مأساة النازحين السوريين في مخيم الركبان الصحراوي تنتظر الفرج
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

يعيشون على المساعدات الدولية الضيئلة ويصلّون من أجل حل قضيتهم

مأساة النازحين السوريين في "مخيم الركبان" الصحراوي تنتظر الفرج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مأساة النازحين السوريين في "مخيم الركبان" الصحراوي تنتظر الفرج

أكثر من 40 ألف سوري تقطعت بهم السبل في الصحراء بعد فرارهم من الصراع في حمص
دمشق ـ نور خوام

بين الحدود الجنوبية لسورية مع الأردن والعراق، توجد قطعة من الأرض تشبة الخط الفاصل بين الجحيم والنعيم. فيها أكثر من 40 ألف شخص تقطعت بهم السبل، وتلك الأرض تسمى "صحراء الركبان" التي تقع على بعد 300 كم تقريبًا من دمشق. وتواجه العائلات النازحة القابعة في "مخيم الركبان"، العزلة عن العالم، كما تواجه الجوع  قلة الرعايا الصحية والنقل والتعليم

وقد فرت العائلات السورية من بلداتهم وقراهم في المناطق الريفية الشرقية من محافظتي حمص وتدمر إلى "الركبان" في ذروة الأزمة السورية، على أمل العبور إلى الأردن ، بينما ظل البعض قابعين في مخيمات الصحراء الصخرية القاحلة ، مع آمل العودة إلى الديار فور توقف القتال الدامي . وعلى الرغم من مرور أكثر أربع سنوات  لا يزال هؤلاء النازحون في الركبان ، يعتمدون على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ويصلون من أجل التوصل إلى حل لمحنتهم، فيما مصيرهم  لا يزال معلقاً على فتح ممر إنساني لهم.

أقرأ يضًا

دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان السوري

وكشفت مروى عواد التي تعمل في "برنامج الغذاء العالمي" في سورية، لصحفية الـ"غارديان" البريطانية، عما شاهدته من تردي أوضاع النازجين في "الركبان" ، عندما زارت  المخيم المنعزل للمرة الأولى خلال الأسبوع  الماضي ، أثناء مشاركتها في برنامج الأغذية العالمي في قافلة للأمم المتحدة إلى الركبان بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري.

فعلى مدى ثمانية أيام ، قامت القافلة بتوزيع الغذاء المطلوب بشكل عاجل لإطعام السكان في المخيم لمدة شهر واحد ، وكذلك لمعالجة سوء التغذية ل 6 آلاف طفل. كما وفرت وكالات الأمم المتحدة الأخرى المأوى والإمدادات الطبية والصحية للسكان الذين  يتجمدون من برودة طقس الصحراء السورية القارس، وفقا لعواد .

أثناء عملها تحدثت عواد مع بعض النازحين من الأطفال ، من ضمنهم بلال وهو طفل يبلغ من العمر 10 سنوات كان يقوم بمهمة جمع القمامة لأسرته لإحراقها بغرض التدفئة. وقال بلال: "إنني أشعر باستمرار بالجوع والعطش". وبلال طفل إمتلأ وجهه بكدمات الصقيع إثر تعرضة اليومي للبردوة الشديدة والعواصف الجليدية ،وكان خلفه صديقة خالد الذي كان يلهو بجثة كلب ميت ، نظرا لحالة عائلته التي لأ تسطيع توفيرالألعاب له.

بينما قالت رقية البالغة من العمر 18 عاماً: " قبل أربع سنوات جئت إلى الركبان". واضافت:"لقد أضطرّنا الجوع الى ذلك، لكن عائلتي نجحت في البقاء الآن بسبب هذه المساعدة".

وتشيرعواد ،إلى أن المنطقة يعيش فيها  قبائل ، منتشرة عبر 15 كلم . وعند القيام بتوزيع المساعدات تم قطع طريق طويل للوصول اليها ،وكان الجميع من أطفال وشيوخ من نساء يصطفون لتلقي تلك المساعدات . كما تقول عواد أن هناك الكثير حاولوا ترك "الركبان" من خلال المهربين الذين يطالبون بمبالغ مالية ضخمة لإعادتهم إلى سورية ، الا أن العوز والفقر يمنعانهم من انجاز تسوية الهروب .

قد يهمك ايضا

إصابة امرأة بحروق بالغة نتيجة حريق في مخيم الركبان.

وفاة طفلين في مخيم "الركبان" للنازحين السوريين بسبب توقف المساعدات الطبية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة النازحين السوريين في مخيم الركبان الصحراوي تنتظر الفرج مأساة النازحين السوريين في مخيم الركبان الصحراوي تنتظر الفرج



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة وسلبية

GMT 14:20 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 12:24 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 15:17 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 19:12 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث ألوان صبغات الشعر لعام 2018 لتُصبحي أكثر جاذبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24