دول الخليج تتجه لإعادة سورية إلى جامعة الدول العربية بعد 8 سنوات من طردها
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

صحيفة بريطانية تكشف عن مساعٍ لاتمام العودة من بينها زيارة البشير لدمشق

دول الخليج تتجه لإعادة سورية إلى جامعة الدول العربية بعد 8 سنوات من طردها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دول الخليج تتجه لإعادة سورية إلى جامعة الدول العربية بعد 8 سنوات من طردها

الرئيس بشار الأسد مع الرئيس عمر البشير
الرياض ـ سعيد الغامدي

تتّجه دول الخليج العربية إلى إعادة سورية إلى جامعة الدول العربية، بعد ثماني سنوات من طرد دمشق منها، بسبب اتهام السلطات السورية "بقمع الاحتجاجات السلمية ضد حكم الرئيس بشار الأسد".

وكشفته صحيفة الـ"غارديان" البريطانية في تقرير نشرتة الأربعاء . إنه "في مرحلة ما من العام المقبل، من المرجح أن يتم الترحيب بالرئيس بشار الأسد مرة أخرى بين قادة العالم العربي، جنبا إلى جنب مع  ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".

يذكر أنه تم طرد سورية من جامعة الدول العربية في عام 2011 بسبب "ردها العنيف على المعارضة المنشقة، وهي الخطوة التي فشلت في وقف إراقة الدماء التي تحولت إلى حرب أهلية". 

وشهد الأسبوع الحالي زيارة للرئيس السوداني عمر البشير لدمشق، وهو أول زعيم من دولة عضو في جامعة الدول العربية يزور سورية منذ ثماني سنوات، وفسّرت الزيارة على نطاق واسع، بأنها إشارة صداقة بالنيابة عن المملكة العربية السعودية، والتي كان عززت علاقاتها مع الخرطوم في السنوات الأخيرة. وقد نشرت وسائل الإعلام السورية المؤيدة للحكومة صوراً للزعيمين يتصافحان أمام الطائرة التي أقلت البشير إلى دمشق، مع هاشتاغ "المزيد سيأتي". 

وقالت مصادر دبلوماسية لصحيفة الـ"غارديان"، إن "هناك إجماعاً متزايداً بين أعضاء جامعة الدول العربية الـ22 أن سورية يجب إعادتها إلى تحالف الدول العربية رغم أن الولايات المتحدة الأميركية تضغط على كل من الرياض والقاهرة للامتناع عن المطالبة بتصويت أعضاء الجامعة على ذلك".

وتأتي هذه الخطوة على الرغم من علاقات الأسد الوثيقة مع إيران، التي يدين لها الأسد ببقائه في السلطة. أما بالنسبة للمملكة العربية السعودية وللإمارات العربية المتحدة، فإن إعادة احتضان سورية هي "استراتيجية جديدة تهدف إلى تحويل الأسد بعيداً عن دائرة نفوذ طهران، مع وعد بإقامة علاقات تجارية طبيعية وأموال لإعادة الإعمار".

وتقول التقديرات السورية والخارجية إن هناك حاجة إلى حوالي 400 مليار دولار أميركي (315 مليار جنيه استرليني) لإعادة بناء البلاد، ولكن الأمم المتحدة ترفض إرسال اية أموال قبل أن ينخرط الرئيس الأسد في عملية السلام التابعة لها. 

وقالت الـ"غارديان" إنه ربما لن يتحقق المبلغ الكامل أبداً، ومن المحتمل أن يبقى الكثير من سورية في حالة خراب، لكن جيوب الرياض أعمق بكثير من طهران وموسكو، وأي أموال لإعادة الإعمار خليجية مقبلة ستدفع الى المناطق التي بقيت موالية للحكومة طوال الحرب كمكافأة.  

وأبلغ توبياس شنايدر، وهو باحث في معهد السياسة العامة العالمي في برلين، الصحيفة: "أن القادة العرب في الخليج أقروا منذ فترة طويلة بفكرة بقاء بشار الأسد في السلطة. في النهاية، في المخطط الكبير للثورة الإقليمية والثورة المضادة، الأسد كان واحدا منهم - وهو كان يقاتل ما يعتبره القادة الإماراتيون والمصريون، "القوات المخرّبة الثورية والاسلامية مثل جماعة الإخوان المسلمين". 

كما أكد الرئيس بشار الأسد نفسه الى إحدى الصحف الكويتية في أكتوبر / تشرين الأول الماضي أن سورية قد توصلت إلى "تفاهم كبير" مع الدول العربية بعد سنوات من العداء. كما شوهد وزير خارجيته وليد المعلم وهو يصافح بحرارة نظيره البحريني خالد بن أحمد آل خليفة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام. 

وقال خالد بن أحمد آل خليفة للصحافيين آنذاك: "ما يحدث في سورية أمر يهمنا. سورية  بلد عربي، رغم كل شيء".

وكشفت الـ"غارديان" أن هناك دعوات جاءت في وقت سابق من هذا الشهر في وسائل الإعلام المصرية والخليجية لإعادة سورية مدعومة من البرلمان العربي، وهو منظمة تابعة لجامعة الدول العربية ، فيما تعززت الشائعات حول إعادة فتح السفارة الإماراتية في دمشق، حيث يعتقد مراقبون أن تكون بمثابة قناة خلفية للمبادرات الدبلوماسية السعودية. وقال مصدر صحفي في دمشق إن "عمال النظافة وبعض التجار قد شوهدوا وهم يدخلون مبنى السفارة المغلق منذ عام 2011. وقد أزيلت الأسلاك الشائكة والحواجز الإسمنتية من أمام واجهة المبنى.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن "الأردن قد فتح معبر الحدود الجنوبية مع سورية، وأن "إسرائيل" تعمل مع روسيا للحد من التوتر في مرتفعات الجولان، وحتى تركيا قد أشارت إلى أنها ستعمل مع الرئيس الأسد إذا عاد إلى منصبه في انتخابات "حرة ونزيهة".

وقد يهمك أيضًا:

الدفاعات السورية تتصدى لصواريخ إسرائيلية طالت مواقع في ريف دمشق وضواحيها

قوات سورية وروسية تدخل بلدة العريمة لصد هجوم تركي

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دول الخليج تتجه لإعادة سورية إلى جامعة الدول العربية بعد 8 سنوات من طردها دول الخليج تتجه لإعادة سورية إلى جامعة الدول العربية بعد 8 سنوات من طردها



GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 06:38 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح خاصة تساعدك على تكوين شخصية متزنة لطفلك

GMT 18:17 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

أبوالعزم يلتقي القاضية سامية كاظم في العراق

GMT 06:35 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لاغارد تؤكّد أنّ احتجاجات فرنسا تُؤثِّر على الاقتصاد

GMT 09:03 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل فنادق جليدية في العالم لقضاء شهرعسل ممتع

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 00:40 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

زلزال قوته 7.5 درجة يضرب جزر تانيمبار الإندونيسية

GMT 00:38 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

شيخ الأزهر يُوجِه إلى محمد صلاح ثلاث وصايا

GMT 14:50 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

الأمير تشارلز يكشّف أسرار عن زواجه من الراحلة ديانا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24