باريس تستضيف مؤتمرًا لتمويل محاربة الإرهاب وترفض دعوة إيران
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

يشارك به 70بلدًا من حول العالم بينها كل الدول العربية عدا سورية

باريس تستضيف مؤتمرًا لتمويل محاربة الإرهاب وترفض دعوة إيران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باريس تستضيف مؤتمرًا لتمويل محاربة الإرهاب وترفض دعوة إيران

باريس تستضيف مؤتمرًا لتمويل محاربة الإرهاب
باريس ـ مارينا منصف

تستضيف باريس، الأربعاء والخميس، مؤتمرًا دوليًا لمحاربة تمويل الإرهاب، تحت شعار "لا أموال للإرهاب: مؤتمر محاربة تمويل داعش والقاعدة"، يلتئم في مقر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في العاصمة الفرنسية. ويأتي هذا المؤتمر بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تقول أوساط الإليزيه إنه "يريد أن تكون له الريادة في هذا الملف"، فرغم أن التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها "داعش" و"القاعدة"، لحقت بها هزائم كبيرة في العراق وسورية، فإنها "ما زالت موجودة، وعرفت أن تتأقلم مع الأوضاع الجديدة، وتغير وتطور أساليبها في العمل والتحرك".

ولذا، فإن باريس تعتبر أنه يتعين "استمرار التعبئة لمحاربة الإرهاب، والتركيز إلى جانب العمل العسكري والأمني على تجفيف منابع التمويل". وتضيف المصادر الفرنسية التي أوكلت إليها مهمة الإعداد للمؤتمر أن عملًا كهذا "يتطلب تعبئة المجتمع الدولي، وكل ما يملكه من آليات وإمكانيات، ليكون العمل فعالًا".

وانطلاقًا من هذا التشخيص، فإن الرئيس ماكرون كان أول من أعلن عن عقد المؤتمر، في خطابه أمام السلك الدبلوماسي الفرنسي نهاية شهر أغسطس/ آب العام الماضي، وسيقوم بإلقاء كلمة الختام للمؤتمر، التي يستخلص فيها النتائج ويرسم خططًا للمستقبل. وعمدت باريس إلى دعوة 70 بلدًا من القارات الخمس، بينها كل الدول العربية باستثناء سورية، كما استثنت باريس من الدعوة إيران.

وقالت مصادر رسمية فرنسية، الثلاثاء، في معرض تقديمها للمؤتمر، إن إيران "ليست شريكًا سهلًا"، وإن الجهة الداعية "لم ترغب بدعوتها إلى المؤتمر لتلافي إدخال طرف من شأنه جلب عناصر بلبلة وتشويش" على أعماله، في إشارة إلى الخلاف الكبير المستحكم بين عدد من بلدان مجلس التعاون الخليجي وطهران، وصعوبة دعوة الجميع إلى طاولة واحدة، في ظل الاتهامات التي توجه لإيران بخصوص تمويل الإرهاب، واستضافة أعضاء من "القاعدة" على أراضيها.

إضافة إلى ذلك، فإن واشنطن تفرض عقوبات على إيران بسبب الإرهاب. وفي أول تقرير لإدارة الرئيس ترمب العام الماضي عن الإرهاب، اعتبرت إيران "أول بلد داعم للإرهاب" في العالم، غير أن المصادر الرسمية الفرنسية أفصحت عن أن الرئيس ماكرون "تواصل" مع الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن الإرهاب، ومؤتمر باريس.

والمؤتمر، الذي سيدوم لمدة يومين، خصص اليوم الأول منه للخبراء، فيما اليوم الثاني سيكون على مستوى الوزراء. وسينتهي المؤتمر بصدور "إعلان باريس"، المتضمن التوصيات والخلاصات، راجع في مكان آخر أهم بنود الإعلان ، وإلى جانب الدول السبعين، التي ستحضر غالبيتها على المستوى الوزاري، دعت فرنسا 20 منظمة دولية، أهمها الأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وصندوق النقد الدولي والإنتربول واليوروبول ومنظمة "غافي" لمحاربة غسل الأموال.

وأوضحت مصادر المؤتمر، أنه من المرجح أن "ينقل" الرئيس ماكرون النتائج والتوصيات إلى الأمم المتحدة، من أجل توفير الغطاء الدولي الشرعي لها. وتنص الفقرة الأخيرة من التوصيات على إيجاد آلية متابعة لتنفيذ الالتزامات التي تكون قد تعهدت بها الدول الحاضرة في باريس. أما الجانب الفرنسي، ففضلًا عن الخطاب الرئاسي الختامي، سيمثل وزراء الخارجية والعدل والداخلية والاقتصاد والمال بلادهم، وسيتولون "الخميس" إدارة 4 ندوات متخصصة. وستكون كلمة الافتتاح لأمين عام منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أنجيل غوريا، يتبعه البريطاني بيتر نيومان مدير المركز العالمي لدراسة التطرف، كيغز كوليج، يليه مدعي عام فرنسا لشؤون الإرهاب فرنسوا مولينس، الذي سيعرض رؤية بلاده للمواضيع المطروحة.

وتكمن نقطة البداية لهذا المؤتمر في أن "الحرب على الإرهاب لم تنته". وبما أن المال هو "عصب الحرب"، فإن الجهة الداعية تعتبر أنه يتعين استهداف تمويل التنظيمين الإرهابيين الرئيسيين، وهما "داعش" و"القاعدة"، وتفكيك طرق التمويل التي يلجآن إليها، وتبادل الخبرات بين الدول المعنية، خصوصًا بين الجهات المنخرطة في محاربة الإرهاب، أكانت أجهزة المخابرات أو الدوائر المالية، إضافة إلى العمل السياسي والدبلوماسي.

ويرى منظمو المؤتمر أن الهدف "الأول" الذي سيسعى المؤتمرون إلى تحقيقه هو "التعبئة السياسية" على المستوى العالمي "لأنه لا أحد يمتلك وحده المفاتيح التي تمكن من محاربة الإرهاب، وقطع التمويل عن تنظيماته". أما الهدف الآخر، إلى جانب توصيف الوضع الراهن، فيكمن في "أقلمة" أساليب محاربة الإرهاب وتمويله، ليتلاءم مع الحقائق الجديدة، ومع "تحولات" التنظيمات الإرهابية.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باريس تستضيف مؤتمرًا لتمويل محاربة الإرهاب وترفض دعوة إيران باريس تستضيف مؤتمرًا لتمويل محاربة الإرهاب وترفض دعوة إيران



GMT 16:46 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:12 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 09:27 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 10:59 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الداودي يُوجه رسالة إلى جمهور "حسنية أغادير"

GMT 16:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

رصد 3 حالات كورونا على متن رحلتين إلى أستراليا

GMT 12:35 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

7 مواد يتم تناولها رفقة الشاي وتُزيد من فائدته للجسم

GMT 12:50 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لإعداد فيليه سمك في الفرن

GMT 19:03 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تعلن خفض أسعار البنزين

GMT 04:20 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 08:20 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

كريستال بالاس يعلن ضم ميشي باتشواي

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

نسرين طافش تخوض الجزء الثاني لمسلسل "الزيبق"

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

كاسياس يفكر بجدية في عرض النصر السعودي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24