تفسّخًا شديدًا

بنيامين نتنياهو يتدخَّل لتوحيد اليمين المُتطرّف حفاظًا على حُكمه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بنيامين نتنياهو يتدخَّل لتوحيد اليمين المُتطرّف حفاظًا على حُكمه

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
غزة - سورية اليوم

تدخّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقوة لدى الأحزاب اليمينية المتحالفة معه في الحكومة، كي تخوض الانتخابات القادمة في 17 سبتمبر/ أيلول، في تكتل حزبي واحد يضم غلاة المتطرفين بلا استثناء، في مواجهة الخطر الجدي على حكمه، مشيرا إلى نزولها المعركة الانتخابية متفرقة في الانتخابات الأخيرة في أبريل (نيسان) الماضي؛ حيث سقط حزبان، وخسر اليمين بذلك 6 مقاعد.

وقالت مصادر مقربة من نتنياهو، إنه يمسك بين يديه نتائج عدة استطلاعات تؤكد أن معسكر اليمين لن يتمكن من تشكيل حكومة من دون حزب اليهود الروس «إسرائيل بيتنا» برئاسة أفيغدور ليبرمان. وبما أن ليبرمان يصر على أن تكون الحكومة القادمة «حكومة وحدة وطنية» تضم «الليكود»، وحزب الجنرالات بقيادة بيني غانتس، وبما أن غانتس يشترط للوحدة مع «الليكود» أن يطيح بزعيمه نتنياهو ويختار زعيماً آخر، لم يبق لمن يريد حكومة بالتركيبة اليمينية المتطرفة الحالية برئاسة نتنياهو سوى أن تتوحد صفوف اليمين ليخوض الانتخابات بقائمتين اثنتين لا أكثر: «الليكود» من جهة، واتحاد اليمين من جهة ثانية. وقد سبق وتدخل نتنياهو لهذا الغرض في الانتخابات السابقة، لكن نجاحه كان جزئياً.

ورغم أن الاستطلاعات لا تعين رئيس الوزراء على تنفيذ خطته، ولا تعطيه سوى 54 مقعداً (من مجموع 120)، فإن آمال نتنياهو كبرت مع فشل أحزاب المعارضة في تشكيل تحالفات قوية ضده. فقوة حزب الجنرالات تنخفض حسب الاستطلاعات من 35 إلى 30 مقعداً. وحزب رئيس الوزراء السابق، إيهود باراك، فشل في التحالف مع أي حزب يساري أو وسطي. وحزب العمل بقيادة عمير بيرتس وزير الدفاع الأسبق، اختار التحالف مع حزب صغير بقيادة أورلي أبوكسيس، الذي لم يتجاوز نسبة الحسم في الانتخابات الأخيرة، ورفض أن يقيم تحالفاً مع حزب «ميرتس» خوفاً من أن ينطبع كحزب يساري. وحتى الأحزاب العربية فشلت حتى الآن في إعادة تركيب «القائمة المشتركة» بسبب خلافات على ترتيب المقاعد، وستجري اليوم السبت محاولة أخيرة لتسوية المشكلات.

اقرا ايضا:

إسرائيل تُهدد بالحرب إن لم تضم "غور الأردن" لسيادتها وتدعم "صفقة بركات"

وعليه، وجد نتنياهو ضالته في توحيد صفوف اليمين، ومنع احتراق أصواته عبثاً. وفي وقت يسود فيه الخلاف حول رئاسة اتحاد أحزاب اليمين، ما بين الرباي رافي بيرتس، وزير المعارف الجديد، وبين العلمانية أييلت شاكيد، وزيرة القضاء السابقة، يحاول نتنياهو إيجاد حل وسط. والرباي بيرتس يحظى بتأييد رجال الدين اليهود، الذين يرفضون أن تترأس الحزب امرأة، مع أن الاستطلاعات تفيد بأن الاتحاد بقيادتها يجلب مقعدين أو ثلاثة، زيادة على ما يجلبه بيرتس.

وكان آخر الاستطلاعات، التي نشرت الجمعة في تل أبيب، أكدت أن قوة معسكر اليمين البالغة 65 مقعداً (مع ليبرمان)، وقوة معسكر «اليسار» و«الوسط» والعرب، البالغة 55 مقعداً، لا تتغير، وهي القوة نفسها التي أفرزتها الانتخابات السابقة. والتغييرات التي تبينها هذه الاستطلاعات حتى الآن تقتصر على الحراك داخل المعسكر الواحد. فعندما يخسر غانتس 5 مقاعد، يربحها منه حزب باراك وحزب العمل. وعندما يخسر نتنياهو، يربح ليبرمان. فلا اليمين يكسب من اليسار ولا اليسار يكسب من اليمين.

وفي حال خاضت الأحزاب الانتخابات، كل على حدة، فإن «الليكود» برئاسة نتنياهو سيحصل على 32 مقعداً (له اليوم 39 مقعداً)، و«اليمين الجديد» برئاسة نفتالي بينيت وأييلت شاكيد سيحصل على 6 مقاعد، مقابل 4 مقاعد لـ«اتحاد أحزاب اليمين» برئاسة بيرتس، و8 مقاعد لحزب اليهود الشرقيين المتدينين «شاس» برئاسة أريه درعي، و7 مقاعد لليهود المتدينين الأشكناز «يهدوت هتوراه» برئاسة ليتسمان، و9 مقاعد لـ«يسرائيل بيتينو» برئاسة أفيغدور ليبرمان.

في المقابل، يحصل حزب الجنرالات «كحول لفان» على 29 مقعداً (له اليوم 35 مقعداً)، ويحافظ «العمل» على قوته، 6 مقاعد، مقابل 5 مقاعد لـ«ميرتس»، و4 مقاعد لحزب باراك «إسرائيل ديمقراطية»، و10 مقاعد للقائمة المشتركة.

وإذا حسبنا مجمل الاستطلاعات التي جرت في الأسبوع الأخير، فسيكون مجمل ما يحصل عليه معسكر «اليمين» هو 65 – 66 مقعداً (مع المتمرد على نتنياهو، ليبرمان)، مقابل 54 – 55 مقعداً لقوى اليسار – الوسط والعرب.

وأعلن عمير بيرتس، خلال الاحتفال بالتحالف مع انضمت عضو الكنيست السابقة، أورلي ليفي أبوكسيس، أنه يواصل محاولاته لضم شخصيات سياسية مهمة. وعلم أنه يسعى لضم رئيس جهاز المخابرات العامة (الشاباك) السابق، يوفال ديسكين، ووزيرة الخارجية السابقة، تسيبي لفني، وغيرهما.

قد يهمك ايضا:

نتنياهو يدرس التحالف الدفاعي مع أميركا قبيل الانتخابات

روسيا تتمنى "الأمان" لإسرائيل وتدافع عن مصالح إيران وواشنطن تُجدّد تهديداتها

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنيامين نتنياهو يتدخَّل لتوحيد اليمين المُتطرّف حفاظًا على حُكمه بنيامين نتنياهو يتدخَّل لتوحيد اليمين المُتطرّف حفاظًا على حُكمه



GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 17:28 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

باهر المحمدي يضيف الهدف الثاني لمصر في شباك تونس

GMT 14:39 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أغراض و مستلزمات جهاز العروس بالتفصيل

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مصدر يؤكد اتفاق عمرو دياب مع "روتانا " من جديد

GMT 19:04 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

إصابة سائحة روسية وابنتها بـ"مرض النوم" في زنجبار

GMT 07:05 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

٧ أخطاء تجنبي الوقوع فيها عند تجهيز منزل الزوجية

GMT 16:38 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

"جاموفوبيا" مجموعة قصصية جديدة لـ "محمد متبولي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24