معرة النعمان تنتظر الجيش السوري لإنقاذها من الجماعات المسلحة والرايات
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

خرجت المدينة عن سيطرة الدولة بعد معارك عنيفة

معرة النعمان تنتظر الجيش السوري لإنقاذها من الجماعات المسلحة والرايات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معرة النعمان تنتظر الجيش السوري لإنقاذها من الجماعات المسلحة والرايات

عناصر من الجيش السوري
دمشق - سورية 24

خرجت مدينة معرة النعمان عن سيطرة الدولة السورية بعد محاولات متكررة للجماعات المسلحة والتي كان تسمى حينها “الجيش الحر” ،وذلك في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2012 بعد معارك عنيفة استمرت نحو 4 أيام متواصلة انتهت بانسحاب القوات المتمركزة داخل المدينة نحو معسكري وادي الضيف والحامدية.بعد سيطرت ما يسمى”الجيش الحر” على المدينة ،بدأ عناصره حملة تصفية واعتقالات طالت عدداً كبيراً من المؤيدين للدولة السورية والرافضين للحراك المسلح الذي فُرض على المدينة في تلك الفترة،ما أدى إلى هروب مئات العائلات نحو مناطق آمنة يسيطر عليها الجيش السوري.

الرايات تتناحر في حكم المدينة.. وحصار المعسكرين

وفي عام 2013 ظهر تنظيم داعش في مدينة معرة النعمان الذي بات يتمدد في جميع أنحاء المحافظة وكان ثقل تمركزه شرق إدلب معقل أمير التنظيم في المحافظة حينها حسان عبود السرميني الذي قتل في غارة جوية بعد فراره إلى الرقة، ومن ثم طرده منها تنظيم “جبهة ثوار سوريا” الذي كان يقوده جمال معروف المقيم في تركيا حالياً بعد طرده وفصيل من إدلب من قبل جبهة النصرة.

وسيطرت جبهة النصرة على مدينة معرة النعمان وريفها بعد طرد جماعة جبهة ثوار سوريا في معركة واسعة طالت الأخيرة في جميع مناطق المحافظة خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر 2014، وراح خلالها أكثر من 500 قتيل من الطرفين وفرار جمال معروف إلى تركيا بعد رفضه المثول إلى ما يسمى المحكمة الشرعية لجبهة النصرة.

وبالعودة إلى معسكري وادي الضيف والحامدية الاستراتيجيين، تعرض فيهما المعسكريين لحصارين خانقين الأول امتد من تشرين الأول عام 2012 وحتى نيسان 2013 بعد عملية واسعة نفذها الجيش السوري تم خلالها فك الحصار عنهما بعد خطة التفاف أدت إلى سقوط عدد كبير من المسلحين.

وفي عام 2014 تعرض المعسكرين لحصار ثان استمر نحو 8 أشهر ،تم خلالها صد مئات الهجمات وعدد كبير من العربات المفخخة في محاولة من الجماعات المسلحة لاسقاطهما.

واستخدم المسلحون أساليب جديدة في عملية اقتحام المعسكرين عبر حفر أنفاق نحو نقاط الجيش السوري وتفجيرها،أعنفها تفجير حاجز الصحابة البوابة المتقدمة لمعسكر وادي الضيف والذي استمر حفره أكثر من شهرين ووضع نحو 40 طن من المتفجرات فيه والذي أحدث تفجيراً تم وصفه في تلك الفترة بقوة “الزلزال”،ومع ذلك لم ينجح المسلحون من إحداث أي خرق حينها وفشل هجومهم الذي تلا عملية التفجير.

وفي 14 تشرين الأول/ أوكتوبر 2014، كان معسكري وادي الضيف والحامدية على موعد مع أكبر هجوم نفذته الجماعات المسلحة التي شارك فيه أكثر من 5000 مسلح ومئات الآليات وعشرات العربات المفخخة لإسقاط كامل المعسكرين مع محيطهما.

وقادت جبهة النصرة مهمة الهجوم على معسكر وادي الضيف بالتعاون مع تنظيم جند الأقصى، في حين نفذت حركة أحرار الشام الهجوم على معسكر الحامدية والذي تم خلالهما كميات كبيرة من الصواريخ الحرارية التي كانت استولت عليها النصرة من جبهة ثوار سوريا المدعومة من أميركا في تلك الفترة.

انسحاب ناجح للقوات من وسط الحصار

ومع اشتداد قوة الهجمات نحو مواقع الجيش السوري، نفذ الأخير خطة انسحاب فائقة الدقة رغم شدة الحصار والهجمات نجحت خلالها القوات من الوصول إلى مدينة مورك شمال حماة.

وحول خطة الانسحاب الناجحة في تلك الفترة، تمكنت قوات المشاة التي تقدمت الأرتال العسكرية بمئات الأمتار من اقتحام قرى عدة للمسلحين لتأمين مرور الأرتال عبر الطرق، تلافياً للكمائن التي كان قد نصبها المسلحون.

وخلال تنفيذ عملية الانسحاب من وادي الضيف توجهت الأرتال عبر مجموعات، قسم منها وصل إلى معسكر الحامدية وأخرى إلى بلدة معر حطاط جنوب معرة النعمان، التي كانت تحت سيطرتنا، بحسب المصدر العسكري.

وبعد ساعات من الانسحاب، تم تنفيذ خطة الانسحاب الثانية من معسكر الحامدية، التي تهدف للوصول إلى مدينة مورك، وكانت الخطة التي وضعت من قبل قيادة المعسكرين بالتنسيق مع القيادة العسكرية.

وتمت عملية الانسحاب على شكل 6 مجموعات، تقدمت مجموعة كبيرة من عناصر المشاة مهمتها تنفيذ عمليات اقتحام للقرى التي سيتم مرور الأرتال العسكرية فيها، منها قرى التح، وبابولين، والعامرية وغيرها،ونجحت في ذلك، وتمكنت مجموعات من الأرتال من المرور عبر هذه القرى دون أي خسائر بشرية، بينما سلكت باقي المجموعات طرقاً ترابية لتشتيت المسلحين، ووقعت اشتباكات عنيفة سقط خلالها عدد من الشهداء والجرحى.

وعند الوصول الى أطراف خان شيخون،تحركت قوات من مدينة مورك باتجاه الخان لتأمين التغطية النارية للأرتال التي اقتربت من المدينة، ووقعت معارك مع المسلحين استمرت عدة ساعات بمساندة سلاح الجو الذي مهّد الطرق التي سلكتها القوات المنسحبة، ونجح معظمها في الوصول الى مدينة مورك تباعاً فجر الثلاثاء، بعد أكثر من 10 ساعات من المسير وسط ظروف جوية سيئة.وتمكن نحو 1000 مقاتل وضابط من الجيش السوري من الوصول إلى بر الأمان في تلك الفترة رغم الحصار الخانق والمسافة الطويلة التي تفصلهم على أقرب نقطة للجيش السوري،في حين مازالت جثامين عشرات الشهداء ترقد في أماكنها بمعسكري وادي الضيف والحامدية تنتظر رفاق السلاح لإخراجها نحو مقسط رأسها ولذويها.

المدينة بانتظار راية الجيشواليوم، مئات الأمتار تفصل الجيش السوري عن معسكري وادي الضيف والحامدية ومدينة معرة النعمان جنوب إدلب،بعد سيطرته على سلسلة من القرى التي كانت تشكل خط الدفاع الأول عنهما.

ودخل الجيش السوري قرى الغدفة – معرشمشة – معرشمارين – تلمنس – دير شرقي – دير غربي لأول مرة منذ أكثر من 7 سنوات والتي كانت تشكل خط الدفاع الأول عن المعسكرين.وتواكب آلاف العائلات أخبار العمليات العسكرية نحو مسقط رأسها في معرة النعمان ،في حين تنتظر اخرى وصول القوات نحو معسكري وادي الضيف والحامدية لاستعاد جثامين أبنائها الذين ارتقوا خلال فترة الحصار قبل أكثر من 5 سنوات.

وقد يهمك أيضا:

الجيش السوري يباغت المسلحين في ريف إدلب الشرقي ويحرر عدة بلدات وقرى

استشهاد طفلين إثر انفجار لغم من مخلفات الإرهابيين في الغوطة الشرقية

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرة النعمان تنتظر الجيش السوري لإنقاذها من الجماعات المسلحة والرايات معرة النعمان تنتظر الجيش السوري لإنقاذها من الجماعات المسلحة والرايات



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 10:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 07:28 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بعد احتجاز دام أسبوعان إيران تفرج عن الصحفية الروسية

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 07:47 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تكشف أهمّ ملامح رحلتها السياحية إلى مصر

GMT 09:09 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى أحمد تكشف أهمية "الباكوا" في ضبط طاقة المكان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24