أحزاب اليمين الرافضة للمهاجرين تُحرز مكاسب ثمينة في الانتخابات الإسبانية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

رغم فوز حزب الاشتراكيين الحاكم في البلاد بمعظم المقاعد

أحزاب اليمين الرافضة للمهاجرين تُحرز مكاسب ثمينة في الانتخابات الإسبانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحزاب اليمين الرافضة للمهاجرين تُحرز مكاسب ثمينة في الانتخابات الإسبانية

فوز حزب الاشتراكيين الحاكم في إسبانيا بمعظم المقاعد
مدريد_سوريه24

فاز حزب الاشتراكيين الحاكم في إسبانيا بمعظم المقاعد في انتخابات الأحد، لكنه أخفق في تأمين أغلبية، في وقت أحرزت فيه أحزاب اليمين مكاسب كبرى.

وحلّ حزب الشعب في المرتبة الثانية، كما تمكن حزب فوكس اليميني المتطرف من مضاعفة عدد مقاعده ليصبح ثالث أقوى حزب في البلاد.

اقرأ أيضا:

قائد حملة بن فليس يؤكّد أنّ الخطر أجبر حزبه على خوض الانتخابات

وتعدُّ الانتخابات العامة التي جرت أمس الأحد في إسبانيا هي الرابعة في أربعة أعوام.

وانتهت الانتخابات السابقة في أبريل/نيسان بلا أغلبية واضحة، وفشل الاشتراكيون في تشكيل ائتلاف حكومي.

وفي انتخابات أمس الأحد، أحرز الحزب الاشتراكي 120 من إجمالي 350 مقعدا - بأقل ثلاثة مقاعد عن نتائج انتخابات أبريل/نيسان. وأحرز حزب الشعب 88 مقعدا بزيادة 22 مقعدا عن الانتخابات السابقة، بينما حقق حزب فوكس 52 مقعدا برزيادة 28 مقعدا عن انتخابات أبريل/نيسان.

وماذا بعد؟
فور صدور النتائج، خاطب القائم بأعمال رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، أنصار حزبه الاشتراكي قائلا إن على رأس أولوياته "تشكيل حكومة مستقرة وتطويع السياسة لصالح غالبية الشعب الإسباني".

وأضاف سانشيز: "أودُّ أن أوجّه دعوة لكل الأحزاب السياسية لأنها بحاجة إلى التحلي بالمسؤولية من أجل حلحلة الموقف السياسي في إسبانيا".

وكان سانشيز، بعد الفشل في تشكيل حكومة، يأمل في أن تسفر الدعوة إلى انتخابات أخرى في تعزيز موقف حزبه، لكن بابلو إغليسياس، زعيم حزب بوديموس اليساري، حذر من أن يؤدي ذلك إلى "تعزيز جبهة اليمين المتطرف".

وقال إغليسياس: "مرة أخرى نمدّ يدنا إلى الحزب الاشتراكي وبيدرو سانشيز"، مشيرا إلى استعداده الدخول في محادثات مع الحزب بدءًا من اليوم الاثنين.

ويعتبر حزب بوديموس هو الحليف السياسي الطبيعي للحزب الاشتراكي. ومع ذلك، سيقْصُر الائتلاف بين الحزبين عن تأمين عدد المقاعد المتطلبة للحصول على أغلبية وهو 176 مقعدا.

في غضون ذلك، خسر حزب المواطنين في يمين الوسط الكثير من أنصاره؛ فلم يحقق إلا عشرة مقاعد في انتخابات أمس مقارنة بـ 57 مقعدا كان قد حققها في انتخابات أبريل/نيسان.

وأحرز ائتلافٌ انتخابي موالٍ للأحزاب الكتالونية الانفصالية مكاسب في انتخابات أمس الأحد متقدما على حزب المواطنين.

وقال ألبرت ريفيرا، زعيم حزب المواطنين: "لقد أراد الإسبانيون مزيدا من التمثيل للحزب الاشتراكي في هذا البرلمان، لكنهم أيضا أرادوا المزيد من التمثيل لحزب فوكس والأقل من التمثيل لأحزاب الوسط".

ويُعتقَد أن حزب فوكس استفاد في الانتخابات من الأزمة الكتالونية، ومن العزوف القوي عن الأحزاب الانفصالية في مناطق أخرى من إسبانيا.

وقال زعيم حزب فوكس، سانتياغو أباسكال، أمام حشد بعد الانتخابات: "إسبانيا اليوم تشهد تعزيزا لبديل وطني وبديل اجتماعي بما يتطلب وحدة وطنية".

وكانت انتخابات أبريل/نيسان قد انتهت إلى طريق مسدود؛ حيث أخفقت الأحزاب في تشكيل ائتلاف قُبيل الموعد النهائي في سبتمبر/أيلول، مما دفع باتجاه إجراء انتخابات أمس الأحد.

وحتى يتسنى تشكيل ائتلاف جديد الآن، فثمة حاجة إلى تشكيل تحالفات مع أحزاب قومية أصغر حجما، حسبما يرى محللون.

في غضون ذلك، من المتوقع أن يسعى حزبا الشعب وفوكس إلى تحقيق القدر الأقصى من المكاسب.

وإبان الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات، قال سياسي من حزب الشعب إن على رئيس الوزراء سانشيز أن "يبدأ في التفكير في الرحيل".

ماذا يقولون عن اليمين المتطرف؟
لا شك أن المكاسب الكبرى التي حققها حزب فوكس ستكون إحدى أكثر القضايا المطروحة للنقاش.

وكانت إسبانيا في العقد الماضي تبدو محصنة ضد الانتشار الذي يحققه اليمين المتطرف في أنحاء القارة العجوز، ولم تكن الديكتاتورية العسكرية للجنرال فرانسيسكو فرانكو قد تلاشت بعدُ من أذهان الكثيرين.

لكن ها هو حزب فوكس قد رسّخ موضع قدمه كقوة أساسية في مضمار السياسة الإسبانية.

وعمدت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، إلى موقع تويتر لتهنئة حزب فوكس على ما أحرزه من انتصار كبير.

كما أعرب الإيطالي ماتيو سالفيني من الحركة الشعبوية في بلاده عن سعادته جرّاء النجاح الذي حققه حزب فوكس.

وغرد سالفيني على تويتر قائلا: "ليست عنصرية ولا فاشية نهائيا. في إيطاليا كما في إسبانيا، كل ما نريده هو أن نعيش بسلام في أوطاننا".

وقد يهمك أيضا:

الإسبان يعودون إلى صناديق الاقتراع لتفويض رئيس الوزراء في مواجهة عدم الاستقرار

استقالة رئيس الوزراء الإيطالي من منصبه أمام مجلس الشيوخ بعد إهانة ماتيو سالفيني

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحزاب اليمين الرافضة للمهاجرين تُحرز مكاسب ثمينة في الانتخابات الإسبانية أحزاب اليمين الرافضة للمهاجرين تُحرز مكاسب ثمينة في الانتخابات الإسبانية



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 10:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 07:28 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بعد احتجاز دام أسبوعان إيران تفرج عن الصحفية الروسية

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 07:47 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تكشف أهمّ ملامح رحلتها السياحية إلى مصر

GMT 09:09 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى أحمد تكشف أهمية "الباكوا" في ضبط طاقة المكان

GMT 06:48 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

الصيام وتقليل الدسم للحفاظ على صحة الدماغ

GMT 15:13 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

طريقة وخطوات شائعة لإزالة الحبر السائل عن الملابس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24