فوبيا كورونا وراء ارتفاع مراجعي عيادات الصدر والطوارئ في دبي
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

نسبة كبيرة مصابة بنزلات البرد الموسمية وبعضهم لا يعاني أي أعراض

"فوبيا كورونا" وراء ارتفاع مراجعي عيادات الصدر و"الطوارئ" في دبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "فوبيا كورونا" وراء ارتفاع مراجعي عيادات الصدر و"الطوارئ" في دبي

فوبيا كورونا
دبي - سورية 24

أفاد أطباء مختصون بأن أقسام الطوارئ في المستشفيات وعيادات الأمراض الصدرية، تشهد تزايداً ملحوظاً في أعداد المراجعين، المصابين بأعراض برد خفيفة، نتيجة الخوف والقلق من احتمالية الإصابة بفيروس كورونا أو ما يمكن تسميته «فوبيا كورونا»، فضلاً عن إقدام أشخاص على طلب فحص الفيروس طوعاً لهم ولأطفالهم، للاطمئنان على خلوهم من الفيروس، وذكروا أن بعض الأشخاص يتوجهون للمستشفيات، وهم غير مرضى، والدافع أسباب نفسية في مقدمتها القلق والخوف من الفيروس.

ولفتوا إلى أن كثيراً من المراجعين ليسوا بحاجة فعلية لزيارة الطبيب، كونهم مصابين بنزلات برد عادية، يمكن علاجها في المنزل بالأدوية المعروفة التي تعالج أعراض البرد، مضيفين: «البعض يعانون الشك والقلق، دون أي أسباب حقيقية، فيتوجهون للعيادات، ويشكلون ضغطاً على المرافق الصحية، يمكن التقليل منه». 

وأكد الأطباء أنه لا يتم إخضاع المرضى لفحص فيروس كورونا بناءً على طلبهم، أو رغبتهم، إنما بناء على أعراض عدة، حددتها منظمة الصحة العالمية، والتعريف المعتمد للفيروس، ويقتصر دورهم في هذه الحالة على تقديم العلاج المناسب وطمأنتهم، وتوعيتهم حول الفيروس لإزالة مخاوفهم.

وقالت مدير إدارة حماية الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي، المتحدث الرسمي للقطاع الصحي بالدولة، الدكتورة بدرية الحرمي، إن المراكز والمنشآت الصحية شهدت زيادة في أعداد المراجعين، بسبب أعراض برد خفيفة، نتيجة الخوف من احتمالية الإصابة بكورونا، ومنهم من يطلب فحص الفيروس «طوعاً»، للتأكد من سلامتهم.

وأكدت أن الأطباء لا يُخضعون المريض للفحص، لمجرد رغبته في الاطمئنان، أو ظهور أعراض برد عادية، وإنما يشترط أن تظهر على المريض الأعراض المطابقة لتعريف الحالة المعتمد، ولفتت إلى أن الأطباء في هذه الحالة يتولون طمأنة المريض، وتقديم التوعية اللازمة له، وتخفيف قلقه، حتى يتمكن من التخلص من حالة الشك والهلع التي قد تؤثر سلباً في صحته.

وأفاد استشاري الأمراض الصدرية في جمعية الإمارات الطبية، الدكتور بسام محبوب، بأن عيادات الأمراض الصدرية تشهد تزايداً في أعداد المراجعين، الراغبين في الاطمئنان على حالتهم الصحية، في حال راودهم شك حول كورونا أو فوبيا كورونا، مشيراً إلى أن الأطباء يتعاملون مع هذه الحالات بشكلٍ احترافي، من حيث إخضاع الحالات التي تتوافر بها الأعراض المتفق عليها للفحص، فيما تتم توعية وإرشاد الحالات الأخرى وطمأنتها.

وذكر أن بعض الأشخاص يتوجهون لعيادات الأمراض الصدرية، وهم غير مرضى، والدافع أسباب نفسية في مقدمتها القلق والخوف من الفيروس، لافتاً إلى أن كثيراً من المراجعين ليسوا بحاجة فعلية لزيارة الطبيب، كونهم مصابين بنزلات برد عادية يمكن علاجها في المنزل بالأدوية المعروفة التي تعالج أعراض البرد.

ودعا محبوب من يعاني أعراضاً صدرية ملحوظة إلى التوجه للمستشفيات، فيما لا داعي للضغط على المستشفيات في حالات الشك أو الأعراض البسيطة. وقدر استشاري الأمراض الصدرية، الدكتور شريف فايد، ارتفاع أعداد مراجعي عيادات الأمراض الصدرية بنسبة 20%، بسبب حالة الخوف من كورونا، مضيفاً «معظم هذه الحالات لأشخاص مصابين بنزلات برد عادية، ويتم تقديم العلاج المناسب لهم، مع معلومات توعية حول الفيروس لطمأنتهم».

وتابع: «البعض يعانون الشك والقلق، دون أي أسباب حقيقية، فيتوجهون للعيادات، ويشكلون ضغطاً على المرافق الصحية، يمكن التقليل منه».

 وأضاف أن المستشفيات تستقبل عدداً من المراجعين، الذين يرغبون في الاطمئنان على أنفسهم، أو أبنائهم، بعد ظهور أعراض مثل الرشح أو الزكام أو ارتفاع درجة الحرارة، لكن لا داعي للقلق، أو الخوف من الفيروس، مع ضرورة الأخذ بإجراءات واشتراطات النظافة والوقاية المعلنة.

وطالب استشاري الأمراض الصدرية، الدكتور جمال عبدالرزاق، أفراد المجتمع بعدم الخوف والهلع لمجرد إصابتهم بأية أعراض تصيب الجهاز التنفسي، حيث تتعدد الأسباب وعلى رأسها نزلات البرد والإنفلونزا، والتي يتشابه بعضها مع أعراض فيروس كورونا.

وتابع: في حال شعور أي شخص بالأعراض المعلنة لفيروس كورونا لأيام متتالية تصل إلى أربعة أيام، يجب عليه الفحص الفوري، وعلى رأسها ارتفاع درجة الحرارة المستمر، وآلام الجسم، إضافة إلى الرشح والسعال.

وشدد على أن المستشفيات والأطباء في العيادات الخاصة لا يُخضعون المريض للفحص بناءً على طلبه أو رغبته، وإنما بعد التأكد من أعراض المرض، وفق الاشتراطات والمعايير المحددة، مؤكداً أن الأعراض هي الحكم في إخضاع المريض لفحص فيروس كورونا.

وأكدت أخصائية الأمراض الجرثومية والأمراض المعدية، الدكتورة يمنى ديراني، أن الإقبال على أقسام الطوارئ وعيادات الأمراض الصدرية ارتفع بنسب كبيرة، لأشخاص وأهالٍ يرغبون في الاطمئنان على أطفالهم، بعد ظهور أعراض مثل السعال أو الإسهال أو ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، مشيرة إلى أن الأطباء يتعاملون مع الحالات حسب بروتوكول منظمة الصحة العالمية في تشخيص الحالات، والتي تتطلب التأكد من أعراض معينة، فضلاً عن التأكد مما إذا كان للمريض أي رحلة إلى إحدى الدول المنتشرة فيها العدوى، خلال 28 يوماً على الأقل.
قد يهمــك أيضــا: منظمة الصحة العالمية: 110 آلاف مصاب بفيروس كورونا حول العالم

منظمة الصحة العالمية تؤكد أن "كورونا" المستجد بات مترسّخا في إيران

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوبيا كورونا وراء ارتفاع مراجعي عيادات الصدر والطوارئ في دبي فوبيا كورونا وراء ارتفاع مراجعي عيادات الصدر والطوارئ في دبي



GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:52 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

قرارات مصيرية تحسم كثير من المواقف

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 14:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تطرق أبواب الحكومات أو المؤسسات الكبيرة وتحصل على موافقة ما

GMT 12:51 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 17:33 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

بندر باصريح سعيد بالمهمة الجديدة مع القادسية

GMT 14:15 2019 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

سعر طن الحطب يتجاوز الـ90 ألف ليرة في درعا

GMT 04:07 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أزمات في حياة ديما بياعة مع زوجها في عيد ميلادها الـ43

GMT 08:57 2019 الجمعة ,05 تموز / يوليو

تنتظرك أجواءجيدة خلال هذا الأسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24