حرب تصريحات وتغريدات سنيةشيعيّة بشأن الجثث المجهولة في العراق
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

سياسون يُلوّحون بنقل ملف بابل وطرحه على المجتمع الدولي

"حرب تصريحات وتغريدات" سنية-شيعيّة بشأن الجثث المجهولة في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حرب تصريحات وتغريدات" سنية-شيعيّة بشأن الجثث المجهولة في العراق

الجثث المجهولة في العراق
بغداد- نهال قباني

تتصدَّر التصريحات والتغريدات المتبادلة بشأن الجثث المجهولة التي أعلن في بابل عن دفنها من قبل مجموعة تطوعية خيرية، لأشخاص يعتقد بأنهم قتلوا نتيجة حوادث عادية أو أعمال إرهابية أو طائفية، المشهد السياسي العراقي منذ نحو 5 أيام، بطريقة أعادت إلى الأذهان «حرب التصريحات» الشيعية-السنية، إبان أعمال العنف الطائفية التي اجتاحت البلاد بين عامي 2006 و2007.

ولم تساعد البيانات والإيضاحات التي أصدرتها المفوضية العليا لحقوق الإنسان، أو محافظة بابل، حول الجثث المجهولة وطريقة دفنها، في التقليل من حدة التصريحات والاتهامات المتبادلة بين شخصيات سنية وشيعية.

وبينما يصر كثير من الاتجاهات الشيعية الرسمية على ضرورة التعامل مع الملف بواقعية، وعدم تحميله أبعاداً طائفية، وتؤكد أن الجثث لأشخاص غير معروفين، وبالتالي لا يمكن نسبتهم إلى مكون إثني أو طائفي محدد، تسعى اتجاهات سياسية سنية إلى ربط الأمر بملف ما يسمى «المختطفين والمغيبين من أبناء المكون السني» المتهم بخطفهم بعض فصائل «الحشد الشعبي» التي اشتركت في المعارك ضد «داعش» في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى. 

وغالباً ما اشتكت جهات سنية في الأنبار من قيام ميليشيات شيعية باختطاف نحو 1700 مواطن في منطقة الرزازة بمحافظة الأنبار عام 2016، ونقلهم إلى منطقة مجهولة في محافظة بابل.
وقال النائب عن محافظة الأنبار عبد الله الخربيط، أول من أمس، إن «هناك مساعي للمكون السني للجوء إلى المجتمع الدولي، على خلفية العثور على جثث مجهولة الهوية في منطقة جرف الصخر شمال بابل».
وكان رئيس «مؤسسة فاطمة الزهراء الخيرية» هادي الشمري، قد صرح أمس، بأن منظمته تسلمت كدفعة أولى 125 جثة، وفي الثانية 75، وفي الثالثة والأخيرة 31 جثة مجهولة، وقامت بدفنها.
بدوره، وجه القيادي في تحالف «القرار» أثيل النجيفي، أمس، انتقادات لاذعة لرئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، على خلفية تصريحات ذكر فيها الأخير، أن «الحادث ليس طائفياً، ولا يمت للأمر بصلة؛ بل هي (الجثث) نتاج حوادث متفرقة من كل أنحاء بابل».
وقال النجيفي في تغريدة على «تويتر»، إن «القضية ليست قضية 31 أو 50 أو 130 جثة مجهولة الهوية؛ بل هي قضية آلاف المغيبين والمخطوفين الذين اختفوا أو نقلوا إلى شمال بابل»، مضيفاً: «لا يمكن اختصار مصيرهم بالتصريح الذي صدر عن رئيس البرلمان ومن معه، وهي ليست قضية طائفية، فما زال ملايين الشيعة يرفضون هذا التعامل اللاإنساني».
وأظهرت وثائق رسمية صادرة عن مديرية صحة بابل، ومديرية بلدية الحلة، حصول موافقة على دفن 31 جثة وأشلاء بشرية «مجهولة الهوية» بعد تجاوزها المدة القانونية لحفظها في ثلاجة الموتى: «دون أن يتفقدها أحد من ذويها».


 اقرأ أيضًا:

فلسطين والأردن يُندِّدان وتحذيرات من مغبة المساس بالوضع القائم في "الأقصى"

واتهم الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، أمس، بعض السياسيين السنة بـ«المراهقة السياسية» على خلفية تصريحات أطلقوها بشأن «جثث بابل». وقال الخزعلي في تغريدة له على «تويتر»: «ما زال هناك جيل سياسي متجذرة في نفسه الدوافع الطائفية، ولم يتعظ بعد من الدمار الذي سببه الخطاب الطائفي على أبناء (مكونه) وعلى العراق بشكل عام». وأشار الخزعلي إلى قسم آخر من السياسيين وصفهم بـ«المراهقة السياسية، وتعجل ومحاولة ركوب الموجة».

وأصدر محافظ بابل كرار صباح العبادي، أول من أمس، توضيحاً بشأن الجثث المجهولة التي تم العثور عليها مؤخراً، وقال في بيان: «شهدنا في الأيام الماضية أصواتاً تعالت من أجل إثارة الفتن بين أبناء الشعب العراقي، بعد أن تحقق الأمان والسلام في عراقنا الحبيب، وإغلاق ملف الطائفية في بلدنا بشكل كامل». وأضاف أن «الجثث لمجهولين تمتد لأربع سنوات مضت في الثلاجات الخاصة بالطبابة العدلية، وهي ناجمة عن حوادث وجرائم مختلفة، وبعضها نتيجة ظروف اجتماعية وقبلية؛ حيث تتوزع على أغلب مراكز شرطة بابل، ويتم تسلميها إلى دائرة صحة بابل - الطب العدلي، لاتخاذ الإجراءات القانونية والطبية، وأخذ عينات من البصمة الوراثية». وأوضح العبادي أنه «بعد تعذر البلدية لعدم وجود تخصيص مالي، قامت إحدى المنظمات المدنية بالتبرع لدفنها، وفق السياقات القانونية والشرعية، وتحت إشراف منظمة حقوق الإنسان».
وكان تحالف «القوى العراقية» السني، وعدد من النواب، قد أصدروا، أول من أمس، بيانات بشأن العثور على «120 جثة»، وطالبوا الحكومة بإصدار قرار بإعادة فتح هذه المقابر، والسماح لذوي المغدورين بالتعرف على جثث أبنائهم.

وهدد النائب عن الأنبار عادل خميس المحلاوي، أمس، بـ«عرض هذه الجرائم على المجتمع الدولي، إذا ما استمر ذلك، وعجزت الحكومة عن القيام بواجباتها القانونية والأخلاقية». وقال المحلاوي في بيان: «إحدى وثلاثون جثة لرجال ونساء وأطفال، بعضها جثث مقطعة الأوصال، سبقتها إحدى وخمسون جثة، دون أن يصدر عن الحكومة بيان أو تعليق أو فتح تحقيق في الأسباب التي راحت هذه الأرواح ضحية لها».

في المقابل، هاجم عضو تحالف «البناء» عبد الأمير التعيبان، أمس، الساسة السنة، وتساءل في تغريدة على «تويتر»: «أين كانت أصواتهم عندما قتل 1700 شاب في مناطقهم وأمام أعينهم، من أبناء الناصرية والشطرة والغراف، في مجزرة سبايكر؟» في إشارة إلى الجنود الذين قتلوا على يد «داعش» في معسكر سبايكر بمحافظة صلاح الدين، عام 2014.


قد يهمك أيضًا:

حكومة الوفاق الوطني الليبية تُصعِّد مِن حدة حملتها الإعلامية ضد مصر

عبدالفتاح البرهان يُؤكِّد حماية القوات المُسلّحة للتحول الديمقراطي والدفاع عنه

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب تصريحات وتغريدات سنيةشيعيّة بشأن الجثث المجهولة في العراق حرب تصريحات وتغريدات سنيةشيعيّة بشأن الجثث المجهولة في العراق



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24