عمليات ثأر واغتيالات داخل مُخيِّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

أكَّد منير المقدح عَلَى وجود خُطة واضحة لاحتواء الوضع وضبط أمن

عمليات ثأر واغتيالات داخل مُخيِّم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عمليات ثأر واغتيالات داخل مُخيِّم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في لبنان

مُخيَّم عين الحلوة
بيروت-فادي سماحة

تبدَّل المَشهد الأمني داخل مُخيَّم عين الحلوة اللاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وتحوَّل من اشتباكات مسلحة إلى اغتيالات متبادلة وعمليات ثأر تطال قياديين وكوادر من هذا الفصيل أو ذاك، بخلفيات سياسية، كان آخرها اغتيال أحد عناصر تنظيم "عصبة الأنصار"، محمد توفيق لطفي، الملقب بـ"أبوجندل" الذي جرت تصفيته على يد مسلح مجهول، يُشتبه في أنه ينتمي إلى مجموعة "جند الشام".

حفَّزت خطورة هذه العمليات وارتداداتها السلبية على أمن المخيم، الفصائل الفلسطينية على وضع خطة لإنهاء ظاهرة الاغتيالات بالتنسيق مع الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية، حيث طمأن قائد القوى الأمنية في المخيمات الفلسطينية اللواء منير المقدح إلى أن «أمن المخيمات ممسوك، وأفضل من السابق، ولن يعود إلى الوراء».

وأكد أن «القيادتين السياسية والأمنية داخل مخيم عين الحلوة، شكلتا لجنة تحقيق لتحديد هوية من نفذ الاغتيال الأخير، وستعلن النتيجة، وذلك بالتعاون مع الجيش اللبناني والقيادات الأمنية اللبنانية». وقال: «لدينا خطة واضحة وقدرة وكاملة على احتواء الوضع وضبط أمن مخيم عين الحلوة وكل المخيمات بشكل كامل».

وربطت مصادر داخل مخيم «عين الحلوة» بين اغتيال «أبوجندل» وعملية تصفية بلال العرقوب قبل أسبوعين، وكشفت أن «اغتيال أبوجندل عملية ثأر وانتقام، لأن الضحية كان في عداد القوة المسلحة التي اشتبكت مع العرقوب قبل أسبوع ما أدى إلى مقتله، بعدما أقدم الأخير على قتل الشاب الفلسطيني حسين علاء الدين الملقب بـ(الخميني)، الذي كان من أبرز الناشطين في تنظيم المظاهرات والحركات الشعبية داخل المخيم، احتجاجاً على حملات التضييق التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون".

ويشهد مخيم عين الحلوة توترات وعمليات استنفار وظهورا مسلحا، وسط قلق من عودة المعارك إلى أحيائه، وإزاء عجز الفصائل الفلسطينية على اجتثاث بؤر التوتر، اعتبرت المصادر الفلسطينية داخل المخيم أن «اغتيال الشاب محمد لطفي (أبوجندل)، الذي يعمل مرافقاً للناطق باسم (عصبة الأنصار)، الشيخ أبوشريف عقل، يُراد منه تأديب (عصبة الأنصار) بسبب تقاربها مع الفصائل داخل عين الحلوة، وتعاونها في اجتثاث الحالات الأمنية الشاذة التي تعبث بأمن المخيم».

واعتبر عضو المجلس المركزي الفلسطيني هيثم زعيتر في تصريح له، أن «ما يحصل داخل المخيم من عمليات قتل واغتيالات أمر متوقع من بعض المجموعات التي تحاكي أفكار التنظيمات الإرهابية، وربما تخدم أجندتها وتعمل بإيحاء منها». وقال إن «ما أقدم عليه بلال العرقوب قبل أسبوعين من تصفية بوضح النهار للشاب حسين علاء الدين ليس بريئاً، خصوصاً أن العرقوب ليس أكثر من بندقية للإيجار، تستخدمه تنظيمات إرهابية لإشعال المخيم مجدداً».

ولا يستبعد زعيتر أن يكون اغتيال «أبو جندل» رسالة إلى «عصبة الأنصار»، حيث شاركت الفصائل الوطنية والإسلامية في «عين الحلوة» في محاولة القبض على العرقوب غداة قتله للشاب علاء الدين، الذي قُتِل خلال الاشتباك معه، لافتاً إلى أن «المنطقة التي اغتيل فيها (أبو جندل) لا تخضع لسيطرة الفصائل والقوى الفلسطينية والإسلامية، وهي مرتع للعابثين بالأمن».
وتشتبه الفصائل الفلسطينية بأشخاص ينتمون إلى «جند الشام» بتنفيذ عملية اغتيال «أبو جندل»، وعلمت «الشرق الأوسط» أن وفداً من الفصائل زار حي الطوارئ والتقى قائداً بارزاً من تنظيم «جند الشام» الذي يسيطر على الحي الذي اغتيل فيه «أبو جندل»، وطلب منه تزويده بتسجيلات كاميرات المراقبة القريبة من موقع الاغتيال، وتسليمه أحد عناصر التنظيم، لكن القيادي رفض هذا الطلب، وأبلغه بأنه لا يُسمح لأحد باستجواب أي من عناصره.

ودعت هيئة العمل المشترك للقوى الفلسطينية، في بيان أصدرته إثر اجتماع طارئ عقدته داخل مسجد النور في المخيم غداة اغتيال «أبو جندل»، إلى اعتقال القاتل وتسليمه إلى القضاء اللبناني كي ينال عقابه. وقالت: «لن نقبل فرضية التواري عن الأنظار، لأن هذه السياسة تؤدي إلى استمرار الجرائم

قد يهمك أيضًا:

حكومة الوفاق الوطني الليبية تُصعِّد مِن حدة حملتها الإعلامية ضد مصر

عبدالفتاح البرهان يُؤكِّد حماية القوات المُسلّحة للتحول الديمقراطي والدفاع عنه

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمليات ثأر واغتيالات داخل مُخيِّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان عمليات ثأر واغتيالات داخل مُخيِّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:27 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 16:55 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:43 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إبقَ حذراً وانتبه فقد ترهق أعصابك أو تعيش بلبلة

GMT 10:25 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 17:23 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اختفاء جزيرة يابانية قرب الحدود الروسية

GMT 14:24 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكو حرام تقتل 15 إثر هجوم على قرويين في نيجيريا

GMT 11:11 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

لاغارد تعلن إجراءات مشددة للتصدي إلى الفساد

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24