محادثات السلام اليمنية تبدأ في السويد وسط تحذير الأمم المتحدة من خطر المجاعة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

بعد قرابة 4 سنوات من الحرب الأهلية ومقتل عشرات الآلاف وفقدان المواد الغذائية

محادثات السلام اليمنية تبدأ في السويد وسط تحذير الأمم المتحدة من خطر المجاعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محادثات السلام اليمنية تبدأ في السويد وسط تحذير الأمم المتحدة من خطر المجاعة

تعرُّض نصف سكان " اليمن" هذا البلد العربي الأكثر فقراً للمجاعة والفقر والمرض
ستوكهولم ـ منى المصري

إلتقى الطرفان المتنازعان في اليمن، (الحكومة اليمنية الشرعية، وجماعة "الحوثي" الانقلابية) أمس الخميس، على طاولة المفاوضات في السويد لأول مرة منذ عامين، وسط تحذير الأمم المتحدة من تعرُّض نصف سكان هذا البلد العربي الأكثر فقراً للمجاعة، في حال عدم الوصول إلى حل سياسي ينهي الحرب.

وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، أن ممثلي الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والمتمردين الحوثيون، جلسوا قبالة بعضهما البعض، في جلسة افتتاح المحادثات في إحدى القلاع التاريخية في السويد. وأعرب كلاهما عن أمله في التوصل إلى اتفاق للحد من تصعيد القتال الذي دمر البلاد. وأعلن الطرفان في بداية اللقاء عن اتفاق لتبادل حوالي 5 الآلاف سجين، كونه إجراء لإبناء الثقة بينهما.

ووصف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الذي شارك في العملية الدبلوماسية المكثفة المستمرة منذ عدة أشهر، الاجتماع بأنه "علامة فارقة"، وحثَّ الجانبين على إيصال رسالة سلام لهما وللعالم أجمع الذي ينظر اليهما. وقال غريفيث أمس الخميس إن نصف سكان اليمن البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة قد يتعرضون لخطر المجاعة، إذا لم يتخذ إجراء عاجل بسرعة.

ولا يمكن أن يكون الرهان على حياة اليمنيين أكبر من ذلك، فبعد نحو أربع سنوات من الحرب الأهلية، قتل ما لا يقل عن 10 الآلاف مدني، فيما يعتمد نحو 22 مليون شخصا على المساعدات الغذائية. وتسبب ذلك بانتشار المرض وسوء التغذية بعد انهيار الخدمات الأساسية. وعلى الأرجح توفي حوالي 85 ألف طفلا من الجوع، وفقا لمنظمة "إنقاذ الطفولة. كما أن العديد من الأطفال  فلا يزالون ي خطر.

واشتعلت الحرب في اليمن بعد سيطرة قوات "الحوثي" المتمردة على العاصمة صنعاء، في عام 2014، وفي العام التالي، استولى الحوثيون على جزء كبير من البلاد، وأجبروا حكومة الرئيس عبد ربه منصورهادي، المعترف بها دوليا، على الخروج من الأجزاء الواقعة تحت سيطرتهم؛ مما أدى إلى تشكيل ائتلاف بقيادة المملكة العربية السعودية ودول الخليج؛ للتدخل ودعم جانب الرئيس هادي.

وخلق القتال أسوأ كارثة إنسانية في العالم، وخلال الأشهر الخمسة الماضية، ازدادت أزمة الغذاء في  إنحاء اليمن بسبب القتال في مدينة الحديدة، والتي يصل عبر مينائها نحو 80% من الإمدادات الغذائية والطبية، وقد أوقف القتال فيها الكثير منها. ولكن بعد معركة قاسية الشهر الماضي، خفت الاشتباكات في المدينة وعزز الجانبان مواقعهما.

وتأمل الأمم المتحدة في أن تمنع مفاوضات السويد وقوع هجوم واسع النطاق على الحديدة، وإعادة فتح المطار في العاصمة صنعاء، حيث يتم تقييد الوصول إليه بسبب السيطرة السعودية على المجال الجوي اليمني.

وتزامنت بداية المحادثات مع إصدار مسح لبرنامج الأغذية العالمي، حيث تبين أن 15 مليون شخص في حالة أزمة أو حالة طوارئ، وأن هذا العدد قد يصل إلى 20 مليون، حال عدم وصول المساعدات الغذائية باستمرار. كما كشف التقرير أن حوالي 65  ألف شخص يعانون من سوء التغذية الذي بلغ مرحلة كارثية، وخصوصاً في المناطق التي يدور فيها القتال، وأضاف التقرير أن هذا العدد قد يرتفع إلى أكثر من 230 ألفا.

وقال يوهان موويغ، مدير "منظمة كير" الدولية:" يجب أن يكون التقرير دعوة لإيقاظ العالم". وأضاف: "من دون المساعدة الإنسانية في اليمن، فإن ما يقرب من ربع مليون شخص سيتعرضون للمجاعة على الفور، ولن يكون لدى 20 مليون شخص ما يكفي من الطعام، كل ذلك بسبب أزمة من صنع الإنسان."، وتابع: "تتفاقم المأساة هنا يوما بعد يوم، مما يوسع حدود ما يمكن أن تقوم به منظمة "كير" وغيرها من المؤسسات الإنسانية الأخرى؛ للتخفيف من البؤس ومنع المزيد من الوفيات. "

وأعلن "برنامج الأغذية العالمي" أنه يخطط لزيادة توزيع الغذاء إلى أربعة ملايين شخص آخر خلال الشهرين المقبلين؛ مما يرفع عدد الأشخاص الذين يدعمهم إلى 12 مليون شخصا. ولكن تسليم هذه المساعدات يعتمد على ما إذا كان بإمكان الجانبين التوصل إلى اتفاق في السويد.

قليلون متفائلون بأن هذه المحادثات ستؤدي إلى اتفاق شامل، لكنَّ دبلوماسيي الأمم المتحدة يأملون في أن تفتح سلسلة من إجراءات بناء الثقة أمام إجراء مزيد من المفاوضات.

وتدخلت المملكة العربية السعودية عسكريا في اليمن في عام 2015؛ لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد، ولكن الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، استهدفت أماكن لم تكن معقلا للحوثيين، وتسببت في مقتل المدنيين، ولكن بعد مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، تزايدت الضغوط على الدول الداعمة للتحالف السعودي؛ لوقف بيع الأسلحة إلى الرياض.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محادثات السلام اليمنية تبدأ في السويد وسط تحذير الأمم المتحدة من خطر المجاعة محادثات السلام اليمنية تبدأ في السويد وسط تحذير الأمم المتحدة من خطر المجاعة



GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 16:31 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الليرة السورية تتجه إلى مصير غير معلوم في العام الجديد

GMT 13:25 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

إيدن هازارد يتحدث عن "مسك الختام" مع تشلسي

GMT 16:37 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

البورصة المصرية تخسر 3.5 مليارات جنيه في أسبوع

GMT 17:35 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وضع بئري مياه صيدا والرزانية بالخدمة في القنيطرة

GMT 19:16 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إستقالة نائب رئيس وحدة العمليات في "نيسان"

GMT 21:28 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

فافرينكا يتأهل إلى الدور الثاني من بطولة بازل للتنس

GMT 19:19 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

اتجاه لتقديم جزء ثان من فيلم "البدلة" لتامر حسني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24