خبير اقتصادي يُؤكّد معاناة سورية مِن نقص الموارد المالية والأيام المقبلة أصعب
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أوضح أنّ القوة الشرائية في دمشق تآكلت بحدود 93% منذ 2010

خبير اقتصادي يُؤكّد معاناة سورية مِن نقص الموارد المالية والأيام المقبلة أصعب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبير اقتصادي يُؤكّد معاناة سورية مِن نقص الموارد المالية والأيام المقبلة أصعب

الأسواق السورية
دمشق_سورية24

أكد رئيس قسم الاقتصاد في كلية الاقتصاد في جامعة دمشق عدنان سليمان، أن سورية تعاني من نقص بالموارد المالية، والإيرادات الضريبية بحدودها الدنيا، ومعدل الإنتاج المحلي في الطور السلبي تقريباً، مشيراً أن قادم الأيام قد تكون أكثر صعوبة اقتصاديا.وتابع في حديثه لإذاعة “المدينة إف إم” المحلية، أن النقص بالقطع الأجنبي والشح المالي عائد لضعف الصادرات وخسارة للحوالات التي ينبغي الاستفادة منها بحدود 2 – 3 مليون دولار يومياً، لكن ذلك لا يتم بسبب الفرق بين سعر الحوالات الرسمي وسعر السوق.
ونوه إلى أن الحل يكون عبر إدارة الأسواق بطريقة عقلانية وزيادة الإنتاج وحل مشكلة الاحتكار التي يجب أن تكون أولوية للحكومة عبر زيادة حصتها في الأسواق والتي هي اليوم 20% من السوق بينما 80% محررة بيد التجار وتحديداً في سوق الهال الذي يشتري تجارة البضائع بسعر بخس من الفلاح ويبيعونها بأضعاف مضاعفة للمستهلك.
وأضاف أن القوة الشرائية في سورية تآكلت بحدود 93% منذ 2010 حتى اليوم لعوامل مرتبطة بسعر الصرف والحصار الاقتصادي واحتكار المستوردين والتجار للبضائع وتحكمهم بالأسواق. مشيراً إلى أن قدرة الحكومة على التحرك محدودة إلى حد كبير في الأسواق، وأشار إلى ظهور طبقة برجوازية جديدة مالية زراعية ظهرت منذ نهاية العام الماضي تقوم بشراء المحاصيل من الفلاحين ثم تهريبها إلى دول الجوار بالقطع الأجنبي، وباتت قوة مالية كبيرة تستطيع التحكم بالسوق والتلاعب بالأسعار.
واقترح سليمان أن تقام شركة جديدة تكون موزعة النسب بين “وزارة الزراعة” و”اتحاد الفلاحين” و”اتحاد المصدرين وسوق الهال، تشتري بشكل مباشر من المنتج وتحدد الأسعار، مشيراً إلى أن فكرة الأسواق الشعبية فكرة جيدة لكنها لا تحقق من الطلب إلا 40% وهي خطة موسمية.

وأضاف أن من أحد الاقتراحات التي تم تزويد الحكومة بها هي دعم “مؤسسة المشاريع الإنتاجية” التابعة للمؤسسة العسكرية والتي تعتبر أقل فساداً، وكان هناك تجربة سابقة بهذا الأمر عبر دعمها بشكل كبير وتقديم الأراضي، موضحا أن هذه التجربة اليوم مطبقة بنجاح في مصر والناتج المحلي 50% عائد للمؤسسة العسكرية.

ونوه إلى أن قضايا الفساد والاحتكار معروفة لدى الحكومة، ولم تعالج لعوامل كثيرة منها مرتبط بالمصالح في كل الحلقات والعجز أمام الفاعلين الاقتصاديين داخل سورية وعددهم بين 10 – 20 فاعل اقتصادي يشكلون منظومة اقتصادية كبيرة جداً تؤثر على الوضع الاقتصادي، والتعامل معهم ليس بالأمر السهل.

وأوضح أن سورية بحاجة إلى 10 مليار دولار بالحد الأدنى سنوياً ليكون الاقتصاد شبه متوازن، 2 مليار بالحد الأدنى لشراء موارد الطاقة والأغذية والأدوية، لكن هناك شح مالي وشح بالقطع الأجنبي، مؤكداً إلى أن الأمر سيزداد صعوبة في قادم الأيام.

وقال الرئيس بشار الأسد في اجتماع مع المجموعة الحكومية المعنية بمواجهة جائحة كورونا، أن أسواق الجملة تترك لبعض المحتكرين المجال لفرض السعر الذي يريديون، لذلك نرى الفلاح خاسراً والمستهلك أيضاً (..) وإذا تمكنا من الوصول إلى سعر قريب من سعر الفلاح مع احتساب الأرباح، سنكون انتهينا من المشكلة الأساسية يبقى موضوع القدرة الشرائية أوسع وأعمق وأكثر تعقيداً يدرس باتجاه آخر، أما الحديث عن القدرة الشرائية ونحن لا نقوم بضبط الأسعار فهذا غير منطقي.

ودعا الأسد “المؤسسة السورية للتجارة” تحمّل مسؤولية تمكين الدولة كلاعب أساسي في السوق، مبيناً أن هذا الدور مرتبط بكسر حلقات الوساطة والقدرة على فرض السعر في الأسواق، مضيفاً أنه تم مؤخراً إصدار قوانين عدة أعطت المؤسسة صلاحيات كبيرة لتلعب دور التاجر، وتم حل الجزء الأكبر من العقبات التي تمنعها من ذلك في الأيام القليلة الماضية، و”قد بدأت بالشراء من المزارع وهذا كسر للحلقات الوسيطة”.

وطالب بمقترح سريع جداً لكل ما يتعلق بمخالفة الأسعار والفواتير والغش والاتجار بالمواد المدعومة، على أن تكون عقوبات المخالفين صارمة وحازمة وقاسية دون تساهل، وأن تتم الدراسة خلال أيام قليلة بين “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك”، و”وزارة العدل” ليتم إصدار المراسيم الضرورية بشكل فوري.

وقبل أيام، أكد نائب رئيس مجلس إدارة “غرفة صناعة دمشق وريفها” ورئيس لجنة التصدير المركزية في “اتحاد غرف الصناعة السورية” لؤي نحلاوي لـ”الاقتصادي”، أنه لا حل لتعزيز قوة الليرة السورية حالياً سوى دعم التصدير من قبل الحكومة وإزالة العقبات القائمة في طريقه.

وقال نحلاوي إنه على الحكومة تقديم الدعم المالي للصادرات وجعل ذلك أولوية لها خلال المرحلة الحالية على العديد من النفقات الأخرى التي يمكن تأجيلها لتعزيز واردات القطع الأجنبي، والذي بات تصدير المنتجات الصناعية والزراعية هو الداعم الوحيد لها حاليا، وأشار إلى وجود مشكلة أدت لتوقف العديد من الصناعيين عن التصدير وهي عدم الحصول على القيمة الحقيقية لصادراتهم التي يستلمون ثمنها عبر حوالات شركات الصرافة التي ترفض تسليمها للمصدرين بالدولار، وتحتسب سعره بالليرة السورية بأقل من الواقع بما يصل لـ200 ليرة.

قد يهمك أيضا

هيئة دعم الصادرات السورية تعتمد رؤية جديدة لدعم الإنتاج المحلي

إقبال كبير من الأهالي على الأسواق الشعبية في درعا السورية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير اقتصادي يُؤكّد معاناة سورية مِن نقص الموارد المالية والأيام المقبلة أصعب خبير اقتصادي يُؤكّد معاناة سورية مِن نقص الموارد المالية والأيام المقبلة أصعب



GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"البنتاغون" يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر

GMT 06:51 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

عطور حديثة الإصدار تتميّز بأنها تحتوي على العود والمسك

GMT 16:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

أمير الكويت يعزي الرئيس الروسي بوتين

GMT 09:01 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

نوفاك يستبعد فِكرة تشكيل مُنظّمة مُشتركة مع "أوبك"

GMT 12:20 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فتاة تعيش باسم "ذكر" نتيجة تشوّه في جهازها التناسلي

GMT 07:09 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي ألوان عصرية ومميزة لحوض السباحة في منزلك

GMT 19:29 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"الشعر البني" لإطلالة مفعمة بالسحر والجمال في شتاء 2019

GMT 09:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أحدث المطاعم الجديدة الممّيزة في "دبي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24