لافروف يتهم واشنطن بالسعي إلى تقسيم سورية وفرض واقع جديد شرق الفرات
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

مؤتمر "فالداي" يركز على التسوية وإعادة إعمارها وعودتها الى الجامعة العربية

لافروف يتهم واشنطن بالسعي إلى تقسيم سورية وفرض واقع جديد شرق الفرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لافروف يتهم واشنطن بالسعي إلى تقسيم سورية وفرض واقع جديد شرق الفرات

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
موسكو ـ ريتا مهنا

جدَّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اتهامات موسكو لواشنطن، بأنها تسعى إلى تقسيم سورية وفرض أمر واقع جديد في مناطق شرق الفرات.

وتزامن تصعيد اللهجة الروسية ضد التحركات الأميركية مع تفاقم الشكوك لدى موسكو بتوجه الأميركيين إلى تنفيذ قرار الانسحاب الكامل من سورية، لكن الجانب الروسي أعرب في الوقت ذاته عن استعداده لمناقشة مسألة "القضاء على البؤر الإرهابية" المتبقية في البلاد مع كل الأطراف؛ بما في ذلك مع الولايات المتحدة.

اقرا ايضا

‫سيرغي لافروف ينتقد تصرفات الولايات المتحدة الأميركية في شرق الفرات السوري

وكانت موسكو خففت لهجتها جزئيا خلال الأسابيع الأخيرة، حيال التحركات الأميركية في سورية، وأكدت أكثر من مرة أنها تراقب آليات تنفيذ قرار الانسحاب، لكن لافروف عاد، أمس، إلى توجيه اتهامات مباشرة لواشنطن بأنها "ما زالت تعمل على تقسيم سورية" في إشارة إلى توافر قناعة لدى موسكو بأن الحديث عن الانسحاب لا يزيد على كونه مناورة، وفقا لتصريحات لافروف أمس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السلوفاكي.

وقال الوزير الروسي إن الأميركيين يواصلون "التمسك بهدف تقسيم سورية والعمل لإقامة دويلة شرق الفرات"، كما أنهم منعوا حلفاءهم من المساهمة في تقديم استثمارات للمساعدة في إعادة إعمار المناطق المحررة من سورية. وأعرب عن قناعة بأن "واشنطن كانت تستخدم الحديث عن سيادة سورية بهدف المناورة ولإخفاء نياتها الحقيقية"، موضحا أن "التأكيد على استعادة سورية سيادتها التي أيدها المجتمع الدولي بأكمله، بما فيه الولايات المتحدة، في الواقع مجرد مناورة، هدفها الذي صار واضحا هو تقسيم سورية وإنشاء شبه دولة على الضفة الشرقية للفرات".

وزاد: "الأميركيون بالفعل بدأوا يستثمرون بنشاط في شرق الفرات، ويجبرون حلفاءهم على دفع ثمن تحسين هذا الجزء من سورية، وفي الوقت نفسه يحظرون عليهم الاستثمار في إعادة إعمار بقية مناطق سورية الواقعة تحت سيطرة الحكومة". وأعرب لافروف عن ثقته بأن "الانسحاب الأميركي من سورية "إذا رحلوا فعلا" سيكون له تأثير إيجابي على التسوية.

من جهته، أعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف عن استعداد موسكو لـ"التعاون مع كل الأطراف، بما في ذلك واشنطن، لتصفية البؤر الإرهابية المتبقية في سورية بالكامل".

وجاء حديث بوغدانوف خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "منتدى فالداي حول الشرق الأوسط"، الذي انطلقت أعماله في موسكو أمس.

ويشارك في هذه الدورة وهي الثامنة التي تناقش ملفات الشرق الأوسط، عشرات من المسؤولين والخبراء من 16 بلدا؛ بينها روسيا ومصر وتركيا وإيران وبريطانيا والولايات المتحدة والسعودية وسورية وإسرائيل. وأعلن المنظمون في افتتاح الجلسة أن ملفات الشرق الأوسط، وسبل مكافحة التطرف، وإعادة إعمار سورية، ومسألة تشكيل منظومة للأمن الإقليمي في المنطقة، ستكون بين الملفات المطروحة للبحث.

وحذر بوغدانوف في كلمة استهلالية من أن تنظيم داعش بعد فقدانه الساحة على الأرض يصعّد نشاطه التجنيدي والدعائي في المناطق التي يعود إليها عناصره.

ولفت إلى أن مسلحي "داعش" يعززون مواقعهم في ليبيا، حيث يوطدون أيضا علاقاتهم مع تنظيم "القاعدة" هناك، كما حذر من أن احتمالات زعزعة الاستقرار في العراق على يد "داعش" لا تزال قائمة. وأشار بوغدانوف إلى أن توسيع رقعة نفوذ "داعش" في أفغانستان يشكل تهديدا مباشرا للدول الأعضاء في "منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، بما في ذلك روسيا.

وتلا بوغدانوف رسالة ترحيب من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمؤتمر غمز فيها من قناة واشنطن، واتهمها بالعمل على تأجيج الأزمات في المنطقة، مشيرا إلى أن فرض السياسات الدخيلة على الشرق الأوسط أدى إلى الإخلال بالتوازنات القائمة في المنطقة.

وأوضح الوزير الروسي أن اللجوء إلى أساليب الهندسة الجيوسياسية، ومحاولات الإملاء على الشعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك بالقوة، نماذج التطور والقيم الغريبة عن المنطقة، أسفرا عن إضعاف، وحتى انهيار، الدول، إضافة إلى طفرة غير مسبوقة في نشاط الإرهاب الدولي في عدد منها، وأزمة الهجرة، واختلال التوازن العرقي والطائفي الذي تبلور على مدى قرون، وزاد أن الوضع يزداد تعقيدا بسبب غياب حل للنزاع العربي الإسرائيلي.

ودعت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان المشاركة في أعمال المؤتمر، البلدان العربية للعودة إلى سورية. ورأت أن "تعليق عضوية دمشق في جامعة الدول العربية كان قرارا غير سوي ومرتهنا بأجندات خارجية". وزادت أن "سورية هي أساس الجامعة العربية، وهي بلد عربي مهم جدا، وأصلا تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية جاء بناء على قرارات مرتهنة وغير سوية، لأن العرب يجب أن يقفوا مع بعضهم البعض، ويجب أن يساندوا بعضهم البعض، لا أن يخضعوا لأوامر تفرق بينهم بشكل قاس وسلبي".

وأضافت شعبان أن "سورية موجودة، وعلى العرب أن يعودوا إلى سورية، لأن سورية هي التي تمثل الخط العربي الحقيقي المقاوم، وهي التي تمثل الحرص على القضية الفلسطينية، وهي التي تمثل الحرص على المستقبل العربي، وأن يعود العرب إلى خط سوي".

وكان بوغدانوف لفت قبل ذلك مباشرة إلى أن "العمل يجري على مسألة عودة سورية للمشاركة في الجامعة العربية". وقال إن "العملية مستمرة. لقد اتخذت بعض الدول خطوات ملموسة، أعني استئناف عمل السفارات، وفتح السفارات المغلقة، وزيادة مستوى التمثيل القنصلي والسياسي والدبلوماسي في العواصم العربية ودمشق. ويتم الآن بحث مسألة استئناف سورية مشاركتها في أنشطة جامعة الدول العربية".

قد يهمك ايضا

"قوات سورية الديمقراطية" تُحقق تقدّمًا داخل بلدة هجين شرق سورية

المنطقة العازلة تشهد اشتباكات عنيفة وقصفاً مكثفاً طال 11 بلدة وقرية في الأرياف

 

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لافروف يتهم واشنطن بالسعي إلى تقسيم سورية وفرض واقع جديد شرق الفرات لافروف يتهم واشنطن بالسعي إلى تقسيم سورية وفرض واقع جديد شرق الفرات



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة وسلبية

GMT 14:20 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 12:24 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 15:17 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 19:12 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث ألوان صبغات الشعر لعام 2018 لتُصبحي أكثر جاذبية

GMT 16:06 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حفر ثلاث آبار جديدة لمياه الشرب بالقنيطرة

GMT 08:57 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تغلق معبر مهران الحدودي مع العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24