باليرمو الإيطالية تستضيف مؤتمراً حول ليبيا يهدف الى إيجاد حل سياسي للأزمة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

حضور خليفة حفتر لا يزال محور جدل وتكهنات رغم أهمية مشاركته فيه

"باليرمو" الإيطالية تستضيف مؤتمراً حول ليبيا يهدف الى إيجاد حل سياسي للأزمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "باليرمو" الإيطالية تستضيف مؤتمراً حول ليبيا يهدف الى إيجاد حل سياسي للأزمة

مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة
طرابلس - سورية 24

تستضيف إيطاليا اليوم الاثنين في مدينة "باليرمو" في جزيرة صيقلية، مؤتمراً حول ليبيا يهدف إلى دفع خطة الأمم المتحدة الجديدة لتحقيق الاستقرار في البلد المضطرب في شمال إفريقيا، بعد فشل مبادرة لإجراء انتخابات الشهر المقبل، وتخلي مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة رسمياً عنها.

فبعد أن استضافت فرنسا قمة في مايو/أيار الماضي، تعهد خلالها الخصوم الرئيسيون في ليبيا بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر/كانون الأول المقبل، باتت تلك الخطة اليوم غير واقعية بفعل القتال على مدى أسابيع بين الفصائل المسلحة في العاصمة طرابلس، وكذلك الطريق المسدود بين البرلمانين في طرابلس والشرق. لذا تأمل إيطاليا أن يساعد هذا المؤتمر في الضغط على الأطراف الليبية لتجاوز الانقسامات.

وبرزت العقدة الأهم، المتمثلة بحضور أم غياب قائد الجيش الليبي خليفة حفتر عن هذا المؤتمر، كونه يعتبر طرفاً ولاعباً أساسياً في أي حل ليبي مرتقب. وأكدت مصادر دبلوماسية لـ"العربية" أن حفتر لن يحضر المؤتمر، فيما توقع رئيس الوزراء الإيطالي حضوره. وقال رئيس الوزراء الإيطالي: إن "إيطاليا وفرنسا تتشاركان نفس وجهة النظر والأهداف بشأن الأزمة الليبية"، وتابع أن "روما لن تملي الحلول على ليبيا".

وقد سعى مسؤولون إيطاليون في مطلع الأسبوع إلى ضمان حضور حفتر، الذي تتمركز قواته شرقي البلاد. وقال محللون إن حفتر إذا حضر المؤتمر، فسيكون أول لقاء يجمعه برئيس الوزراء المقيم في طرابلس فائز السراج منذ قمة باريس.

وكانت أنباء حضور حفتر تضاربت، أمس الأحد، ففي حين قال مسؤول في "الجيش الوطني الليبي"، إن رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي زار بنغازي الأحد للقاء حفتر وإقناعه بالحضور، نفى مصدر إيطالي حصول هذه الزيارة. وكانت الحكومة الإيطالية أكدت أن حفتر الذي زار روما في تشرين الأول/أكتوبر الماضي قال حينها إنه سيشارك في مؤتمر باليرمو، ولكن وسائل الإعلام الليبية المقرّبة من حفتر، قالت بعد ذلك إنه لن يشارك فيه دون أن تذكر سبباً لذلك، علماً بأن جهات مقربة منه قالت إن وجود ممثلين عن "الجماعة الاسلامية" والميليشيات هو سبب رفضه المشاركة في المؤتمر.

إلى ذلك، نقلت صحيفة "المرصد" الليبية عن مصدر في وزارة الخارجية الإيطالية، مساء الأحد، أن حفتر لن يشارك في مؤتمر "باليرمو". وأضافت: "إن الخارجية الإيطالية لم تتلقَّ أي إخطار بالمشاركة من حفتر، بل أبلغوا رسميا بعدم مشاركته". ويأمل الدبلوماسيون الغربيون في أن يساعد مؤتمر "باليرمو" في التغلب على الخلافات بين إيطاليا وفرنسا اللتين لديهما مصالح نفطية واسعة في ليبيا، لكن استخدمتا نهجين مختلفين لمحاولة حل الصراع.

ففي حين تتودد فرنسا إلى حفتر المدعوم من قبل بعض الدول العربية التي تنظر إلى قواته بمثابة الحصن في مواجهة المتطرفين الإسلاميين، تدعم إيطاليا السراج وحكومته، وقد عملت مع الجماعات المحلية في ليبيا لمنع المهاجرين المتجهين إلى أوروبا من الوصول عبر البحر. وتريد القوى الغربية من حكومة السراج أن تطبق إصلاحات اقتصادية لنظام يقولون إنه يمنح العديد من الجماعات المسلحة الليبية سهولة الوصول إلى الدولارات الرخيصة.

إلى ذلك، يرى دبلوماسيون أن الإصلاحات المتأخرة التي طبقت في طرابلس في شهر سبتمبر، بما في ذلك الرسوم على مشتريات العملة الأجنبية، لا يمكن إلا أن تخفف جزئيا من المشاكل الاقتصادية الليبية ما دام البنك المركزي بقي منقسما وظلت الفصائل القوية في مواقعها.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باليرمو الإيطالية تستضيف مؤتمراً حول ليبيا يهدف الى إيجاد حل سياسي للأزمة باليرمو الإيطالية تستضيف مؤتمراً حول ليبيا يهدف الى إيجاد حل سياسي للأزمة



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة وسلبية

GMT 14:20 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 12:24 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 15:17 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 19:12 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث ألوان صبغات الشعر لعام 2018 لتُصبحي أكثر جاذبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24