جاذبية سقوط القتلى تجذب عشاق سياحة الظلام في مكان كارثة مفاعل تشرنوبل
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

هذه الرحلات قد تكلف نحو150 دولارًا بجانب زيارة إلى أوكرانيا

"جاذبية سقوط القتلى" تجذب عشاق "سياحة الظلام" في مكان كارثة مفاعل "تشرنوبل"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "جاذبية سقوط القتلى" تجذب عشاق "سياحة الظلام" في مكان كارثة مفاعل "تشرنوبل"

تشرنوبل
كييف ـ عادل سلامه

ينجذب الناس بطبيعتهم إلى الأماكن التي شهدت كوارث أدت إلى سقوط قتلى، حيث إن "الموت مصدر الجذب النهائي"، وفقا لما يراه بيتر ستون رئيس معهد أبحاث "سياحة الظلام" في جامعة (لانكاشاير) المركزية، مبررا انتعاش السياحة في موقع كارثة مفاعل "تشرنوبل" عقب مسلسل ناجح حكى قصة المأساة. 

وقال ستون: "نذهب إلى هذه المواقع لأننا منبهرون بالموت وفي مواقع كتلك نشعر بإحساس الموت".

حديث ستون تؤكده الأرقام، حيث أصبحت موضة "سياحة الظلام" في مواقع الكوارث ظاهرة قوية، وفي حالة "تشرنوبل" كشفت صحيفة "ايه بي سي" الإسبانية أن وكالتي السفر الأوكرانيتين "سولو ايست" و"تشرنوبل تور" اللتين تنظمان زيارات إلى "المنطقة الحصرية" (محيط 30 كم حول المفاعل المنكوب) شهدت زيادة في الحجوزات لأشهر الصيف بنسب تراوحت بين 30 و40%.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الرحلات قد تكلف نحو 100 أو 150 دولارا بجانب زيارة إلى أوكرانيا والتي قد تتراوح تكلفتها ما بين 100 و500 دولار وفقا لموقع (thriftynomads.com) المتخصص في الرحلات.

وكالمعتاد يعد مطار كييف جولياني الدولي في نفس المدينة وجهة الرحلات أو بوريسبيل على بعد 30 كم من العاصمة.

ومع ذلك، وفقا لنفس المصدر، فإن الوكالات قد ترفع السعر في حال استمرار زيادة الطلب، لكن حتى الآن فإن "الرحلة" الكاملة من أي عاصمة أوروبية كبرى قد تتكلف 800 دولار.

وتشمل معظم الرحلات الإقامة والتنقل إلى تشرنوبل وكذلك زيارة المواقع الأكثر شهرة في مدينة بريبيات وكذلك "جسر الموت" وبالطبع المحطة النووية.

وأحيانا يحظى السائحون بفرصة رؤية "بابوشكاس" تشرنوبل، وهن سيدات بمظهر يذكر بالسيدات التقليديات اللاتي عدن إلى منازلهن عقب المأساة ويعشن على الزراعة في الأراضي الملوثة بالمنطقة.

وفي حال اتخاذ قرار بالزيارة، فتذكر أنه يمكن القيام بذلك فقط في إحدى الجولات الرسمية وليس بشكل مستقل، ولا تنس الالتزام بقواعد الأمن طوال الوقت.

ويعود الفضل في هذا الانتعاش إلى مسلسل يحمل اسم "تشرنوبل" أيضا عرضته شبكة "اتش بي او" وأصبح الأكثر تقييما في التاريخ على منصة "اي ام دي بي" (بدرجة 9.7 من 10) ، وجذب الاهتمام السياحي إلى المنطقة.

ويتناول مسلسل شبكة "اتش بي او" بالتعاون مع شبكة "سكاي" ليس فقط وقت الحادث، بل أيضا التطور اللاحق للأحداث، ما أسفر عن تفادي أن تكون الكارثة أكبر وخاصة على باقي أوروبا.

وانتشر مسلسل "تشرنوبل" عبر الإنترنت، ومعه عادت للظهور الرغبة السياحية في زيارة المحطة النووية ومحيطها.

ووقعت كارثة تشرنوبل فجر 26 أبريل/نيسان من عام 1986 في محطة فلاديمير ليخ لينين المعروفة بـ"تشرنوبل" الواقعة في الاتحاد السوفيتي السابق (أوكرانيا حاليا)، حيث انفجر المفاعل رقم 4 مما أسفر عن تبعات غير مسبوقة.

وتعد كارثة تشرنوبل بجانب الحادث الذي وقع في محطة فوكوشيما في اليابان عام 2011 أخطر الحوادث النووية في التاريخ وفقا للتصنيف الدولي للحوادث النووية.

ودفعت الحادثة إلى إجلاء آلاف السكان حتى تحولت مدينة بريبيات القريبة من المحطة الآن إلى مدينة أشباح.

نظرة عامة على مدينة بريبات المهملة والتي لا تقع بعيدا عن تشرنوبل في أوكرانيا.

وتشير التقديرات إلى أن كمية المواد السامة التي نجمت عن الانفجار أسفرت عن نشاط إشعاعي أقوى 500 مرة من نشاط قنبلة هيروشيما الذرية.

وتلوث بذلك 150 ألف كم مربع من الأراضي في أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا وحتى في السويد وألمانيا بجانب مواقع أخرى شهدت مستويات غير عادية من الإشعاع.

تشرنوبل (أوكرانيا): الملاذ الواقي الجديد حول بقايا مفاعل تشرنوبل الوحدة الرابعة في محطة تشرنوبل النووي والذي يمكن رؤيته من نافذة حافلة في تشرنوبل بأوكرانيا.

ورغم أن الحادث أسفر عن سقوط 31 قتيلا بشكل مباشر (توفي اثنان في ليلة الانفجار و29 في الأسابيع أو الأشهر التالية)، يعتقد أنه توفي آلاف الأشخاص نتيجة التلوث الإشعاعي في الأعوام التالية، لكن لا يوجد عدد محدد.

وقد يهمك أيضا:

جزيرة فو كوك الفيتنامية للباحثين عن الاسترخاء والاستجمام

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جاذبية سقوط القتلى تجذب عشاق سياحة الظلام في مكان كارثة مفاعل تشرنوبل جاذبية سقوط القتلى تجذب عشاق سياحة الظلام في مكان كارثة مفاعل تشرنوبل



GMT 12:46 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

شركة "طيران الإمارات" تعلق رحلاتها إلى الدنمارك

GMT 19:14 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفكار مميزة للتمتع بسياحة افتراضية في جنيف

GMT 13:22 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

دبي وجهة سياحية للهاربين من تدابير الإغلاق في العالم

GMT 13:33 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

باريس تعلن خطة "تحوّل الشانزليزيه" بعد أن هجره الفرنسيون

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:27 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 16:55 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:43 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إبقَ حذراً وانتبه فقد ترهق أعصابك أو تعيش بلبلة

GMT 10:25 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 17:23 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اختفاء جزيرة يابانية قرب الحدود الروسية

GMT 14:24 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكو حرام تقتل 15 إثر هجوم على قرويين في نيجيريا

GMT 11:11 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

لاغارد تعلن إجراءات مشددة للتصدي إلى الفساد

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:22 2020 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

أبرز ديكورات غرف المعيشة لموسم صيف 2020

GMT 14:59 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أكسسوارات لإعطاء المنزل طابع يشبهك

GMT 12:01 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 16:38 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

السيدات يسيطرن على الاستخبارات المركزية الأميركية

GMT 10:55 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الغناء الجماعي علاج بدني وروحاني لأمراض الرئة

GMT 05:12 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني تكشف عن سبب انضمامها للوفد الفني المسافر للمنيا

GMT 12:44 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل أداء أسبوعي للجنيه الإسترليني منذ شهر يناير

GMT 13:52 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأفكار لديكور زفاف مرصّع بالكريستال

GMT 11:06 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

تعرف على "488 بيستا" الجديدة ونسختها المبدعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24