ملف الوافدين السوريين في تركيا يدخل مرحلة ضبابية بعد حملة الترحيل
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

يلجأ غالبية أرباب العمل إلى تشغيل عمال عرب بدون تصاريح

ملف "الوافدين السوريين" في تركيا يدخل مرحلة ضبابية بعد حملة الترحيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ملف "الوافدين السوريين" في تركيا يدخل مرحلة ضبابية بعد حملة الترحيل

ملف "الوافدين السوريين" في تركيا يدخل مرحلة ضبابية
أنقرة ـ جلال فواز

تشن السلطات التركية منذ أكثر من أسبوع حملة ضد العمالة السورية والأجنبية غير المرخصة في مختلف أنحاء البلاد، الأمر الذي أثار سخط مئات الآلاف من العاملين السوريين الذي يمارسون عملهم منذ سنوات، حيث طرحت الحملة، التي أطلقتها السلطات التركية مؤخرا وتضرر منها لاجئون سوريون وعراقيون وغيرهم، تساؤلات عدة بشأن توقيتها، إذ صب كثير من هؤلاء جام غضبهم على الحكومة، التي يرأسها حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان.ويلجأ غالبية أرباب العمل العرب وبعض الأتراك إلى تشغيل عمال عرب بدون تصاريح لتجنب تسديد الاستحقاقات الضريبية للحكومة، إذ إن القانون التركي ينص على ضرورة تشغيل 5 عمال محليين مقابل الترخيص لعامل غير تركي.وقال أستاذ العلوم السياسية، سمير صالحة، إن ملف الوافدين السوريين في تركيا، وعددهم يقترب من 4 ملايين شخص، دخل مرحلة ضبابية من الناحية القانونية والسياسية والمعيشية، مؤكدا أن الحملة الأخيرة تأتي في إطار سعي الحكومة لتنظيم وجود الوافدين السوريين.

انعكاس سياسي وحزبي
وأضاف صالحة في اتصال هاتفي مع "سكاي نيوز عربية"، أن التطورات الأخيرة في المشهدين السياسي والحزبي في تركيا، لا سيما خسارة حزب أردوغان بلديات كبرى في البلاد من بينها مدينة إسطنبول لصالح المعارضة، دفعت الحكومة باتجاه تسريع التعامل مع هذا الملف في محاولة لتجنب أي تداعيات مستقبلية.وشهدت حملة الانتخابات البلدية هذا العام انتشارا للخطاب المعادي للسوريين على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال وسم "السوريون ارحلوا".وأوضح صالحة أن حملة التفتيش الأخيرة على العمالة السورية غير المرخصة تحمل شقين، الأول تنظيمي مرتبط بالإرادة السياسية للحكومة، والثاني يتعلق بقرارات محلية انطلاقا من الصلاحيات الممنوحة لبلديات المدن، لا سيما إسطنبول التي يعيش فيها نحو مليون سوري، مشيرًا إلى ملف الوافدين السوريين طفا إلى سطح النقاشات طيلة فترة الانتخابات البلدية التي امتدت من مارس حتى يونيو الماضي، لكن الملف أخذ أبعادا مختلفة أكثر في النقاشات العامة بعد فوز المعارضة ببلدية إسطنبول.

أقرا أيضا" :

الرئيس التركي يؤكد أن أميركا لا تنوي إقامة منطقة حظر طيران

مهلة للمغادرة
وشملت الحملة التي شنتها السلطات التركية في محطات المترو والحافلات والأحياء التي يتركز فيها أعداد كبيرة من السوريين، إغلاق محلات تجارية يملكها أصحاب جنسيات مختلفة، من بينها سورية وعراقية على وجه التحديد، والطلب من وافدين سوريين لا يحملون هوية للإقامة في إسطنبول بمغادرتها.وأمهلت سلطات ولاية إسطنبول، الاثنين، السوريين المقيمين بشكل غير قانوني في المدينة للمغادرة، مغادرتها في موعد أقصاه 20 أغسطس، مؤكدة في بيان أن أكثر من 547 ألف سوري يعيشون في إسطنبول ضمن نظام "الحماية الموقتة" بعدما هربوا من سوريا بسبب الحرب.وذكرت وسائل إعلام تركية أن الحملة التي انطلقت تحت شعار "أمان وراحة تركيا" دققت خلالها السلطات بأكثر من نصف مليون هوية، وفحصت نحو 170 ألف سيارة، وأدت إلى اعتقال أكثر من ألف شخص في جميع أنحاء البلاد.تجدر الإشارة إلى أن دراسة نشرتها جامعة "قادر هاس" في إسطنبول الأسبوع الماضي أظهرت أن نسبة الأتراك المستائين من وجود السوريين ارتفعت من 54.5 بالمئة إلى 67.7 بالمئة في 2019.

وقد يهمك أيضا" :

تركيا تستلم رسميًّا الأجزاء الأولى من منظومة "إس 400" الروسية

تراجع السندات الدولارية التركية بعد إقالة محافظ البنك المركزي

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملف الوافدين السوريين في تركيا يدخل مرحلة ضبابية بعد حملة الترحيل ملف الوافدين السوريين في تركيا يدخل مرحلة ضبابية بعد حملة الترحيل



GMT 08:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

هند براشد تكشف عن مجموعة جديدة لصيف 2017

GMT 11:25 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

ألوان الباستيل الناعمة مع الداكنة في مجموعة Aigner

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 10:31 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 17:25 2019 الخميس ,21 آذار/ مارس

تعرفي على فوائد الخل لصحة وجمال شعرك

GMT 05:49 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم ينتهي من تصوير فيلمه الجديد "قصة حب"

GMT 12:46 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يهزم فريق الزمالك 11 - 4 فى منافسات كرة الماء الثلاثاء

GMT 06:06 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تربط بين اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة

GMT 07:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي يستعد لرمضان 2019 بمسلسل كوميدي عائلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24