الحوثيون يستعدون للعيد بإفراغ جيوب المسافرين في حملة ابتزاز جديدة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

اتهامات لمشرفي الجماعة بتلقي أموال مقابل تفادي الحجر الصحي

الحوثيون يستعدون للعيد بإفراغ جيوب المسافرين في حملة ابتزاز جديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحوثيون يستعدون للعيد بإفراغ جيوب المسافرين في حملة ابتزاز جديدة

الحوثيون
صنعاء - سورية 24

بدأ الحوثيون مع اكتمال حملة الجبايات التي نفذتها الميليشيات طوال شهر رمضان المبارك على التجار والمحلات، مرحلة ابتزاز جديدة في العيد تستهدف المسافرين إلى محافظاتهم ومعها تبدأ مقايضة مبالغ العبور اللازم دفعها لتجنب ما يسمى الحجر الصحي؛ ولأن عشرات الآلاف من اليمنيين اعتادوا قضاء إجازة العيد في قراهم فإن الحوثيين الذين أظهروا قدرات عالية في ابتكار أساليب الابتزاز وفرض الجبايات حولوا جائحة «كورونا» إلى أحدث وسيلة للحصول على الأموال، إما مقابل تهريب السكان بين المحافظات، وإما للسماح لهم بالعبور إلى قراهم، لتجنب الاحتجاز القسري لمدة أسبوعين وخصوصا على القادمين من العاصمة صنعاء.

ووفق ما ذكره سكان عائدون من صنعاء إلى محافظاتهم فإن النقاط التي أنشأتها ميليشيا الحوثي في مداخل المحافظات وفي مختلف المديريات وجدت في مناسبة العيد فرصة مواتية لجني الأموال، حيث يتم احتجاز المسافرين وتكديسهم في مساحة من الأرض أطلق عليها الحجر الصحي. تنعدم فيها أي شروط لمثل هذا الادعاء.

وذكر أحد سائقي الباصات المتوسطة الخاصة بنقل الركاب لـ«الشرق الأوسط» أنه وعقب إيداعه في هذا الحجر يتوزع أفراد النقطة على السائقين لتبدأ عملية المساومة، فمن يدفع عشرة آلاف ريال فإنه سليم، وأكدت الفحوصات خلوه من أعراض الإصابة بفيروس «كورونا»، ومن يرفض الدفع يتم إبقاؤه في الحجز إلى حين ثبوت خلوه من الإصابة.

وقال أحد المسافرين إن معظم العائدين إلى قراهم هم من العاملين في الأجر اليومي وبالكاد جمعوا تكاليف السفر الباهظة، وبعض الهدايا المتواضعة لأسرهم لكنهم اليوم يحتاجون من يقرضهم مبالغ أخرى ليتمكنوا من مغادرة «حوش» الحجر الصحي والوصول إلى أسرهم في المناطق الجبلية النائية والبعيدة.

ويورد آخرون تفاصيل شبكة منظمة لجني الأموال يديرها المشرفون الحوثيون خاصة في مناطق التماس مع المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، حيث يتولى أفراد على صلة بهؤلاء تنسيق عملية الانتقال واستلام المقابل، حيث يتولى هؤلاء تأمين مرور سيارات الأشخاص والباصات المتوسطة من مناطق التماس وصولا إلى مدينة ذمار جنوب صنعاء والتي حولتها إلى مخلب لالتقاط المسافرين وابتزازهم إما بحجة الخضوع للفحص للتأكد من عدم وجود أعراض إصابة بفيروس «كورونا» أو بحجة البحث عن الطبعة الجديدة من العملة والتي منعت الميليشيا تداولها.

ويقول عبد القادر وهو صاحب محل إنه عاد وأسرته من أحد مناطق سيطرة الشرعية وبتنسيق مسبق مع أحد الأشخاص تجاوز النقاط الحوثية في تعز وبمقابل مبلغ عشرين ألف ريال، وإنه في النقطة الواقعة في مخرج مدينة ذمار باتجاه صنعاء خضع لتفتيش دقيق بعد أن تمكن من إقناعهم أنه قادم من منطقة يسيطر عليها الحوثيون، فقاموا باختراع سبب آخر وهو البحث عن الطبعة الجديدة من العملة وبعد أن فتشوا شنطه وأبناءه طلبوا تفتيش شنطة زوجته وحين وجدوا بها مبلغ مائتي ألف ريال خيروه بين أخذه إلى إدارة الأمن أو أن يتخلى عن المبلغ ويغادر بسلام.

وذكر آخر أن صديقا له أخفى خمسة ملايين ريال في الإطار الاحتياطي للسيارة إلا أنه ولسوء حظه وقع بأيدي الحوثيين في هذه النقطة الشهيرة التي أضحت مهمتها نصب الكمائن للعائدين من مناطق سيطرة الشرعية عبر محافظة البيضاء أو القادمين من المحافظات الجنوبية عبر محافظة إب (وسط اليمن). ويضيف: في النقطة يتم تفتيش كل شيءٍ في السيارة والحقائب وبعد أن أكمل المسلح الحوثي التفتيش لمس الإطار الاحتياطي الذي لم يكن معبأ بالهوى جيدا فشك في أمره، وطلب إنزاله وتفتيشه، فاكتشف أمر الرجل الذي اضطر لدفع مليون ريال مقابل السماح له بالمرور، وتجنب الحبس والمصادرة.

ويتزامن ذلك مع استمرار إخفاء الأعداد الحقيقة للإصابة بفيروس «كورونا» وأعداد الوفيات وسط تأكيد مصادر طبية أن عدد الإصابات يتجاوز السبعمائة حالة وأن عدد الوفيات تجاوز الـ 170 حالة على الأقل وبالذات في صنعاء ومحافظتي إب والحديدة، كما تتغاضى الميليشيا على المحلات التجارية التي عادت لفتح أبوابها على مدى 24 ساعة رغم إعلان ميليشيا الحوثي إغلاقا جزئيا لمدة 12 ساعة من السادسة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي.

وفي المقابل دعا القيادي السكان للخروج لأداء صلاة عيد الفطر في الساحات والشوارع قائلا إن مثل هذه التجمعات ستجنبهم الإصابة بفيروس «كورونا»، وقال إن «الحميات» المنتشرة بالبلد تحتاج إلى تحاليل ولا يصح على الإطلاق أن يتم الإعلان عن أي حالات قبل التأكد منها، وطالب الإعلام والناشطين الانشغال عن ملاحقة أعداد الإصابات وضحايا «كورونا» إلا تسليط الضوء على ما قال إنه رفض إدخال المستلزمات والفحوصات.

وفي إب التي تعد البؤرة الثانية للإصابات في مناطق سيطرة الميليشيا، واصلت هذه الميليشيا إقامة الفعاليات الطائفية وحشد السكان إليها بالإكراه، متجاهلة عشرات الإصابات بفيروس «كورونا» وعجز المستشفيات عن تقديم أي رعاية للمصابين الذين يتوفى معظمهم بعد دخولها بيوم أو يومين.

وطبقا لما ذكره سكان لـ«الشرق الأوسط» فإن الميليشيات أقامت فعاليات ليلية في معظم مديريات المحافظة بمناسبة «ذكرى استشهاد الإمام علي» ومن دون أي إجراءات احترازية لمنع نقل عدوى فيروس «كورونا» حيث جمعت العشرات والمئات في أماكن مغلقة لتناول القات والاستماع للخطب والدروس الطائفية التي يلقيها مشرفو ميليشيا الحوثي في المديريات.

وبدأت هذه الفعاليات في مديريات يريم والرضمة والمخادر ومذيخرة، وهي مديريات لا تتم فيها أي إجراءات ولا يوجد فيها حتى أجهزة لقياس حرارة الأشخاص ما ينذر بكارثة خلال الأيام القادمة؛ أما حسن زيد القيادي الحوثي ووزير الشباب في الحكومة غير المعترف بها فأعاد منشور كتبته ابنته يقول فيه إنه وحتى لو كان قرار الميليشيا عدم إعلان الحالات المصابة - مهما كانت دوافعهم- لأنهم موجودون مع سكانها، يواجهون نفس المصير. قبل أن تعترف وتقول: «لكننا صرنا ندرك ولو من باب المنطق أن الطبيعي أن الحالات صارت كثيرة وأن الوباء صار منتشراً، لأن طبيعة هذا الفيروس هكذا وسيتضاعف في صنعاء بسبب طبيعة أهلها وظروفهم».

قد يهمــــك أيضــــا: 

الحوثيون يرتكبون 100 خرق لوقف إطلاق النار في اليمن خلال 24 ساعة

الحوثيون يتهربون من "وقف إطلاق النار" بتصعيد القتال في الجوف والبيضاء ومأرب

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يستعدون للعيد بإفراغ جيوب المسافرين في حملة ابتزاز جديدة الحوثيون يستعدون للعيد بإفراغ جيوب المسافرين في حملة ابتزاز جديدة



GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 17:28 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

باهر المحمدي يضيف الهدف الثاني لمصر في شباك تونس

GMT 14:39 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أغراض و مستلزمات جهاز العروس بالتفصيل

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مصدر يؤكد اتفاق عمرو دياب مع "روتانا " من جديد

GMT 19:04 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

إصابة سائحة روسية وابنتها بـ"مرض النوم" في زنجبار

GMT 07:05 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

٧ أخطاء تجنبي الوقوع فيها عند تجهيز منزل الزوجية

GMT 16:38 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

"جاموفوبيا" مجموعة قصصية جديدة لـ "محمد متبولي"

GMT 00:52 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحرس الثوري يحذر أميركا من الرد على قصف قاعدة "عين الأسد"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24