تصاعد الأصوات التحذيرية داخل مجلس الأمن من كارثة إنسانية مرتقبة في إدلب
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

حال مضت القوات السورية في خططها لشن هجوم عسكري واسع النطاق

تصاعد الأصوات التحذيرية داخل مجلس الأمن من كارثة إنسانية مرتقبة في "إدلب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصاعد الأصوات التحذيرية داخل مجلس الأمن من كارثة إنسانية مرتقبة في "إدلب"

القوات الحكومية السورية
دمشق ـ نور خوام

تصاعدت الأصوات في مجلس الأمن محذرة من حصول كارثة إنسانية إذا مضت القوات السورية في خططها لشن هجوم عسكري واسع النطاق على إدلب، ومن إمكان استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل الحكومة السوري في محاولة لتطويع هذه المنطقة التي يقيم فيها نحو ثلاثة ملايين شخص.

ووردت أبرز التحذيرات في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن على لسان رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي المندوبة الأميركية نيكي هيلي التي أكدت أن "إيران وروسيا ستواجهان عواقب وخيمة" إذا استمرتا في التصعيد في سوريا. فيما نبه مندوبون آخرون من "حصول كارثة إنسانية جديدة" في إدلب تحديداً.

الكيماوي مرفوض
وخلال الجلسة، كرر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا موقف الأمين العام أنطونيو غوتيريش من أن "أي استخدام للأسلحة الكيماوية أمر غير مقبول مطلقاً". وأشار إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية خلصت أكثر من مرة إلى أن "القاعدة ضد استخدام الأسلحة الكيماوية انتهكت مراراً في سوريا. هذا يجب ألا يحصل مرة أخرى".
وشدد على أن "الغالبية الساحقة من المدنيين قتلوا في سوريا من جراء الهجمات العشوائية أو التي استهدفت في بعض الأحيان المدنيين بالأسلحة التقليدية، وهي أيضا مقيتة وغير مقبولة". وقال إن "كل الحديث الجاري عن هجوم يمكن أن يؤدي إلى (عاصفة كاملة) في إدلب يحصل تحديداً في وقت الحديث الجاد عن التقدم في اللجنة الدستورية، والرغبة في حض اللاجئين السوريين على العودة إلى بلدهم". هذه الأمور لا تتماشى مع بعضها.

البحث عن طرق سياسية
وقال "إما أن نحاول إيجاد طريقة سياسية لإنهاء هذه الحرب والانتقال إلى سيناريو سياسي لمرحلة ما بعد الحرب، أو سنرى هذه الحرب تصل إلى مستويات جديدة من الرعب".
وأكد أن عدد المدنيين في إدلب يصل إلى مليونين و900 ألف شخص، من النساء والأطباء والمزارعين، مؤكدًا أن "هؤلاء ليسوا إرهابيين. بل ثلاثة ملايين مدني"، وأبلغ مجلس الأمن أن "لديه أفكارا وفق الشرق الأوسط.

رفض عربي ودولي
أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله أن الهجوم العسكري على محافظة إدلب "سيكون كارثة"، داعيًا كل الأطراف إلى "التزام باتفاق مناطق خفض التصعيد".
واعتبر المندوب الفرنسي فرنسوا دولاتر أن "الهجوم على إدلب خطر يهدد الجميع"، محذرًا من "حصول كارثة إنسانية جديدة".
وذكرت المندوبة البريطانية كارين بيرس بأن الأمين العام "كان واضحًا في أن الاستخدام المنتظم للأسلحة العشوائية في المناطق المأهولة قد يرقى إلى مستوى جرائم حرب. يجب أن نكون واضحين في ذلك".
وشددت على أن "استخدام الأسلحة الكيماوية أمر مقيت"، مضيفة أن بلادها "تلتزم الاتفاقات الدولية التي وضعها المجتمع الدولي". واعتبرت أن "العالم أكثر فقرًا لأن روسيا - وهي من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن - لن تنضم إلينا في هذا المسعى تحديداً".
وقال المندوب الهولندي كاريل فان أوستروم إن "مكافحة الإرهاب ليست مبررًا للهجوم من دون تمييز أو بصورة غير متناسبة"، مؤكدًا أن "مكافحة الإرهاب ليست مبررًا لمهاجمة المدنيين الأبرياء. ومحاربة الإرهاب ليست عذرًا لإيجاد كارثة إنسانية".
وأفاد المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا بأن "حملة الدعاية حيال إدلب صممت على سيناريوهات كانت استخدمت أثناء تحرير حلب والغوطة". وأضاف أنه "في تلك الأماكن، ثبت أن جميع التنبؤات المروعة كانت خاطئة، على عكس ما حصل في الرقة، التي دُمِرت عن بكرة أبيها بالقصف الذي قام به ما يسمى التحالف".
ورأى أن "العواصم الغربية برئاسة واشنطن تجهد للحيلولة دون سقوط نظام يقوده المتطرفون التابعون لهم. لم يستغلوا نفوذهم لضمان النأي بذات، لديهم عوض ذلك خطط عدوانية جديدة يدبرونها عبر استفزازات الأسلحة الكيماوية"، وقال "يتركز الإرهابيون بأعداد كبيرة في منطقة خفض التصعيد في إدلب، مما يهدد الأمن الدولي والإقليمي"، مضيفًا أن "جبهة النصرة تسعى إلى الحفاظ على سيطرتها على الأرض". ولذلك فإن "تجميد" الوضع غير مقبول.

تحذيرات أميركية
وحذرت المندوبة الأميركية نيكي هيلي من أن "هجومًا عسكريًا على إدلب سيضعف سورية ويحطمها أكثر، ويوجد أجيال من السوريين الذين لن ينسوا أبدا الوحشية الجبانة والحمقاء لنظام الأسد وحلفائه".
وأضافت أن "إيران وروسيا ستواجهان عواقب وخيمة إذا استمرتا في التصعيد في سورية"، مشددة على أن "أي هجوم على إدلب ستعتبره واشنطن تصعيدًا خطيرًا"، وأضافت أن "نظام الأسد خلف وراءه بلداً من الركام"، معتبرة أن "الفظائع التي ارتكبها الأسد ستكون وصمة دائمة في التاريخ". ورأت أنه "حين تقول روسيا ونظام الأسد إنهما يريدان مكافحة الإرهاب، فإنهما يعنيان في الحقيقة أنهما يريدان قصف المدارس والمستشفيات والمنازل"، لأنهما "يريدان معاقبة المدنيين الذين تجرأوا على الانتفاض ضد الأسد".
وأكدت أن الولايات المتحدة لن تشارك في إعادة أعمار سورية من دون التوصل إلى حل سياسي وفقاً للقرارات الدولية، وبخاصة القرار 2254.

إصرار سوري
من جهته، أكد المندوب السوري بشار الجعفري أن حكومته "عازمة على مكافحة الإرهاب واجتثاثه واستعادة كل أراضيها وتحريرها من الإرهاب والاحتلال الأجنبي بكل أشكاله ومظاهره".
وأضاف أن "أي تحرك تقوم به الحكومة السورية لطرد التنظيمات الإرهابية من إدلب هو حق سيادي مشروع تكفله مبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق وقرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب وتفاهمات آستانة".

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد الأصوات التحذيرية داخل مجلس الأمن من كارثة إنسانية مرتقبة في إدلب تصاعد الأصوات التحذيرية داخل مجلس الأمن من كارثة إنسانية مرتقبة في إدلب



GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 17:30 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

عرض الموسم الثالث من "مسرح مصر" على "MBC مصر"

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 19:12 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

كريمة الديب تشارك في "ديارنا" للحرف اليدوية

GMT 10:26 2019 الجمعة ,12 تموز / يوليو

تعيش أجواء جيدة خلال هذا الأسبوع

GMT 00:11 2019 السبت ,27 إبريل / نيسان

لاعبو بولتون يضربون عن المباريات

GMT 16:27 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

تشعر أنّك مضطر للعمل لانجاز كل المطلوب منك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24