الملايين من اليمنيين الفقراء يتضورون جوعاً رغم تكدس الطعام في الأسواق
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

السبيل الوحيد لحل الأزمة هو النهوض بالاقتصاد وإيجاد حل سياسي دائم في اليمن

الملايين من اليمنيين الفقراء يتضورون جوعاً رغم تكدس الطعام في الأسواق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الملايين من اليمنيين الفقراء يتضورون جوعاً رغم تكدس الطعام في الأسواق

والد يمني ينعي طفلة ماتت جوعاً
صنعاء ـ عبدالغني يحيى

تعاني اليمن من أسوء كارثة إنسانية في التاريخ ، حيث يواجة أكثر من خمسة ملايين شخص خطر المجاعة المحقق، في ظل حاجة ثلاثة أرباع السكان إلى أي شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، الى جانب تفشي وباء "الكوليرا" الذي أصاب أكثر من عشرة آلاف شخص في أسبوع.

ويظهر هذا بوضوح داخل مستشفى في مدينة صنعاء، حيث الأباء المذعورون الذين ينقلون أطفالهم للعلاج  بسبب سوء التغذية الحاد. وهذا الأمر موجود أيضاً في مستشفيات مدينة عدن الجنوبية  ،حيث يطارد الموت الشعب اليمني دون تفرقة بين الأحزاب المختلفة .

ولفتت صور الأطفال الذين يعانون سوء التغذية والمرض والفقر، أنظار العالم لما تعانية اليمن من أزمات بسبب الحرب الطاحنة ، لكن 42 فى المائة من الجمهور البريطاني فقط من يدركون حقيقة ما يحدث لليمن وطبيعة ما تشهدة من حرب طاحنة ، والقليل منهم  يعرفون أن هذة المعاناة يمكن تجنبها تماما.

وفي إطار ما يعانية الشعب اليمني من نقض في الغذاء ، أشار آخر تقريرعن الأمن الغذائي في اليمن ، نُشر الأسبوع الماضي ، إلى أن خمسة ملايين شخص يعيشون في "ظروف شبيهة بالمجاعة". ولم يشير التقرير الى حدوث مجاعة بمعناها الواضح بسبب نقص البيانات. ويأتي هذا مع مفارقة ساخرة، حيث تمتلئ المستشفيات بأجساد الأطفال الهزيلة والهشة والمعرضة للوفاة في أي لحظة، فيما تمتلئ الأسواق بالخضار والفاكهة الطازجة والتي لا تجد من يشتريها ،حيث تسبب انهيار الأقتصاد اليمني و عدم استقرار عملة البلاد بالفقر الذي وضع ملايين الأرواح في خطر بسبب الارتفاع الكبير في تكلفة الغذاء. كما ترك الصراع  الدائر منذ أربع سنوات بلدًا يترنح على حافة الهاوية.

وقبل الصراع وأندلاع الحرب ، كانت اليمن أفقر دولة في الشرق الأوسط. حيث لم يتلقّ موظفو الحكومة رواتبهم ،وفي الوقت نفسه ، انخفضت رواتب غير العاملين لدى الحكومة في اليمن إلى النصف مع انخفاض العملة. ولذلك تعتمد الآن ملايين العائلات في جميع أنحاء اليمن على مساعدات المنظمات الإنسانية مثل "ميرسي كوربس" و"يونيسف".

وتعد منظمة "ميرسي كوربس" واحدة من المنظمات العاملة إلى جانب الصراع الدائر.حيث  تقدم الغذاء والماء للنازحين من ميناء الحديدة في البلاد ، كما تعمل على توفير علاج وباء الكوليرا والمرافق الصحية للمجتمعات النائية ،ويخاطر أعضاء المنظمة بحياتهم لدعم 22 مليون يمني والذين يحتاجون الى المعونات. إلا أن حيوية العمل الإنساني للمنظمة ، بدون حل سياسي دائم ، لن تكون هناك نهاية لهذه المعاناة.

ورغم ضرورة وجود المساعدات للتخفيف من معاناة الشعب اليمني  ،فإنها ليست حلاً دائما للأزمة، فالمساعدات  لن تحل الانقسامات السياسية ، ولن تجلب الأطراف المتقاتلة إلى طاولة المفاوضات . حيث أن السبيل الوحيد لحل أزمة الجوع  هو النهوض بالاقتصاد وإيجاد حل سياسي دائم في اليمن.

ورغم ما تم التوصل في محادثات السلام في السويد الأسبوع الماضي من نتائج ، فإن وقف إطلاق النار في اليمن لا يزال هشاً ، وأن الوضع فى البلاد لا يزال معقداً. كما أن الطريق الى السلام الكامل في اليمن لا يزال طويلاً.

وقد يهمك أيضا:

الجيش اليمني يعلن إسقاط طائرة مسيرة إيرانية الصنع تابعة لميليشيات الحوثي في محافظة مأرب

معمر الإرياني يؤكد أن الحوثيين يسعون للتملص من اتفاق السويد

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملايين من اليمنيين الفقراء يتضورون جوعاً رغم تكدس الطعام في الأسواق الملايين من اليمنيين الفقراء يتضورون جوعاً رغم تكدس الطعام في الأسواق



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة وسلبية

GMT 14:20 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 12:24 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 15:17 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24