الحرب الباردة تُكبد الاقتصاد العالمي خسائر بالمليارات
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

مع توسّع الدول في الحروب التجارية التي طال أمدها

"الحرب الباردة" تُكبد الاقتصاد العالمي خسائر بالمليارات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الحرب الباردة" تُكبد الاقتصاد العالمي خسائر بالمليارات

الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
واشنطن - سورية 24

مع توسّع الدول في الحروب التجارية، التي طال أمدها لتتحول إلى «حرب باردة» بين أكبر اقتصاديين في العالم، ومع اتساع فجوة الخلافات والنتائج المحققة على أثرها، بدا أن جبهات أخرى في الطريق ستزيد أطراف هذه اللعبة، التي لا يحبذها الاقتصاد العالمي.

ورغم تحذيرات مؤسسات مالية دولية ومحلية من تداعيات تلك الحرب، فإن طبول الحرب التي زادت وتيرتها أخيراً بتبادل الرسوم الجمركية بين أميركا والصين، وأميركا والمكسيك، والاتحاد الأوروبي، ما زالت تضغط على مؤشرات نمو الاقتصاد العالمي، رغم التهديدات المتزايدة على المشتركين في الحرب.

وتحولت الحرب التجارية سريعاً إلى «حرب باردة» بين الصين وأميركا، مع تبادل كل منهما رسوماً تجارية على ورادات الآخر، بيد أن مبدأ «أميركا أولاً» هو من أشعل فتيل الحرب، ويبدو أنه يغذيها، بجانب تحركات صينية للحفاظ على مساهمة الدولة اليسارية في الناتج الاقتصادي العالمي.

وأمس، أعرب ديفيد مالباس، الرئيس الجديد للبنك الدولي، في واشنطن عن قلقه الكبير حيال حالة الاقتصاد العالمي في ظل الحروب التجارية بين قوى اقتصادية كبرى على رأسها الولايات المتحدة والصين. وقال إن البنك يتوقع تباطؤاً واضحاً في وتيرة النمو الاقتصادي.

وأعلن مالباس أن البنك الدولي خفّض توقعاته الخاصة بنمو الاقتصاد العالمي للعام الحالي إلى 2.6 في المائة


من جانبه، قال إيهان كوس، مدير مجموعة آفاق التنمية في البنك الدولي: «في العام المقبل، ثمة احتمال بنسبة نحو 20 في المائة أن يقلّ معدل النمو العالمي بمقدار نقطة مئوية كاملة عما توقعناه».
وإلى جانب الصراعات التجارية، يعد المستوى العالي للديون من المشكلات المستمرة بالنسبة ل الاقتصاد العالمي، وقال مالباس إن الديون العالية تتسبب مع عوامل أخرى في منع كثير من الدول من الارتقاء إلى الذروة الاقتصادية.
في غضون ذلك، حذر صندوق النقد الدولي، أمس (الأربعاء)، من أن الرسوم الجمركية الأميركية - الصينية الحالية، وتلك التي يهدد الطرفان بفرضها، قد تقلّص الناتج الاقتصادي العالمي 0.5 في المائة في 2020، وذلك بينما يستعد المسؤولون الماليون من كبرى الاقتصادات في العالم لعقد اجتماع في اليابان، مطلع الأسبوع المقبل.

وحذر الصندوق من أن الاقتصاد العالمي لا يزال أمام «منعطف دقيق» بسبب تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة وشركائها، داعياً دول مجموعة العشرين إلى الإبقاء على معدلات فائدة متدنية لدعم اقتصادها.

وقالت كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد في مدونة ومذكرة إحاطة لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين، إن فرض رسوم على كامل التجارة بين البلدين، كما يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، سيؤدي إلى تبخر نحو 455 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي، في خسارة تتجاوز حجم اقتصاد جنوب أفريقيا، عضو المجموعة، موضحة في مدونة للصندوق: «تلك جروح ذاتية يجب تجنبها... كيف؟ بإزالة الحواجز التجارية الموضوعة في الآونة الأخيرة وتفادي مزيد من الحواجز بأي شكل كانت».

وخفّض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني لعام 2019، أمس، إلى 6.2 في المائة، بفعل اشتداد الضبابية التي تكتنف الخلافات التجارية، قائلاً إنه إذا تصاعدت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين فسيكفل ذلك مزيداً من التيسير في السياسة النقدية.

"النقد الدولي" يُحذّر من عواقب الحرب التجارية بين "واشنطن وبكين"

جاء خفض التوقعات بعد شهرين فقط من رفع صندوق النقد تقديراته للنمو الصيني إلى 6.3 في المائة من 6.2 في المائة، وهو ما يبرز الضغط المتوقع على ثاني أكبر اقتصاد في العالم جراء زيادة الرسوم الجمركية الأميركية على سلع صينية بمليارات الدولارات.

وقال ديفيد ليبتون نائب المديرة العامة لصندوق النقد الدولي في بيان: «من المتوقّع أن ينخفض النمو إلى 6.2 في المائة، و6 في المائة، في عامي 2019 و2020 على الترتيب»، موضحًا: «ما زالت الضبابية الشديدة تكتنف آفاق الأمد القريب، في ضوء احتمال تصاعد التوترات التجارية بشكل أكبر».

نمو قطاع الخدمات الصيني ينحسر في مايو/أيار

أظهر مسح خاص أمس الأربعاء، نمو نشاط الخدمات في الصين بأبطأ وتيرة خلال ثلاثة أشهر في مايو (أيار)، متأثراً بتباطؤ ملحوظ في مبيعات التصدير، حيث ضغط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على القطاع الذي تعول بكين عليه في دعم اقتصادها المتباطئ.

وهبط مؤشر «كايشين - ماركت» لمديري مشتريات قطاع الخدمات إلى 52.7 في مايو، مسجلاً أدنى مستوى منذ فبراير (شباط)، ومنخفضاً عن 54.5 في أبريل (نيسان). ومستوى 50 هو الحد الفاصل بين النمو والانكماش.

وأظهر المسح أن طلبيات التصدير الجديدة المقدمة لشركات الخدمات الصينية انخفضت بشكل كبير من أعلى مستوياتها خلال سنوات المسجل في أبريل، من 55.6 إلى 51.1، مع عدم تسجيل الغالبية العظمى من الشركات التي شملها المسح أي تغير في مبيعات التصدير في مايو. يضع هذا نمو الطلبيات الجديدة عند أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر.
ونقلت «رويترز» عن تشنغ شينغ تشونغ مدير تحليلات الاقتصاد الكلي لدى مجموعة «سي إي بي إم» في بيان رافق صدور الأرقام قوله: «إجمالاً، أظهر النمو الاقتصادي الصيني بعض علامات التباطؤ في مايو. التوظيف وثقة الشركات يستحقان على وجه الخصوص اهتمام صناع السياسات». 

قد يهمك أيضًا:

لاغارد تُؤكّد خطورة الحرب التجارية بين أميركا والصين

مخاوف الحرب التجارية تقلّص نمو مصانع منطقة اليورو

المصدر :

BBC

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب الباردة تُكبد الاقتصاد العالمي خسائر بالمليارات الحرب الباردة تُكبد الاقتصاد العالمي خسائر بالمليارات



GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 16:29 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 03:09 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

العقد الاجتماعى بين الحاكم والمحكوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 13:31 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد إمام يُشيد بأداء الفنانة ياسمين رئيس

GMT 12:44 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

انطلاق مهرجان "طيران الإمارات للآداب" الجمعة

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 21:19 2020 السبت ,09 أيار / مايو

قطر تبحث عن السيولة بخفض أسعار النفط 51%

GMT 10:01 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

طريقة عمل معقم لليدين طبيعي في المنزل

GMT 16:13 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بعد عودة الاستقرار.. زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني في حمص
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24